من الحلقات الكلاسيكية للإذاعة المصرية القديمة قصة quot;مرزوقquot; الذى حمل سلطانية فول المدمس فوق رأسه وبدلا من أن يذهب ليشترى الفول لإسرته فى الصباح، ركب مع بعض المغامرين مركب صيد، ثم جاءت ريح عاتية أطاحت بالمركب ومن فيها ولم يكن لدى مرزوق ما يخاف عليه سوى سلطانية الفول المدمس، لذلك وضعها فوق راسه عند غرق المركب ونجا من الغرق بإعجوبة ووجد نفسه ملقى على جزيرة منعزلة، ثم جاءه سكان الجزيرة، ودار بينه وبين رئيسهم الحوار التالى:
- إنت مين
- أنا مرزوق، أنا فين
- إنت فى جزيرة بحر الظلمات
- الظلمات؟ يالطيف اللف يارب
- إيه إللى جابك هنا؟ عدو ولا حبيب؟
- حبيب...ياخويا حبيب
- حبيب، طيب فين الهدايا وفين الأتباع؟
- الأتباع كلهم غرقوا، والهدايا، مافيش معايا غير سلطانية الفول دى
(وما أن رأى زعيم الجزيرة السلطانية على رأس مرزوق)، إلا وصاح قائلا:
- تاج.. تاج عظيم
وأخذ السلطانية ووضعها على رأسه ونصب نفسه ملكا على الجزيرة.
وقام بمنح مرزوق العديد من الجواهر والهدايا وأعاده إلى بلده محملا بتلك الهدايا
وبينما كانت زوجته قلقة عليه وكانت دائما تقول:
- ياترى إنت فين يا مرزوق؟
وعاد مرزوق وأصبح شديد الشراء بفضل هدايا زعيم الجزيرة مما أثار حسد جاره، والذى قال له:
- إذا كنت إنت أعطيتهم سلطانية فول فأعطوك كل الهدايا والجواهر دى فما بالك بقى لو أنا رحت لهم بهدايا حقيقية
وبالفعل قام جاره بإستئجار مركب وحملها بأفخم أنواع الأقمشة والحرير وإتجه إلى جزيرة بحر الظلمات
وعندما شاهد أهل الجزيرة وزعيمهم تلك الهدايا لم يصدقوا أنفسهم لجمال وندرة الهدايا وقال له زعيمهم
- دى هدايا عظيمة ومافيش عندنا أى حاجة تعادلها نقدر نقدمها لك سوى تاج الجزيرة
فصاح الجار الحسود:
- quot;السلطانيةquot;
والقصة على سذاجتها إلا أنها قصة قصيرة جميلة ومضمون القصة لا يخفى على أحد، ولفت نظرى على كبر شيئان:
الأول: أنك تشاهد وتسمع فى الأفلام القديمة التاريخية الناس تتكلم مع بعض باللغة العربية أو الإنجليزية (حسب جنسية العمل الفنى) بدون أى مترجم، فتجد ملك الروم يتحدث مع قائد عربى بدون أى مترجم، وتجد صلاح الدين يتحدث مع ريتشارد قلب الأسد باللغة العربية فى النسخة العربية أو بالإنجليزية فى النسخة الأمريكية من الفيلم بدون أى حرج أو مترجم، ويبدو أن الناس قديما كانوا يفهمون كل اللغات، وغالبا ما أفوت هذا الموضوع، رغم أنى أعتقد أن التاريخ يجب إعادة كتابته مرة أخرى وذلك لضياع الأحداث ولوىوبعثرة الأحداث أثناء الترجمة.
الثانى: هل لا حظتم أن زعيم الجزيرة قال له: إيه إللى جابك، عدو ولا حبيب؟ فزعيم الجزيرة قد قسم الناس الغرباء قسمين إما عدو وإما حبيب، وتلك الجزيرة بالمناسبة ليس لها أى علاقة بقناة الجزيرة، ونحن ما زلنا نقسم الناس إما: عدو وإما حبيب وهو تقسيم شديد السذاجة، حتى أن الرئيس بوش نفسه وقع فى نفس خطأ زعيم الجزيرة وكان يسأل أى رئيس دولة: إيه إللى جابك هنا؟ عدو ولا حبيب؟ وهو القائل: من ليس معنا فهو مع الإرهاب!!
من المفروض أن أى إنسان هو حبيب حتى يثبت العكس، وإن كنت تؤمن برسالة السيد المسيح فكل إنسان هو حبيب حتى لو ثبت العكس، أليس هو القائل: أحبوا أعدائكم وباركوا لا عنيكم!!
والشئ بالشئ يذكر، من العبارات التى كانت تخيفنى وأنا طفل أستمتع إلى رواية ألف وليلة، تلك العبارة التى تقول عندما يقابل شخص غريب شخص غريب آخر أكثر أهمية، ويبدأ الشخص الأقل أهمية بالسلام فيرد الشخص المهم قائلا:
- لولا سلامك سبق كلامك لأكلت لحمك قبل عظامك؟!!
