نشرت القدس العربي مشكورة في عددها 5491، وفي أعلي صفحتها الأولي خبراً يقولquot; رجل دين كويتي شيعي بارز يدعو إلي عزل القرضاوي من منصبه في رئاسة quot;الاتحاد العالمي لعلماء المسلمينquot; متهماً إياه ببث الشقاق بين المسلمين، وقال السيد محمد باقر النهري، وكيل المرجعيات الشيعية في الكويت، ورئيس تجمع العلماء الشيعة في هذا البلد :quot;إننا نؤكد أن مصلحة الإسلام والتقريب بين مذاهبه، والوحدة الإسلامية تقتضي أن يعزل هذا الرجل[يوسف القرضاويٍ] الذي يثير دائماً النعرات الطائفية من منصبهquot;.
واعتبر العالم الشيعي أن الشيخ القرضاوي لا يصلح لمنصبه لأن آراءه تتسبب في التباعد بين المذاهب الإسلامية مضيفاًquot; هذا الرجل لا يصلح أبداً أن يمثل علماء المسلمين بمختلف مذاهبهم بل هو لا يمثل إلا نفسه الضيقة وأفكاره ومعتقداته المتشددةquot;. وتضيف القدس العربي :quot; وكان الداعية الإسلامي الشيخ يوسف القرضاوي قد انتقد بشدة في الأسبوع الماضي في مؤتمر للتقريب بين المذاهب الإسلامية عقد في الدوحة، محاولات التشييع الإيرانية في بلدان عربية سنية، معتبراً أنها تدفع إلى الفتنة بين السنة والشيعةquot;، والعبد الفقير إلى الله أشرف عبد القادر، يضم بشدة صوته إلى صوت الشيخ محمد باقر النهري لطرد quot;الكلب العاوي يوسف القرضاويquot; كما أسماه أحد كبار الدعاة المسلمين في كتاب بهذا العنوان، يعرفه القراء جيداً، كما سبق لي وطالبت علماء الإسلام ومفتي مكة بطرد بن لادن من حظيرة الإسلام، فيوسف القرضاوي أفتي بعدم زواج السني من المرأة الشيعية لأنها لا دين لها، والواقع أنها بطبيعة الحال أخت لنا مسلمة مثلنا نحن السنة، ولكنها تتبع المذهب الشيعي المغاير بطبيعة الحال للمذهب السني، كما أن في السنة أربعة مذاهب، تختلف أيضاً عن بعضها البعض ولكن لم يكفر أي مذهب منهم المذاهب الأخرى، وزعم القرضاوي أن عقيدة الشيعة quot;منحرفةquot; وأن الشيعة quot;مبتدعةquot; وهذه دعوة صريحة إلى إيقاظ الفتنة الشيعية السنية الخطيرة في العراق و لبنان خاصة، وقد جاء في حديث لرسول الله صلى الله عليه وسلم أنquot; الفتنة نائمة لعن الله من أيقظهاquot;. ونحن نعرف أن إخوتنا في الدين الشيعة لم يكفرهم أحد من أئمة المذاهب الأربعة السنية، لا مالك بن أنس، ولا الشافعي، ولا أبو حنيفة، ولا أحمد ابن حنبل رضي الله عنهم جميعاً، وإنما كفرهم ابن تيمية المتطرف، وكفر أيضاً أهل السنة باستثناء الحنابلة لأنهم يتبعون مذهب الإمام أبي الحسن الأشعري رضي الله عنه، وها هو القرضاوي السني الأشعري زعماً، وفقيه الإرهاب الدموي فعلاً، يحيي سنة تكفير إخوتنا في الله والدين الشيعة التي سنها ابن تيمية، وينفخ في بوق quot;الجزيرةquot; لإيقاظ الفتنة النائمة.
Ashraf3@ wanadoo.fr
التعليقات