الدرس الأول:
كل ما له علاقة بالعقل:

- لا حاجة لأحد عندي لكي أُثبت لأي كان بأني أؤمن بخالق لهذا الوجود أو لا أومن.
- لا حاجة لأحد عندي لكي أُبين بأني وثنية أو بوذية أو هندوسية أو يهودية أو مسيحية أو مسلمة أو ملحدة، أو أني اعتنق أية ديانة تروق لي وتتماشى مع ميولي.
- لا حاجة لأحد عندي لكي اُظهر بأني انتمي لفكر ديني أو ليبرالي أو علماني أو شيوعي أو اشتراكي أو رأسمالي أو غربي أو شرقي، أو لا انتمي لأي من هذه التوجهات والأيدولوجيات لأنه لا يوجد بينها ما يناسبني.
- لا حاجة لأحد عندي لكي أُبين أني أمارس أية طقوس، سواء كانت في كهف أو في معبد أو في كنيسة أو في مسجد أو في حسينية أو في هواء طلق، أو أن اختار أن لا أمارس أي شيء إطلاقا.
- لا حاجة لأحد عندي حين اعتقد أن ليس ثمة حياة بعد الموت ربما لأني لا أرغب في العودة، أو أن اختار نهايتي أنا بنفسي بعد هذه الحياة الهزلية، سواء كانت بصورة جنة أو نار أو لا جنة ولا نار.. أو ربما أفضل أن أكون مجرد روح تحوم بسرمدية لا متناهية في هذا اللاشيء الكوني.
- لا حاجة لأحد عندي لكي أُصرّح بأني انتمي وأن لي ولاء لعقيدة أو لعرق أو لوطن أو لمنطقة أو لمدينة أو لقبيلة أو لفئة أو لأسرة أو لفرد، أو أني لا أنتمي لأي تصور أو لأي تشكيل في هذا العالم.

الدرس الثاني:
كل ما له علاقة بالجسد:
- لا حاجة لأحد عندي حين ارتدي عباءة أو حجابا أو نقابا أو سروالا أو تنورة أو فستانا سواء كان قصيرا أو طويلا، أو أي لباس سواء كان يعتقد الآخرون انه quot;محتشماquot; أو quot;غير محتشما.quot;
- لا حاجة لأحد عندي حين اسرح شعري أو اتركه منكوشا، أو حين أضع مساحيق تجميلية أو اجري عمليات تحسينية على جسمي أو في وجهي، أو أن أغير لوني واشد بشرتي، أو أن اظهر بشكلي الطبيعي بدون أية محاولات في ترتيبه وتعديله.
- لا حاجة لأحد عندي لكي ابرر ما افعله بجسدي فهو ملكي الخاص وأنا المتصرفة الوحيدة فيه، إلا في حالة إذا قبلت أن أشارك أحدا فيه وبرضاي.

الدرس الثالث:
كل ما له علاقة بالروح:

- لا حاجة لأحد عندي حين ارتبط بعلاقة عشقية شبقية صوفية مع أي اله في هذا الوجود، طالما أحس به في أعماقي واشعر انه يمدني بالقوة والإقبال على الحياة.
- لا حاجة لأحد عندي حين اعبر عما اراه ظلما وقهرا وان اظهر تعبيري بطرق سلمية سواء في وسائل الاعلام او بالمظاهرات او بالإعتصام.
- لا حاجة لأحد عندي حين أقرر أن أشكل مستقبلي بمحض إرادتي. أن أكون عاملة في البيت أو في خارجه، أو أن أكون متزوجة أو عازبة، أو أُما أو امرأة بدون أطفال، أو جامعية أو لا أكمل تعليمي، أو أسافر طوال الوقت أو لا أسافر أبدا، أو اسجن نفسي في داري أو ربما استأنس حياة التشرد فأهيم على وجهي في بقاع الأرض، وأعيش بالطريقة التي تريحني وتنعش روحي.
- لا حاجة لأحد عندي أن كنت أقيم علاقات مع رجال أو نساء، غربيين أو شرقيين، متعلمين أو جاهلين، أثرياء أو فقراء، بيض أو سود، مثيليين أو غير مثيليين، متدينين أو غير متدينين طالما هم أناس صالحين وطباعهم تناسبني.
- لا حاجة لأحد عندي عندما ارتبط بأي رجل وبالطريقة التي أجدها صالحة لي بشرط أن لا أختطفه من أحضان حبيبته أو أحرّضه على هجران رفيقة دربه.
- لا حاجة لأحد عندي لأبرر أو اشرح ما افعله أو ما لا افعله، طالما أن رقابتي الذاتية تحركني، وشعوري بالمسؤولية يوجهني، وإحساسي الإنساني يرشدني وينبهني دائما أن لا أمس أحدا بأذى.