قد تبدو العناوين عاليه لا يربطها رابط، ولكن يربطها رابط واحد هو أن إنتشار مرض الجنون والهوس الدينى بشكل تفوق على إنفلونزا الطيور بمراحل، وإليكم بعضا من مواضيع الهوس الدينى فى خلال الأسابيع القليلة الماضية:
ملكة جمال العراق تهرب من العراق إلى الأردن بعد أن تم إحلال دمها من قبل بعض المجانين والمتخصصون فى تكفير كل الناس ماعدا أنفسهم، وهم بالطبع يكرهون أى شكل من أشكال الجمال وخاصة جمال النساء، لذلك أطلقوا على ملكة جمال العراق:quot; ملكة جمال الملحدينquot;. وعندما يصبح الجمال مطاردا تعرف أن القبح سوف يملأ الفراغ.
مرشد عام الأخوان المسلمون فى الكرة الأرضية صرح قائلا لمجلة روزا اليوسف:quot;طز فى مصر وأبو مصر وإللى جاب مصرquot;!! أنا فهمت quot;طز فى مصرquot; ولكن من هو أبو مصر بالضبط ومن هو إللى جاب مصر؟ نريد توضيحا من المرشد العام،، والحقيقة أننى مندهش عندما يصل الأخوان إلى حكم مصر ماالذى سوف يطلقونه عليها وخاصة أن quot;مصرquot; قد وردت فى القرآن والتوراه وليست كلمة quot;أمريكيةquot; دخيلة، هل يقومون بإلغائها كما ألغاها عبد الناصر من قبل وأطلق عليها أسم (الجمهورية العربية المتحدة)، هل سوف يطلقون عليها (الجمهوية الإسلامية العالمية) ويخالفون بهذا القرآن الذى ذكرت فيه مصر بكل خير. وإذا كان سماحة أو فضيلة أو فخامة المرشد زعلان من مصر فلماذا لا يهاجر إلى إيران أو السودان للقاء بزميله الترابى والذى تم تكفيره أيضا مؤخرا، فى هوجة التكفير الحالية!! وعلى العموم أقول لفضيلة المرشد مايقوله المصريون المهذبون عندما لا يريدون أن يردوا على الشتائم:quot;الشتيمة ما بتلزقش وبتلف.. تلف... وترجع لصاحبهاquot;!!
أما حماس فحكايتها حكاية، فلقد إكتشفت أن أفضل وسيلة لتحقيق الأمن فى الشارع الفلسطينى هو السماح لرجال الأمن الفلسطينى بإطلاق لحيتهم، وأعتقد أن هذا قرار خاطئ تماما وخاصة من الناحية الإقتصادية إذ أنه سوف يزيد البطالة بين شباب الحلاقين الفلسطينى والبطالة فى فلسطين مش ناقصة، ولست أدرى هل قامت حماس بحل مشاكل الشعب الفلسطينى ولم يبق سوى لحية رجل الأمن الفلسطينى، وعلى العموم إذا نجحت اللحية فى زيادة الأمن فى فلسطين فلسوف إطالب كل رجال الأمن فى العالم بتربية لحاهم، ولكن المشكلة: ماذا لو قرر المجرمون تربية لحاهم أيضا بغرض التخفى وبغرض ركوب الموضة؟
وما دمنا نتكلم عن حماس وفلسطين فقد وردت فى الأنباء أيضا أن وزيرالثقافة (الحمساوي) فى الوزارة الجديدة بعد أن فرغ من إستكمال مكارم الأخلاق فى فلسطين فلقد إنتقل إلى مصر، وبدلا من أن يقول (طز فى مصر) مثل مرشده العام فى القاهرة، فلقد إكتفى بأن يقول (طز فى راقصات مصر)، وأبدى إمتعاضه منهن وإعتبرهن سبب كل الهزائم الفلسطينية والعربية وإعتبر أن سامية جمال وتحية كاريوكا على الخصوص كانتا وراء ضياع فلسطين، ويحتمل أن تكون سهير زكى سبب هزيمة 1967 أما فيفى عبده ففى الغالب هى وراء غزو العراق، ولم يكتف الوزير (الحمساوى) الفلسطينى بالهجوم على راقصات مصر، ولكنى أبدى قلقه عليهن حيث قال أنه يخشى أن يقوم أحد الشباب (الحمساوى) والذى قد يكون متحمسا زيادة عن اللزوم بقتل الراقصات المصريات وذلك كخطوة أولى لتحرير كامل التراب الفلسطينى!! ألهمنا العقل والدين يارب.
