http://www.alarabiya.net/Articles/2007/03/22/32814.htm

نشر موقع العربية تقريرا على أن هناك لقاء قد تم (كما توضح الصورة أعلاه والرابط) بين الداعية الكويتى محمد العوضى وبين المطرب المصرى عمرو دياب، وقد تم اللقاء فى مطعم فندق هوليداى إن بالكويت حيث كان يحضر عمرو دياب مهرجان الإغنية العربى (هلا فبراير) بالكويت.
ويقول الشيخ العوضى أنه لم ينصح عمرو دياب بالإعتزال، وقال بالحرف الواحد :
quot;فى جلسة عامة لا يجب أن توجه النصيحة مباشرة، فالرسالة التى تفهم ضمنيا تكون أكثر تأثيرا، وكما يقول الشاعر أحمد شوقى : النصح ثقيل فلا تجعله جدلا ولا ترسله جبلا !
يعبى بصراحة الراجل كان نفسه ينصح عمرو دياب بالإعتزال ولكنه لم يرد أن يوجه تلك النصيحة (خبط لزق) ولكنه وجه إليه نصيحة ضمنية بالإعتزال.

، ويقول الشيخ العوضى للعربية:
quot;من حق أى فنان أو شخصية عامة مؤثرة على المجتمع أن أنصحه ومن واجبى أن أوجهه إلى الخير لأنه مؤثر بالتالى فى الآخرين، فكل جمهور الدعاة الجدد لا يساوون نصف جمهور هذا الرجلquot;.
فالشيخ العوضى يقول بصراحة ما معناه أن التوقف عن الغناء هو الخير، أى أن الغناء والفن هو الشر، والتوبة والإعتزال عنه واجب وحق، حق على الفنان أن يعتزل وواجب الداعية أن يدعوه إلى ما فيه الخير لكى يتوب ويعتزل، والموضوع ليس حرصا على الفضيلة أو على مصلحة عمرو دياب وغيره من الفنانين والفنانات ولكن الموضوع هو منافسة على الجمهور !! لأنه إذا إعتزل كل الفنانون والفنانات (الأحياء منهم والأموات.. لأننا مازلنا نسمع أموات المطربين والمطربات) عندها يصبح كل الجمهور موزع بين الكورة والدعاة القدامى والجدد، وإذا أستطعنا إقناع لاعبى الكرة بأن الكورة حرام وننصحهم بالإعتزال أيضا فساعتها تخلو الساحة تماما للدعاة!!
ولذلك أقترح على الفنانين والفنانات (الأحياء فقط) أن يقوموا بحملة نصح مضادة ويقومون بتوجيه النصيحة للدعاة (القدامى منهم والجدد) بالبدء فى الغناء والتمثيل، وبذلك يكسبون الحياة الدنيا كما يكسبون الحياة الآخرة.
لذلك فإننى توقعت أن يكون عمرو دياب قد حاول إقناع الشيخ العوضى بالغناء، وبذلك يزداد جمهور الشيخ العوضى عددا وتنوعا، وتخيلت الشيخ العوضى وهو يغنى فى إحدى القنوات الفضائية أغنية عمرو دياب : quot;حبيبى يانور العينquot; فسوف يجعل حياتنا أكثر بهجة، بدلا من قصر حديثه على الآخرة فقط.
....

والحقيقة أن الدعاة القدامى والجدد قد إستغلوا أفضل إستغلال وسائل التكنولوجيا الحديثه والتى يهاجمون صانعيها ليل نهار ويتهمونهم بالكفر، وقد أوصلتهم تلك الوسائل إلى جمهور لم يحلموا به من قبل وبدأت بالبرامج التليفزيونية (برنامج نور على نور فى مصر، وبرنامج الشيخ الشعرواى)، وفى نفس الوقت بدأ مشايخ الشرائط فى الظهور والإنتشار، ثم زاد الإنتشار بشكل غير مسبوق مع إنتشار الفضائيات، وإمتلأت الشاشات التلفزيونية بأشكال وألوان من المشايخ المودرن والتقليديين وبدأ كل منهم فى عمل تفسير خاص به بالدين وكثر التنافس والتناقض بينهم (إختلافهم رحمة)، ولكن ما إجتمعوا عليه بشبه إجماع هو الهجوم والغيرة من الفن والفنانين، وفى مجتمع أكثر من نصفه فى عداد الأميين والنصف الآخرفى عداد أنصاف المتعلمين (إلا من رحم ربى) ، يصبح هذا المجتمع سوقا ممتازا (سقع، ولقطة) للدعاة على إختلاف مشاربهم، وأصبح هذا الجمهور يصدق كل مايراه على تلك الشاشة الصغيرة، ويقول لك شخص بمنتهى الثقة للإستشهاد بصحة ما يقول :quot;آه أنا شفت الموضوع ده فى قناة لهلوبة الفضائيةquot;، وكأنه قد قرأ عنه فى الموسوعة البريطانية!!
...

وأول مرة تعرفت على مشايخ الشرائط (حتى قبل شرائط الخمينى المشهورة)، كنت فى مصر وكنت أسمع شرائط الشيخ quot;كشكquot; وكان شيخا مسليا (ودمه خفيف)، وكان وقتها يهاجم أم كلثوم ويتهمها بالخلاعة والمياعة، تخيلوا أم كلثوم وكانت قد تخطت سن السبعين إتهمهما الشيخ كشك بالخلاعة !!
وكانت من أقواله المأثورة (رحمه الله) :
quot;الست أم كلثوم بتغنى وتقول: خدنى لحنانك خدنى *** عن الوجود وإبعدنى !! هى عاوزة تروح بعيد عن الوجود ليه يعنى عاوزة تروح فين وعاوزة تعمل إيه بالضبط ؟!!...
وهى أيضا تغنى :
هل رأى الحب سكارى مثلنا
بالذمة ده كلام... ست كبيرة ومحترمة تمشى سكرانة تتطوح quot;
... كل هذا الكلام عن أم كلثوم، والحمد لله أن الشيخ كشك لم يشاهد أحد كليبات هيفاء وهبى أو روبى وإلا كان إصيب بشلل نصفى !!

[email protected]