اعتدال سلامه من برلين: كانت المفاجئة الكبيرة التي اعلن عنها سكان بلدة دلمنهورست ليلة امس تمكنهم من جمع مبلغ ضخم جدا رغم ما تعانيه هذه البلدة البالغ عدد سكانها 80 الف من مشاكل مالية من اجل شراء فندق قديم اراد يورغن ريغر المحامي النازي المعروف شراءه.
لكن السكان قرروا مواجهة التسرب النازي الى عقر دارهم بكل الوسائل خاصة بعد ان علموا ان الفندق سوف يتحول الى مقر لحزبNPD اليميني المتطرف ليقيم فيه احتفالاته ومؤتمراته السياسية. ليس هذا فقط بل وينوي استخدامه كمدرسة لتأهيل عناصر اليمن المتطرف سياسيا.
وقبل اشهر قليلة كادت عملية البيع ان تنجح لولا المشاكل القضائية واعتراضات واعتصامات سكان البلدة، فافسح التاخير امامهم امكانية لجمع المال لكن لم يعرف بعد الوسيلة التي لجؤا اليها والبعض يقول ان العديد استعان بقروض مصرفية، وسوف يتعاون الجميع في تسديد فوائدها، ومن ايرادات الفندق الذي قد يتحول الى منتجع سياحي.
ويشعر سكان البلدة بنشوة الانتصار ويريدون الان وضع الخطط من اجل الاستفادة من الفندق القديم. لكن عمدة البلدة هو أكثر سعادة لانه يشعر انه حقق انتصارا كبيرا على النازيين الا ان الطريق كان طويلا وشاقا.
واعرب المحامي النازي ريغر عن شعوره بالاحباط لعدم تمكنه من امتلاك الفندق مع ان مالكه غونتر مارغل الذي لا يسكن في البلدة وافق على بيعه له، ويعتقد ان ضغوطات قوية مورست عليه، الا انه رفض الاستسلام ويسعى الان كما قال التركيز على مشاريع اخرى في البلدة وغيرها، ويملك حاليا مباني في بلدة قريبة وكما قال لا بد ان يجد من يبيعه قطع ارض في بلدة دلمنهورست التي طرد منها من مالك لا يسكن فيها.