أصبح للشكليات في أوساط أمتنا العربية تواجدٌ حقيقيٌّ، يستحق الدراسة لما تحظى به من اهتمام كبير باختلاف أشكالها وأنواعها ودرجاتها ومدى جدواها، بل ونتائج خيرها وشرها. هنا يأتي السؤال الحائر! لماذا كل هذا الاهتمام بما يمليه علينا الآخرون على حساب أنفسنا وسعادتنا ومصيرنا؟ أهكذا أصبحنا نعتبر الآخر شبحاً تصعب مواجهته؟ وكأننا لا نملك الشخصية القادرة على المواجهة والعاجزة عن تحديد ما تريده وما تصبو إليه.
نعم لقد تفاقمت هذه الشكليات بصورة لا تخفى على أحد، فتحولت إلى ظاهرة لا يمكن السكوت عليها، ومشكلة صامتة مدمرة تعصف بكل ما هو جميل! كظاهرتي الطلاق أو الانفصال العاطفي الذي يفضله الكثيرون على الطلاق الذي هو أبغض الحلال حيث يعتقدون أن هذا الاختيار (الانفصال العاطفي والجسدي) هو الأضمن لاستقرار العائلة والأولاد متوهمين أنهم اجتازوا عقبة خراب البيت ووصلوا بسفينة الحياة الأسرية إلى بر الأمان، لا شك أنه اختيار غير موفق وعلاج وقتي مسكن من قبيل الطبطبة ينتهي مفعوله بانتهاء الاستعداد النفسي للتحمل تعقبه نتائج مدمرة وعواقب ليست محمودة.
هكذا يتضح أن للانفصال العاطفي والجسدي أسبابا تتمثل
أولاً: في انعدام مساحة حوار واضح المعالم بين الطرفين كرجلٍ وامرأة ومن ثم كعلاقة مشتركة بينهما كزوجين، فإذا تفهمت المرأة الذكية عقلية الرجل وطبيعته وكينونته كرجل وعرفت كيف يفكر وماذا يريد من الأنثى تستطيع الوصول إلى عقله وقلبه. وتنسحب ذات المعادلة إلى الرجل الذكي الذي يعرف من هي الأنثى وماذا تريد وكيف تفكر وبذلك يكسب ودها ويمتلك قلبها ويحترمه عقلها، وهذا لا يتأتى إلا إذا سبق تفكيرهما كرجل وامرأة تفكيرهما كزوج وزوجة.وماهي مفاتيح كل شخصية:
ثانيا: الأزواج دائماً يتناقشون في نقاط الاختلاف ولا يعيرون اهتماماً لنقاط اللقاء ولا يبحثون عنها مما يحدث النفور وعدم الرضا.
ثالثا: لم يمنع عصر التقدم والتكنولوجيا والانفتاح من ممارسة دور (سي السيد) السلطة المطلقة وتقليص دور المرأة في أضيق الحدود باعتباره المسئول الأول ومتخذ القرار الأوحد لمستقبل زوجته في ظل الانفتاح الذي تعيشه المرأة وتتطلع لممارسته بشكل طبيعي علماً بأنها أصبحت أكثر وعياً بحقوقها وجرأة بمخاطبة الرجل وأكثر إدراكاً بما لها وما عليها باعتبار أن ذلك يعد من أبسط حقوقها وهذا ما يشعل نار التصادم فتتذمر المرأة وينعتها الرجل بالتمرد والعصيان.
رابعاً: التفاوت الفكري والثقافي واختلاف المبادئ والقيم بين الزوجين ومفهوم كلٍ منهما عن الحياة ينعكس سلباً على الطرف الآخر فنحن قومٌ نردد مقولة (الاختلاف لا يفسد للود قضية ) وللأسف لا نطبقها.
خامساً: عدم الاهتمام بصغائر الأمور وعدم المعالجة الفورية يقود إلى فجوات عاطفية كبيرة نتيجة لذلك التراكم.
سادساً: ضيق الحال يؤثر أيضاً على العلاقة الزوجية! فالمرأة تحلم بالزوج السوبرمان الذي يحقق لها أحلامها وحينما تحس بعدم قدرته على تحقيق ماتريد تتولد مشاحناتها فيما يصفها الرجل المشغول بكسب لقمة العيش بعدم الرضا والتقدير.
سابعاً: أثبتت بعض الدراسات أن الحياة الجنسية تعد أساس سلامة الحياة الزوجية وأنها أهم أسباب السعادة الزوجية شريطة أن تكون ترجمة للحب والمشاعر وإشباعاً نفسياً ومعنوياً قبل أن تكون إشباعاً للجسد وليست مجرد تفريغ طاقات فالحياة الزوجية مجموعة حلقاتٍ متصلة ببعضها فإذا فقدت حلقة يصعب ربط بقية الحلقات مما يسبب خللاً في العلاقة.