وننتقل من حماس إلى آخر نوادر العقيد القذافى، والذى قام بإمامة الصلاة بحوالى خمسين ألف مسلم فى مالي ـ تومبوكتو، وهذا شئ جميل يشكر عليه، ولكنه صرح تصريحا جديدا وجريئا يدعو السماح للمسيحيين واليهود بالصلاة فى الكعبة والطواف حولها مادام سيدنا إبراهيم هو بانى الكعبة ومادام هو أبو الأنبياء، والسؤال الآن يوجه لخادم الحرمين الشريفين؟
ونعود إلى مصر لنرى مزيد من العجائب، فلقد أفتى مفتى مصر والذى نشاهد صورته كل أسبوع فى جريدة الأهرام متصدرا مقالته الأسبوعية، أفتى بتحريم الكلاب والصور والتماثيل، وأسأل فضيلته: لماذا يسمح فضيلته بأن تتصدر صورته مقالته الأسبوعية بالأهرام، ولماذا يسمح بأن توضع صورته على جواز السفر والبطاقة الشخصية، أما موضوع الكلاب، فأرجو من فضيلة المفتى أن يفتينا أفتاه الله فى تفسيره لسورة الكهف (سيقولون ثلاثة رابعهم كلبهم ويقولون خمسة سادسهم كلبهم رجما بالغيب ويقولون سبعة وثامنهم كلبهم قل ربى أعلم بعدتهم....)، وتلاحظ أن كلب أهل الكهف إعتبره الله سبحانه وتعالى من ضمن أهل الكهف (راسه براسهم من حيث العدد ) وكأنه شخص مكمل لهم (رابعهم كلبهم... خامسهم كلبهم... ثامنهم كلبهم)، وكلنا نعلم أن أهل الكهف كانوا أناسا طيبين (نحن نقص عليك نبأهم بالحق إنهم فتية آمنوا بربهم وزدناهم هدى)، فهل يعقل أن هؤلاء الفتية الذين آمنوا بربهم وزادهم الله سبحانه وتعالى هدى يتخذون كلبا رفيقا فى كهفهم لو أن الله قد حرم إقتناء الكلاب !! أما التماثيل (أو الأصنام) فهل رأيت يافضيلة المفتى أشخاصا يتعبدون إلى الأصنام فى العصر الحديث، لقد حطمت أصنام الكعبة بمكة لأن الناس كانوا يتعبدون إليها، اللهم إمنحنا العقل والدين مرة أخرى.
أما آخر نوادر قذافى المشرق، وأقصد به الرئيس الإيرانى أحمدى نجاد، فلقد أعلن هذا الأسبوع أن إيران (خلاص) أصبحت عضوا فى النادى النووى، ولكنه لم يظهر لنا بطاقة العضوية، وبالرغم من أن الخبراء فى العالم كله أجمعوا أن إيران أمامها على الأقل عشر سنوات قبل تمكنها من تملك قنبلة نووية (بفرض أن العالم الغربى والشرقى سوف يتركها فى حالها)، ولكن أحمدى نجاد بإعتباره (ملك الترسو) حاليا فى العالم الإسلامى حاليا يطلق التصريحات النارية الواحد وراء الآخر والتى لا تطعم فقيرا ولا توظف عاطلا عن العمل و لاتشفى مريضا ولا تعلم طفلا، ولكن الغرض منها هو نشر المزيد من ثقافة الكراهية وهى وقود الإرهاب رقم واحد والغرض منها هو تحقيق شعبية رخيصة عن طريق دغدغة حواس الدهماء والغوغاء وإيهامهم بأن التناطح مع أقوى دول فى العالم سيجلب لهم السعادة والراحة، وهو لن يجلب لهم إلا الشقاء والإفلاس، وليكن لهم عبرة من الماضى حين صرح الزعيم الملهم من قبل أن على أمريكا أن تشرب من البحر الأبيض وإن لم يكفها ذلك فيمكن أن تشرب من البحر الأحمر فإذا به يهزم شر هزيمة يفقد خلالها أجزاء كبيرة من كلا من البحر الأبيض والأحمر!! ، وليكن لهم عبرة من حارس البوابة الشرقية حين أعلن بأنه سوف يدمر (العلوج الأمريكان) على أبواب بغداد lsquo; حتى إستسلم فى حفرة الفأر.
ومظاهر الهوس الدينى وهوس تكفير الآخرين لا تتوقف، وكان آخر ضحايا موجة التكفير هو الداعية المودرن (عمرو خالد) لأنه تجرأ وحضر مؤتمرا فى الدانمارك للتعريف بالإسلام وبالرسول الكريم، وقد سبق تكفير شيخ الأزهر والمفتى والقائمة طويلة، كما تم تحريم الإحتفال بالمولد النبوى وشم النسيم وحلاوة المولد وكرة القدم والموسيقى والغناء والتمثيل والرسم، وفى نفس الوقت يتم تحليل (دعارة العصر الحديث) مثل زواج المسيار وزواج المتعة وزواج على أبوها، لماذا لا تريحونا يامشايخ العصر الحديث من الفتاوى الفضائيات وتقولون لنا أن كل شئ حرام بإستثناء الأكل والتكاثر، اللهم إلهمنا العقل والدين يارب!!
التعليقات