الياس توما من براغ: حقق الطبيب النفسي التشيكي اندريو اوربيش البالغ من العمر 60 عاما اليوم رقما قياسيا عالميا في التواجد في درجة حرارة منخفضة جدا إذ أمضى ثمانية دقائق و10 ثوان في غرفة التجمد في مركز المعالجات الفيزيائية في منطقة تشيلادني كانت درجة الحرارة فيها تتراوح بين 123 ـــ 129 درجة مئوية تحت الصفر .وقال بعد خروجه من المكان إن التواجد في هذا المكان هو أفضل من تناول حبوب الفياغرا وانصح الجميع بتجربة ذلك .وقد ارتدى أثناء وجوده في المكان سروالا قطنيا وجوارب وقفازا أما على جبهة رأسه فقد لف عصبة ووضع واقية على فمه .
ويؤكد مدير المركز ميلان بايغار انه وفق المعلومات التي لدى المركز فان الإنسان قد تمكن من الصمود في مثل هذه الدرجات المنخفضة جدا لفترة أقصاها 7 دقائق أما اوربيش فقد أكد انه كان يتصوف داخل المكان وركز على عالمه الداخلي ولم يفكر بأي شيء أخر ولذلك لم يشعر كثيرا بالبرد من حوله غير انه اعترف بأنه شعر بالتأزم خلال الدقيقة الرابعة أو الخامسة ولكن الوضع عاد للتحمل بعد ذلك . وقد وضع بعد خروجه من غرفة التجمد على نفسه معطفا منزليا quot; روب دي شامبر quot; وتناول شرابا خاصا كان قد اعد محتوياته بنفسه للتعويض عن الطاقة التي بذلها مشيرا إلى أن المشروب الذي تناوله يتضمن موادا خاصة احضرها من الصين والقليل من الكحول .
وأكد انه يشعر بالسعادة والفرح لكونه قد نجح في هذه التجربة التي يريد الاستفادة منها علميا مشددا على أنه يفكر بمرضاه الذين سيوصيهم بالدخول في مثل هذه التجربة. وبالنظر لكون مركز المعالجات الفيزيائية هذا يريد أن يسجل هذا الرقم في موسوعة غينز للأرقام القياسية فقد حضرت التجربة الكاتبة بالعدل ماغدا فايوفا التي أكدت أن هذا الأمر لم يكن اعتياديا بالنسبة لها لكن النظام الخاص بالكتاب بالعدل يتضمن نصا يشير إلى إمكانية تسجيل مثل هذه الأمور. وفيما أكد صاحب التجربة انه لم يكن يشعر بالخوف أو التوتر قبل إقدامه على هذه التجربة اعترف مدير المركز بأنه كان قلقا للغاية وانه لم يكن لوحده في هذه الحالة وان كان الطبيب اوربيش قد تشاور في هذا الأمر مع الأطباء قبل إقدامه على هذه التجربة كما تدرب لفترة طويلة على التواجد في مثل هذه الأجواء الباردة جدا .
ويؤكد الطبيب النفساني اوربيش انه حضر لهذه التجربة لمدة عامين وانه في كل مرة كان يطيل فترة وجوده في هذه الغرفة وحسب قوله فقد تواجد في هذه الغرفة لنحو 200 مرة في كل مرة كان يمضي فيها 4 دقائق ولذلك يمكن القول انه أمضى فيها نحو 800 دقيقة مجتمعة . وعبر عن قناعته بان الرقم الذي سجله يعتب الحد الأقصى الذي يمكن له تحمله في مثل هذه الأجواء أو ربما استطاع لعدة ثوان أخرى أكثر ولم يستبعد أن يعيد هذه التجربة بهدف إمضاء 9 دقائق . ويؤكد مدير المشفى أن المعالجة بالصدمات البردية يستخدمها المركز منذ اكثر من عامين وان أكثر من 7000 مريض قد تواجدوا فيها غيران المرضى يمضون على خلاف الطبيب اوربيش في هذه الغرفة 3 دقائق كحد أقصى. ويؤكد أيضا أن البرد الشديد يثير ردود فعل عديدة في الجسم البشري تحقق نتائج علاجية مفاجأة ولاسيما في تخفيف ألام المفاصل والعضلات والروماتيزم وشفاء الجروح والجروح التي تنشأ بعد العمليات الجراحية وعلاج الأمراض الجلدية والحساسية والاستما .
التعليقات