امرأة ٌ تسمعُ موسيقى ....
من جاء بهذي النافذة ِ ؟ المرأة ُ تفتحها وتطيرُ
المرأة طائرة ٌ والألوانُ مبعثرة ٌ فوق المقعد ِ
تلك الألوانُ مبعثرة ٌ مثل غياب ٍ لا يذهبُ أو يأتي
لا يعرف أين هو الآن ولا يلتفتُ
المرأة ُ غائبة ٌ
هل قلتُ امرأة ً تسمع موسيقى ؟
حين دنوتُ رأيتُ امرأة ً تسمعها موسيقى
والجسدُ الساكنُ فوق المقعد ِ ليس لها
ماذا لو هذي المرأة ُ أعرفها
وأحبّ موسيقاها
وأحبّ هيامَ يديها
وكلامَ الصمت ِ الهامس ِ في عينيها
وشهيقَ الهدأة ِ حين يسافرُ في رئتيها
وأحبّ الحزنَ الطائرَ في رونقها
وأقول لو آني النغمة ُ في حنجرة ِ النايْ
كنت سأخرجُ منسابا مثل حنيني
وأقيمُ على مقربة ٍ من مسمعها
وأشاغلها
وأغنّي ...
لكن ياولد الفوضى دعها تسمعُ موسيقى
ودع الموسيقى تسمعها
دعْها طائرة ً فوقَ ..... ولا تمسكْ بجناحيها
دعْها ....
تنثرُ بعضَ رذاذ الثلج ِ على حرقتها
وتعود ولو في الأحلام ِ إلى هدأتها
وآجلسْ في جانبها
واسمعْ
هل تسمع ُ ؟
ثمة َ حارسة ٌ أتعبها النظرُ المحمومُ إلى الأيام ِ
فلا توقظ ْ تعبَ الحراس ِ
وحين تراكَ قريبا كن مثلَ رفيف ِ الطير ِ
وقل معذرة ً يانخلة َ مريم ..