قبل كل شيء، يجب أن أعترف بأنني بدأت أعتمد كثيرًا على برامج الذكاء الاصطناعي في عملي، وهذه أول مرة أستخدمه في محاولة قراءة مستقبل أميركا والعالم من خلال حكم الرئيس الأميركي دونالد ترامب غير التقليدي. سألت برنامج الذكاء الاصطناعي عن مدى إمكانية تحول الرئيس ترامب إلى زعيم فاشيستي؟

وكان هذا ملخص الإجابة:

العوامل التي تدعم احتمال تحوله إلى زعيم فاشيستي:
1. النزعة الشعبوية والقومية المتطرفة:

- تصريحاته حول المهاجرين ووسائل الإعلام والمعارضين السياسيين تحمل أحيانًا نبرة تحريضية، وهو أسلوب معروف في الأنظمة الفاشية.

2. محاولات تقويض المؤسسات الديمقراطية:
- رفضه لنتائج الانتخابات الرئاسية لعام 2020، ودوره في أحداث اقتحام الكابيتول في 6 كانون الثاني (يناير) 2021، يوحي باستعداده للطعن في العملية الديمقراطية إذا لم تكن في صالحه.
- حديثه عن "تصفية الدولة العميقة".

3. الولاء الشخصي على حساب المؤسسات:
- سعيه لاستخدام وزارة العدل والمؤسسات الأمنية لمهاجمة خصومه السياسيين.
- رغبته في تعيين مسؤولين موالين له لضمان سيطرته على النظام السياسي.

العوامل التي تحد من إمكانية تحوله إلى زعيم فاشيستي:
1. قوة المؤسسات الديمقراطية.
2. غياب أيديولوجيا شمولية متماسكة:
- ترامب، رغم تبنيه سياسات قومية واستبدادية أحيانًا، يبدو أكثر اهتمامًا بالسلطة الشخصية من تبني مشروع فاشي شامل.

3. المعارضة الداخلية والخارجية.

الخلاصة:
إمكانية تحول ترامب إلى زعيم فاشيستي ليست مستحيلة، لكنه يواجه عقبات كبيرة تحول دون ذلك، أبرزها قوة المؤسسات الأميركية وغياب أيديولوجيا واضحة لديه. ومع ذلك، فإن صعود الشعبوية والاستبداد في خطابه السياسي يثير مخاوف بشأن مستقبل الديمقراطية الأميركية.

انتهى ملخص إجابة الذكاء الاصطناعي، وهذه هي رؤيتي الشخصية:

أوجه الشبه بين شخصية هتلر وترامب:
1. كلاهما يتبنى وجهة نظر عنصرية: هتلر أعلنها صراحة بتفوق الجنس الآري، وترامب لم يعلنها صراحة، لكنه أميل للجنس الأبيض. ففي أحد تصريحاته العنصرية قال بالحرف الواحد: "لا نريد مهاجرين من حفرة 'خراء' مثل إفريقيا، نريد مهاجرين من النرويج"، وطبعًا لا يوجد "أبيض" أكثر من النرويج كجنس أبيض!

2. كلاهما مستعد لتدمير خصومه.
3. كلاهما لديه جنون عظمة وغرور يفوق الحد.
4. كلاهما وصل إلى الحكم عن طريق انتخابات ديمقراطية نزيهة.
5. هتلر أعلن "ألمانيا فوق الجميع"، وترامب أعلن "أميركا أولًا".

أوجه الاختلاف بين الشخصيتين:
1. هتلر نشأ في أسرة متوسطة، وترامب نشأ في أسرة غنية وفي فمه ملعقة من ذهب.
2. هتلر نشأ نشأة عسكرية، وترامب نشأ كرجل أعمال.
3. هتلر كان متوسط التعليم، وترامب أكمل تعليمه العالي.
4. هتلر لم يتزوج، وكانت له عشيقة ولم يكن لديه أولاد، أما ترامب فتزوج أكثر من مرة ولديه عدد من الأولاد والبنات، والله يعلم كم عشيقة كانت لديه؟

الظروف المتشابهة التي نشأ فيها كلاهما:
- كلا من هتلر وترامب لهما مهووسون ومؤيدون يصلون إلى حد العبادة.
- كلاهما له أدوات دعائية رهيبة.

الظروف غير المتشابهة:
1. خرجت ألمانيا مهزومة ومكسورة الجناح بعد الحرب العالمية الأولى ومعاهدة فرساي المذلة، أما أميركا فهي في قمة قوتها العسكرية والاقتصادية.
2. كانت الظروف الاقتصادية عند تولي هتلر الحكم في ألمانيا في الحضيض، وجاء هتلر بمثابة المنقذ، أما في أميركا فالسوق العقاري مزدهر، والبورصة منتعشة جدًا، ونسب البطالة منخفضة جدًا.
3. بدأ هتلر غزوه بالاستيلاء على النمسا (مسقط رأسه) لأنه ادعى أنها كانت جزءًا من ألمانيا، ثم استولى على تشيكوسلوفاكيا ثم بولندا، وكان الاستيلاء على بولندا يعتبر البداية الحقيقية للحرب العالمية الثانية، وسهل له ذلك قرب هذه الدول من ألمانيا.
- ترامب يريد أن تكون كندا الولاية رقم 51 لأميركا، لكنه لم يشرح لنا كيف سيتم له ذلك. لم يطالب بالمكسيك لأنها بلد فقير، وهو لا يحب الفقراء، والدليل أنه عندما طالب بالاستيلاء على غزة أرادها بدون سكانها الفقراء.
- وباستثناء كندا، لست أدري كيف يمكنه الاستيلاء على غرينلاند التابعة للدنمارك حيث لا توجد حدود بين أميركا والدنمارك، وكيف يستطيع الاستيلاء على قناة بنما بدون قوة عسكرية؟
4. الظروف الدولية الآن مختلفة تمامًا عن الظروف الدولية أيام هتلر، فالعالم كله اليوم يعلم ويسمع "دبة النملة" وقت حدوثها، لذلك تجد الاعتراضات حول العالم ضد ترامب وهو لم يفعل شيئًا بعد (كله كلام). أما أيام هتلر، فقد وقف العالم يتفرج من بعيد ولم يتنبه لخطورته إلا بعد أن استولى على فرنسا ونُشرت صورته بسيارته المرسيدس في الشانزليزيه وسط باريس.
5. هتلر استغل بذكاء شديد الظروف الاقتصادية السيئة في ألمانيا، ودمر كل المؤسسات، وتخلص من كل معارضيه بشراسة، أما أميركا فهي دولة مؤسسات من الدرجة الأولى، كما أنها دولة فيدرالية بها 50 ولاية، ولكل ولاية شبه استقلال، ولديها جيش فيدرالي قوي لا يسمح له بالعمل في السياسة، وأحد أهم واجباته حماية الدستور.

الخلاصة في رأيي أن ترامب لن يكون هتلر القرن الحادي والعشرين حتى لو أراد ذلك، وهو أذكى من أن يريد أن يصبح مثل هتلر، فهو رجل أعمال ناجح (ومش عاوز وجع دماغ). هو يريد غزة لمجرد أنها قطعة أرض مطلة على البحر، وعندما سألوه كيف سيستولي على غزة، قال إنه سيأخذها من إسرائيل! وأهم شيء بالنسبة إلى ترامب هو أن يكون الخبر الأول في كل أخبار العالم، وقد تحقق له ذلك!