افتتح مهرجان التراث الرابع عشر
ملك البحرين يدعو للاهتمام بتراث الطفل
مهند سليمان من المنامة: لم تشغل الهموم الخليجية والاقليمية ملك البحرين الملك حمد بن عيسى آل خليفة عن افتتاح مهرجان التراث الرابع عشر للمرة الرابعة عصر اليوم والذي يقيمه قطاع الثقافة والتراث الوطني بوزارة الاعلام تحت شعار quot;اغاني الأطفال الشعبيةquot; بالقرية التراثية بمتحف البحرين الوطني.
الملك افتتح الفعاليات بحضور عمه الشيخ خليفة بن سلمان ال خليفة رئيس الوزراء اشاد بالمستوى الطيب الذي تميزت به المشاركات في المهرجان، منوها باهمية استمرار اقامة مثل هذه المهرجانات الثقافية والتراثية التي تساهم في تعزيز دورالثقافة في حياة الناس واحياء التراث البحريني الاصيل، معربا الملك عن تقديره للنجاح الذي حققته المهرجات الثراثية السابقة في التعريف بالموروثات الشعبية العريقة والتراث البحريني، داعيا جلالته الى المزيد من الاهتمام بتدوين هذا التراث وتوثيقة بالشكل اللائق الذي يحمي تراثنا ويصونه ويضيف اليه بما يعزز قيمنا الاسلامية السمحة.

ونوه العاهل البحريني بتخصيص مهرجان هذا العام لاغاني الاطفال الشعبية، لافتا الى اهمية الاهتمام بالاطفال وتنمية ثقافتهم وتطوير معارفهم وتعريفهم بهذه الاغاني التي كانت ابرز الوسائل التعليمية ذات الاثر الواضح ولها دور في ادخال البهجة والفرحة والسعادة الى نفوس الاطفال.


الملك ورئيس الوزراء يفتتحان المهرجان
واستهل حفل الافتتاح بالسلام الوطني، ثم تفضل جلالته بقص الشريط ايذانا ببدء فعاليات المهرجان وتجول الملك و رئيس الوزراء فى القرية التراثية، واطلعا على مجموعة متنوعة من المعروضات والازياء التي تستخدم فى الاغاني الشعبية، وشاهد العاهل عروضا حية لاغاني الاطفال الشعبية كالتي كانوا يحتفلون بها في الاحياء الشعبية في جميع المناسبات قدمها مجموعة من الطلاب والطالبات في مدارس وزارة التربية والتعليم.

كما اطلع الملك على الاعمال الفنية التي قدمها الفنانون المشاركون في معرض البحرين للفنون التشكيلية الثالث والثلاثين ، واطلعا على مجموعة الاعمال الفنية التي ضمها المعرض.واعرب الملك حمدعن خالص تمنياته للقائمين على المهرجان بالتوفيق والسداد في ما يسعون اليه من اجل تعزيز الثقافة وتفعيل دورها الوطني واحياء التراث الشعبي في البحرين.

وأكد وزير الإعلام ووزير الدولة للشئون الخارجية على أهمية موضوع المهرجان لهذا العام وهو أغاني الأطفال الشعبية باعتبارها أحد الموروثات الشعبية التي تشتهر بها البحرين وتعتبر جزءا راسخا في ذاكرة ووجدان المواطن البحريني ولها ارتباط بحياة فئة مهمة من المجتمع وهم الأطفال، مشيرا إلى أن وزارة الإعلام تهتم كثيرا بفئة الأطفال وتحرص دائما بأن يكون لهم مساحة كبيرة من برامجها وخططها المستقبلية بهدف نقل الموروث الثقافي من جيل لآخر عبر الرسائل الإعلامية المختلفة وذلك لخلق جيل واع بتراثه وبثقافته الشعبية وحريص على الانتماء إليها والارتباط بوطنه وبموروثاته.

وأوضح الدكتور محمد بن عبدا لغفار إلى أن مهرجان هذا العام قد أتى مغايرا تماما للمهرجانات السابقة وذلك من خلال التنوع الكبير في فقراته حيث سيتم التركيز على كل شيء له ارتباط بحياة الطفل ومنها الأغاني التي تم تقسيمها إلى حسب المراحلالعمرية مثل أغاني التعليم والمهد وغيرها من الأغاني المستخدمة قديما بالإضافة إلى الأغاني الخاصة بألعاب الأطفال الشعبية، لافتا إلى أغاني الأطفال القديمة كانت ذات أهداف ومضامين ومعان وعبر كبيرة حيث استطاع الأجداد والآباء استغلال تأثير النغم والصوت على الطفل في صياغة الكلمات التي تحمل في مضامينها رسائل تربوية وتثقيفية وتعليمية للطفل، لافتا الوزير إلى أن هناك مشاركة كبيرة في المهرجان من المختصين بشئون الطفل كما تم تخصيص أجنحة لثقافة الطفل، لافتا إلى أن طباعة كتب التلوين كانت فكرة ممتازة لإشراك الأطفال وضمان تفاعلهم مع موضوع المهرجان ، متمنيا الوزير أن تصل الرسالة المراد توجيهها من هذا المهرجان وأن يحقق الأهداف المرجوة منه.