ثامناً: الانجراف حول ما تبثه بعض القنوات من قصص الحب الخيالية وصورة الحبيب ولوحة المحبوب اللتين سرحنا معهما في الخيال البعيد وعدم الرضا بالواقع وبدء البحث عن الحب السراب والعيش في أوهام لقاء الحبيب من الأشياء التي كانت سبباً في الانفصال العاطفي بين الأزواج بموجب الاتفاق بين الطرفين أو أحدهما فالمشكلة هنا أعظم لأنه يوضح مدى انحلال العلاقة وعدم إحساس وتفهم نفسية وشخصية الآخر.
ثانيا: الأزواج دائماً يتناقشون في نقاط الاختلاف ولا يعيرون اهتماماً لنقاط اللقاء ولا يبحثون عنها مما يحدث النفور وعدم الرضا.
ثالثا: لم يمنع عصر التقدم والتكنولوجيا والانفتاح من ممارسة دور (سي السيد) السلطة المطلقة وتقليص دور المرأة في أضيق الحدود باعتباره المسئول الأول ومتخذ القرار الأوحد لمستقبل زوجته في ظل الانفتاح الذي تعيشه المرأة وتتطلع لممارسته بشكل طبيعي علماً بأنها أصبحت أكثر وعياً بحقوقها وجرأة بمخاطبة الرجل وأكثر إدراكاً بما لها وما عليها باعتبار أن ذلك يعد من أبسط حقوقها وهذا ما يشعل نار التصادم فتتذمر المرأة وينعتها الرجل بالتمرد والعصيان.
رابعاً: التفاوت الفكري والثقافي واختلاف المبادئ والقيم بين الزوجين ومفهوم كلٍ منهما عن الحياة ينعكس سلباً على الطرف الآخر فنحن قومٌ نردد مقولة (الاختلاف لا يفسد للود قضية ) وللأسف لا نطبقها.
خامساً: عدم الاهتمام بصغائر الأمور وعدم المعالجة الفورية يقود إلى فجوات عاطفية كبيرة نتيجة لذلك التراكم.
سادساً: ضيق الحال يؤثر أيضاً على العلاقة الزوجية! فالمرأة تحلم بالزوج السوبرمان الذي يحقق لها أحلامها وحينما تحس بعدم قدرته على تحقيق ماتريد تتولد مشاحناتها فيما يصفها الرجل المشغول بكسب لقمة العيش بعدم الرضا والتقدير.
سابعاً: أثبتت بعض الدراسات أن الحياة الجنسية تعد أساس سلامة الحياة الزوجية وأنها أهم أسباب السعادة الزوجية شريطة أن تكون ترجمة للحب والمشاعر وإشباعاً نفسياً ومعنوياً قبل أن تكون إشباعاً للجسد وليست مجرد تفريغ طاقات فالحياة الزوجية مجموعة حلقاتٍ متصلة ببعضها فإذا فقدت حلقة يصعب ربط بقية الحلقات مما يسبب خللاً في العلاقة.
ثامناً: الانجراف حول ما تبثه بعض القنوات من قصص الحب الخيالية وصورة الحبيب ولوحة المحبوب اللتين سرحنا معهما في الخيال البعيد وعدم الرضا بالواقع وبدء البحث عن الحب السراب والعيش في أوهام لقاء الحبيب من الأشياء التي كانت سبباً في الانفصال العاطفي بين الأزواج بموجب الاتفاق بين الطرفين أو أحدهما فالمشكلة هنا أعظم لأنه يوضح مدى انحلال العلاقة وعدم إحساس وتفهم نفسية وشخصية الآخر.
إن هذه الأسباب مجتمعة لا بد أن تسبب خللأ في العلاقة الزوجية والعائلية! كاتساع الفجوة بين الزوجين والإصابة بالاكتئاب والإحباط وعدم الإحساس بطعم الحياة والتفكير بطريقة سوداوية مثل الانتحار أو الجنون أو العزلة وفي النهاية تعاطي الأدوية النفسية للتخلص من التفكير أو أن يعيش كلٌّ من الزوجين حياته الخاصة بمعنى (الخيانة المشروعة أو الخيانة الذهنية) وقد يصيب الداء الأبناء لحياتهم في بيئة غير قادرة على العطاء والحب والتنازلات لأن تربية الأبناء ليست لمجرد بقاء الوالدين بجانب بعضهما.
أما الحل لهذه المعضلة الأسرية لا يحتاج إلى اختراع ولا إلى دراسات وأبحاث بل يحتاج إلى أن نعيش واقعنا وأنه لا وجود لما يسمى حياة خيالية مليئة بالورود وأن لكل مشكلة حلا ليس بالهروب وإنما بالوعي والتفكير السليم ببناء حياة زوجية أساسها الحوار والتفاهم والتنازلات من كلا الطرفين والانفتاح الفكري والإنساني والتفكير الاستراتيجي في تبديل الأدوار، فيجب أن نفكر وندرك أن الحياة قصيرة أكثر مما نتخيل والإنسان هو من يبحث عن سعادته ويتلمس طريق النجاح في جميع مجالات الحياة ولكي يكون الشخص منصفاً أكثر علينا أن نعترف بأن ذلك ليس سهلاً، ويبقى السؤال: هل فكر هذا الزوج أو تلك الزوجة في حياة زوجية مع شريك جديد دون حدوث أعاصير أو مطبات؟




















التعليقات