تصوروا الوحشية، لو نسيت تقول: سلامو عليكو لوقعت فى منطقة آكلى لحوم البشر؟
وختما: السلام عليكم، من باب الإحتياط!!
[email protected]
- إنت مين
- أنا مرزوق، أنا فين
- إنت فى جزيرة بحر الظلمات
- الظلمات؟ يالطيف اللف يارب
- إيه إللى جابك هنا؟ عدو ولا حبيب؟
- حبيب...ياخويا حبيب
- حبيب، طيب فين الهدايا وفين الأتباع؟
- الأتباع كلهم غرقوا، والهدايا، مافيش معايا غير سلطانية الفول دى
(وما أن رأى زعيم الجزيرة السلطانية على رأس مرزوق)، إلا وصاح قائلا:
- تاج.. تاج عظيم
وأخذ السلطانية ووضعها على رأسه ونصب نفسه ملكا على الجزيرة.
وقام بمنح مرزوق العديد من الجواهر والهدايا وأعاده إلى بلده محملا بتلك الهدايا
وبينما كانت زوجته قلقة عليه وكانت دائما تقول:
- ياترى إنت فين يا مرزوق؟
وعاد مرزوق وأصبح شديد الشراء بفضل هدايا زعيم الجزيرة مما أثار حسد جاره، والذى قال له:
- إذا كنت إنت أعطيتهم سلطانية فول فأعطوك كل الهدايا والجواهر دى فما بالك بقى لو أنا رحت لهم بهدايا حقيقية
وبالفعل قام جاره بإستئجار مركب وحملها بأفخم أنواع الأقمشة والحرير وإتجه إلى جزيرة بحر الظلمات
وعندما شاهد أهل الجزيرة وزعيمهم تلك الهدايا لم يصدقوا أنفسهم لجمال وندرة الهدايا وقال له زعيمهم
- دى هدايا عظيمة ومافيش عندنا أى حاجة تعادلها نقدر نقدمها لك سوى تاج الجزيرة
فصاح الجار الحسود:
- quot;السلطانيةquot;
والقصة على سذاجتها إلا أنها قصة قصيرة جميلة ومضمون القصة لا يخفى على أحد، ولفت نظرى على كبر شيئان:
الأول: أنك تشاهد وتسمع فى الأفلام القديمة التاريخية الناس تتكلم مع بعض باللغة العربية أو الإنجليزية (حسب جنسية العمل الفنى) بدون أى مترجم، فتجد ملك الروم يتحدث مع قائد عربى بدون أى مترجم، وتجد صلاح الدين يتحدث مع ريتشارد قلب الأسد باللغة العربية فى النسخة العربية أو بالإنجليزية فى النسخة الأمريكية من الفيلم بدون أى حرج أو مترجم، ويبدو أن الناس قديما كانوا يفهمون كل اللغات، وغالبا ما أفوت هذا الموضوع، رغم أنى أعتقد أن التاريخ يجب إعادة كتابته مرة أخرى وذلك لضياع الأحداث ولوىوبعثرة الأحداث أثناء الترجمة.
الثانى: هل لا حظتم أن زعيم الجزيرة قال له: إيه إللى جابك، عدو ولا حبيب؟ فزعيم الجزيرة قد قسم الناس الغرباء قسمين إما عدو وإما حبيب، وتلك الجزيرة بالمناسبة ليس لها أى علاقة بقناة الجزيرة، ونحن ما زلنا نقسم الناس إما: عدو وإما حبيب وهو تقسيم شديد السذاجة، حتى أن الرئيس بوش نفسه وقع فى نفس خطأ زعيم الجزيرة وكان يسأل أى رئيس دولة: إيه إللى جابك هنا؟ عدو ولا حبيب؟ وهو القائل: من ليس معنا فهو مع الإرهاب!!
من المفروض أن أى إنسان هو حبيب حتى يثبت العكس، وإن كنت تؤمن برسالة السيد المسيح فكل إنسان هو حبيب حتى لو ثبت العكس، أليس هو القائل: أحبوا أعدائكم وباركوا لا عنيكم!!
والشئ بالشئ يذكر، من العبارات التى كانت تخيفنى وأنا طفل أستمتع إلى رواية ألف وليلة، تلك العبارة التى تقول عندما يقابل شخص غريب شخص غريب آخر أكثر أهمية، ويبدأ الشخص الأقل أهمية بالسلام فيرد الشخص المهم قائلا:
- لولا سلامك سبق كلامك لأكلت لحمك قبل عظامك؟!!
تصوروا الوحشية، لو نسيت تقول: سلامو عليكو لوقعت فى منطقة آكلى لحوم البشر؟
وختما: السلام عليكم، من باب الإحتياط!!
[email protected]
التعليقات