في 1967
في صيفٍ مقطوع ٍمنْ جهنَّم
هربَ الحالمونَ نحوَ البحرِ
حملوا معهم
مفاتيحَ الأبوابِ الخشبيَّة
تمائمَ عتباتٍ معتمةٍ
حصىً من وادٍ قريبٍ
بعضاً منْ صورِ الحيطان
بعضاً منْ خَرْبَشاتِ الصِّغَارِ
بعضاً من حواديت ِالجَدَّاتِ
وكثيراً من وجعٍ سيزيفيٍّ مقيمْ
كانُوا يسْتجِيرُونَ بالوَحْلِ منَ الوَحْلِ
كانوا يَعُوذونَ بالموْتِ منَ الموتِ

في 1967
كنتُ الطفلَ المقذوفَ إلى العابثةِ
المخدوعون يسمونَّها حياةً أوْ دُ نْ يَ ا
مَحْمُولاً بِيَديِّ سَيِّدَة الجَنَّةِ
وفي قِمَاطِي كانَ أبي يُخَبِّئُ بِضْعَ لَيْرَاتٍ وكانَ حسبَ الراويَ الأعْمَى
ينْظُرُ إلى ربِّه مرة وفي مرتين تُرَى هَلْ كانَ أبِي يَدْعُو رَبَّه أنْ
يَحْفَظَنِي
أمْ يَحْفَظَ لَيْرَاتِه المدفونةِ في جُوعِي

في 1967
في صيفٍ قُدَّ من جهنَّم
حملَ الحالمُونَ منْ كُلِّ حيٍّ زوْجَاً
صَرَّوا ما تبقَّى من آدميتهم في خيش ِالأنروا
فرُّوا بقُمْصَانِ غيرِهِم
إلى اللــــــه
لكنْ لمْ تكنْ ثمَّةََ سفينةُ
ولمْ يَكُنْ ثمَّةَ نبـيّ