مِنَ الْبَابِ الْخَلْفِي يَدْخُلُ هَادِئَا
يَأْخُذُ حِصَّتَهُ مِنْ سِنْدِيَانَةِ الْجَسَدِ وَ
يَخْتَفِي
يَخْتَفِي
قَبْلَ أَنْ أَفْرَغَ مِنْ قَهْوَتِي الأُولَى وَيَنْقَضِي الصَّبَاحُ بِفُتُونِ فَوَاتِحِه وأَطْيَافِ أَبَاطِيلِهِ
يَمْضِي وَلَمَّا أَشْرَعُ بَعْدُ فِي تَهَجِّي تَفَاصِيلِ وَجْهِي بَيْنَ جَنَاحَيْ ذُبَابَةِ الصَّمْتِ
تَجِيءُ الشَّمْسُ تَنْفُضُ عَنْهَا غُبَارَ السَّاعَاتِ
تَجْلِسُ القَرْفُصَاء حِذْوي
تُحَدِّثُنِي عَنْ فِكْرَةٍ لاَتَبْلَى فـــــــيِ
: أُغْنِيَةِ حُبٍّ أَثْنَاء َ الْحَرْبِ
:صَرْخَةُ تروتسكي
: اسم جلجامش
:سيجار غيفارا
: سَذأجة سانشو
تُحَدّثُنِي
بَيْنَما مَواكِبُ الْفُصُول ِ تَمُرُّ ذَاهِلَةَ الْمَزَاجِ فِي جَنَازَةِ وَرْدَةٍ قَطعَ عُنُقَهَا سَيْفٌ مِنْ عِطْرِهَا
سَاُعِيدُ النَّظَرَ في سِيرَةِ قَاطِعِ الطُّرُقِ الْغَامِضِ
هُوَ يَقُولُ :
كُلُّهُمْ غُرَبَاءَ وَإِنْ كُنْتُ سَيِّدَ الأَرْضِ والسَّمَاء لاَاَنْصِبُ فَخًّا لأَحَدٍ فِي الطَّرِيقِ لِمَاذَا يخَلِّدُونَنِي سَيِّءَ الذِّكْرِ فِي حَكَايَاهم وَعِنْدَ أبْوابِ بَيَاضِي يَتْرُكُونَ أَحْذِيَتَهُم وَيَدْخُلُون عُرَاةً بِلاَ أَسْمَاء ؟
هُوُ يَقُولُ :
أَنَا الخَوْفُ الْذِي
أَنَا الْحَرْبُ التِي
أَنا ألخَوَنَه الذِين
هُوَ يَقُولُ :
مِحْنَةُ اللَّهِ إنَّهُ وَمِنْ حُجْرَةِ النَّمِ أَنْهَى مَهَامَه فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ دُونَ مَشَقَّةٍ ثُمَّ اشْتَغَل بوليسًا بِلا رَاتِبٍ
عَلَى عَتْبَةِ فِي أَنــــــــــــــــا
تِلْكَ أَضْوَاتُهُمْ
وَهَوَاجِسُ فِنْجَانِ شَايٍ يَبْرُدُ فِي العَتْمَةِ
أَضْوَاتُهُمْ الحَالِكةِ
عَلَى الرَّصِيفِ كَانَ ثَمَّةَ ظِلٌّ يُعَارِكُ خُطْوَتَهُ
سَأَحْتَفِلُ بِفَوْضَى الْبَحْرِ فِي عُزْلَتِهِ نِ كَايَةً بِأَصْوَاتِهِمْ الْتِي تَصْطَفُّ لاسْتِقْبَالِ قَاطِعِ الطُّرُقِ الْغَامِضِ
سَوْفَ يَصِيرُ بِإِمْكَانِ هَذَالِلِصِّ أَنْ يُقَلِّدَ ضِحْكَةَ الْمُونَالِيزَا
لِيَتَبَاهَى بِمَا سَرِقَهُ مِنْ أَحْزَانِ وَأَفْرَاحِ الْحَيَاةِ
فِي رَغْوَةِ الْحُلْمِ تَسْتَلْقِي الْمُومِيَاءُ هَانِئةً تَضْطَجِعُ صَخَبَ الْوَاقِفِينَ عِنَدَ قَدَمَيْهَا مَرَّةً هَمَسَتْ :
