الأحداث العالمية تثبت بما لا يجعل مجالاً للشك متانة السياسة السعودية والنظرة الثاقبة لكافة المتغيرات العالمية، وما شهدته المنطقة من تقلبات أفضت إلى سقوط عدة أوراق، وكانت بعض الأنظمة الثورية والأحزاب عناوين على مشاهد عصفت بالشرق الأوسط. وقد باءت بالفشل محاولات نشر الفوضى وإعاقة التنمية، وأثبتت السعودية قدرة فائقة على تجاوز هذه التحديات والتصدي لمشاريع تهدف إلى دمار المنطقة.

جاءت رؤية سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، حفظه الله، لتؤسس لشرق أوسط جديد، وتجعل دول المنطقة والجوار تتبنى مساراً تنموياً شاملاً من دون استثناء. هذه الرؤية وضعت الأمور في المسار الصحيح، وأصبحت نموذجاً يحتذى في السياسة الخارجية.

البناء ومؤشرات التقدم تظهر من خلال التطور التقني والمهني وبراعة إدارة الأزمات، والنهوض في كافة المجالات، والقضاء على أكبر معوق للتنمية، وهو الفساد الإداري. فأي منظومة عمل تحتاج إلى القضاء على ما يعطل المشاريع ويعيق النهضة، وقد جعل مبدأ الشفافية والعمل على كافة الأصعدة السعودية رهاناً ناجحاً في المنطقة، تحت شعار "همة لا تنكسر" نحو مستقبل واعد بمدن ذكية ومشاريع طبية وسياحية تنافس عالمياً، وتقدم تجربة سعودية فريدة غير مستنسخة من تجارب الآخرين.

الفكر السعودي الرائد يسعى إلى الحفاظ على الإرث الحضاري والإنساني، ويجعل من المواطن السعودي ركيزة للنجاح، مع قيادة حكيمة لا تعرف المستحيل في تحقيق رفعة الوطن وعزته وتنميته.