سَتُوقِظُنِي دَهْشَتُكُمْ وَبِدَمِكُمْ الْمُلَوَّنِ أُعِدُّ زِينَتِي
عَلَى عَتْبَةٍ بَيْنَ أَنا
أَكِيدُ لِظِلٍ يَعْمَل مَا فِي وِسْعِهِ مِنْ أَجْلِ أَنْ ؟؟
رَأْيْتُ نايَ الرَّاعِي يَكْنُسُ مَلَلَ السَّمَاء وَيُضَلّلُ قَاطِع الطُّرُقِ الغَامِضِ يَأْخُذُه إِلَى جهَةٍ يُغَيِّرُ فِيهَا عَادَاتِه السَّيِّئةَ
لأعْمَل ما فِي وِسْعِي مِنْ أَجْلِ أَنْ أَخْرُجَ مِن التَّشَابُهِ إِلَى التَّلاَشِي
سَوْفَ يَكْفِي تَدْخِينَ سِيجَارَةٍ وابْتِلاعِ حَبَّتَيْ فيَاغَارا لإِثَارَة غَيْظِ قَاطِعِ الطُّرُقِ الغَامِضِ
الْوَجَعُ حُوذِيٌ مَاكِرٌ
يَعْرِفَ مَتَى يَضَلَّ المَسَافَةَ
حِينَ يُدْرِكُهُ عَنَاءُ الُوصولِ
مَرَّةً تَوَقَّفَ لِسَيِّدَة نَبْعِ الالْتِحَامِ
وَلَم أَكُنْ تَدَرَّبْتُ عَلَى تَأْوِيلِ فِقْهِ النرْفَانَا
شَيئًا قَشَيئًا أَسْلَمْتُ جَسَدي لِشَهْوَةٍ خَارِجَ الْحَواسِّ
صَارَ بِإِمْكَانِِ شَبَقِيَتي أَن تَرْسُمَنِي لَوْحَةً تَجْرِيديةَ
لَيْس مُهِمًّأ أَن يُشَبِّهَنِي أَحَدهم بِرَسْمٍ لِسَالْفَادُور دَالي
فِي يَوْمٍ مَأ سَأَعْرِف إِنَّنَي لاَأَضْلُحُ لِغَيْرِ هَذَا
للليس مُهِمَّا أن يصْلِِبَ الْفَقْدُ جَسَدِي لاَمًا مَرْفُوعَةً
لِتَكْتَمِلَ التَّهْلُكَةُ جَحِيمَا حَمِيدًا
عَلَى عَتْبَة خَارِجَ أَنا
أَخَذْتُ صُورةً مَعَ وَحِيدِ الْقَرْنِ حِذْوَ غَيْمَةٍ خَطَّتْ جَذْلَى تُرْضِعُ الًَّحْرَاء حَلِيبَهَا وَتُقَشِّرُ بِضِحْكَتِهَا لحَاء الْكَلامِ
أَذْكُرُ حِن أحْتَواني ذَلِكَ الْبَارُ الشَّعْبِي دَاهَمَتْنِي رَوَائِحُ :
الزَّيْـض الْمَقْلِي /نَشِيجُ الأَحَاسِيسِ /بَوْلُ السَّكَارآ / مَكْرُ اللآَّ مُبَالينَ /لَعْنَة الشّعَراءِ / غُرْبَةُ قَاطِع الطُّرُقِ الْذِي كَعَادتِه كَانَ قَاسِي الحُضورِ بِلَوْنِ الْحِدَادِ لاَوَجْهَ لَه حَاسِرَ الشُّعُور قُلْتُ لَهُ:
هَلْ مِنَ النُّبْلِ أَنْ تَأْتِي وًقْتَ الْحُبِّ
وَتَأتِي كَثِيرًا وَدَائِمًا
هَلْ مِنَ النُّبْلِ أَنْ تَأتِي بِلاَ مَوعِدٍ
أن تأِتِي وَقْتَ الفَرَحِ وَتأتي وَتَأْتِي
قُلْتُ:
كُنْ بَسِيطًا ؛ تَزَّوِّجْ الْحَيَاة وَدَعْنَا لِشأْنِنَا
فَلَنَا مَا نَشْغَلُه فِي انْتِظَارِ أَنْ نَصْنَع نَحْنُ النهَاياتِ