2727 قتيلا والاف الجرحى في زلزال جاوا 500 الف دولار لمساعدة ضحايا زلزال جاوا
جاكرتا : اعلنت وزارة الشؤون الاجتماعية اليوم ان5100 شخصا على الاقل قتلوا في الهزة الارضية العنيفة التي ضربت جزيرة جاوا الاندونيسية يوم السبت. وقد وقعت الهزة الارضية في منطقة شديدة الاكتظاظ في جنوب مدينة يوغياكرتا الجامعية الكبيرة. ودمرت اربعة الاف منزل على الاقل، وتحدثت التقديرات عن 20 الف جريح. ودعت جاكرتا المجموعة الدولية امس الى تقديم مساعدات بعد الكارثة.
وبدأت المساعدات الانسانية الدولية تصل الى جزيرة جاوا الاندونيسيةوقد امضى آلاف المنكوبين ليلة ثانية في العراء فيما بدأت رائحة الموت تنبعث من بعض احياء مدنية بانتول المدمرة.وقال اولاف فالفيردي الذيمل في الفرع البلجيكي لمنظمة اطباء بلا حدود quot;وصلنا مع معدات طبية ولوجستيةquot;.من جانبه، قال احمد زيلاني الذي يرأس فريقا من 87 طبيبا وممرضا ومنقذا ماليزيا quot;سمعت ان هناك جثثا عالقة تحت الانقاضquot;.كما وصل فريق تايواني يضم عشرين من رجال الانقاذ المتخصصين في البحث عن العالقين تحت الانقاض وان كان الامل في العثور على احياء يتضاءل.
وقال يوسف كالا نائب الرئيس الاندونيسي عقب اجتماع للحكومة ان حالة الطوارىء ستسري لمدة ثلاثة اشهر بهدف تقديم المواد الغذائية والرعاية الصحية والمأوى لنحو 50 الف شخص شردوا بسبب الكارثة.وبحث عمال الانقاذ عن ناجين بكل طاقتهم امس وبذلت المستشفيات قصارى جهدها لاستقبال آلاف المصابين بعد يوم واحد من زلزال قتل ما يزيد على 4600 شخص بجزيرة جاوة الاندونيسية.وقال جون بد المتحدث باسم صندوق الامم المتحدة للطفولة (يونيسيف) ان زهاء 20 ألف شخص أُصيبوا وشُرد أكثر من مئة ألف آخرين ولكنه استدرك قائلا ان هذه الأرقام ما زالت تقديرات أولية.
واضاف quot;لا يعرف أحد الاعداد على وجه التحديد نظرا لاجلاء عدد كبير من المنطقة.. لعلاجهم كما ان المستشفيات رفضت قبول عدد كبير من المصابين.quot;وتتجه شاحنات تحمل متطوعين من الاحزاب السياسية الاندونيسية وجماعات اسلامية الى جانب عربات عسكرية تحمل جنودا جنوبا من مدينة يوجياكارتا العاصمة الملكية التاريخية لاندونيسيا الى بانتول وهي الاكثر تضررا من الزلزال للمساعدة في جهود الانقاذ.وقال غزالي سيتومورانج المدير العام لتنظيم المعونة بالادارة الاجتماعية الوطنية لراديو يوجياكارتا quot;تحاول قوات الامن الخاصة ومتطوعو الصليب الاحمر الاندونيسي تمشيط منطقة الانقاض نظرا لتهدم الاف المنازل وربما يكون هناك افراد محاصرون أسفلها.quot;
وبدأ وصول الامدادات الطبية واكياس جمع الجثث لمطار يوجياكارتا على بعد حوالي 25 كيلومترا شمالي ساحل المحيط الهندي عقب زلزال امس الذي بلغت قوته 6.3 درجة وكان مركزه في المياه القريبة من الشاطيء.وتضافرت جهود المجتمع الدولي لمساعدة اندونيسيا حيث تلقت عروضا بايفاد فرق طبية وإمدادات طواريء. ونقل الرئيس الاندونيسي سوسيلو بامبانج يودويونو مكتبه مؤقتا الى يوجياكارتا ليكون قريبا من جهود الانقاذ.
وقال خبير براكين ان الزلزال ادى لتصاعد النشاط البركاني في جبل ميرابي القريب والذي يعتقد خبراء انه يوشك على الثوران. ويشهد ميرابي حركة منذ اسابيع وينفث حمما وغازات ساخنة شديدة السمية من آن لآخر.وقالت قوة مواجهة الكوارث التابعة لوزارة الشؤون الاجتماعية ان عدد الوفيات حتى مساء يوم الاحد قفز الى 4611.وفي بانتول حيث سقط اكثر من الفي قتيل من العدد المذكور حتى الان وحيث سويت معظم المباني بالارض تناثرت خيام مؤقتة من البلاستيك على الطرق.وفي الجو القائظ بعد الظهر نقب سوجيو في انقاض منزله المبني من الطوب حيث كان محاصرا مع أسرته قبل أن ينقذه سكان اخرون بالقرية. ولاقت أمه حتفها.
وأضاء وجه سوجيو عندما رأى صندوقا يحتوي على حفاضات وملابس طفلة. وقال سوجو وهو يطوق الصندوق بذراعيه بقوة quot;هذه تخص طفلتي البالغة عامينquot;.وكافحت السلطات لتسليم المعونة لجميع أرجاء المنطقة المنكوبة.وقال سوسينو الضابط بقوة مواجهة الكوارث في يوجياكارتا لرويترز quot;المشكلة الان وجود نقص في الخيام. لا يزال عدد كبير من الناس في الشوارع او المناطق المفتوحة.quot;وقال مسؤولون ان نقص المياه النظيفة مشكلة أخرى.
وقال بد ان أنظمة توزيع المياه في بانتول البالغ عددها 12 اما دمرت او لا تعمل بكفاءة.ووقع الزلزال فجر السبت حين كان عدد كبير من المواطنين نياما. والمنازل في هذه المنطقة عادة هزيلة البناء حيث انهارت أسقفها الخشبية على سكانها حين وقع الزلزال.واختار السكان الذين روعتهم تجربة موجة المد الهائلة قبل عامين البقاء خارج منازلهم لليلة الثانية على التوالي رغم الأمطار المتواصلة.وسعت المستشفيات جاهدة لمواجهة الموقف. واكتظت ممرات وأرضية مستشفى يوجيكارتا بيتيسدا بمئات الأشخاص.وقال المتطوع بالمستشفى اندرو جيريميجنكو quot;هناك الكثير من الإصابات الخطيرة. بالتأكيد ازدحم المستشفى (بالمصابين).quot;وأضاف quot;ذهبت الى مستشفيات أخرى وكلها مزدحمة. لا يوجد عدد كاف من الممرضات والأطباء لمواجهة هذا العبء.quot;
وهذا ثالث زلزال كبير ينشر الدمار في اندونيسيا خلال 18 شهرا. وكان اسوأها الزلزال الذي وقع في 26 ديسمبر كانون الأول من عام 2004 ونتجت عنه موجة مد هائلة مما أسفر عن مقتل أو فقد نحو 170 ألف شخص حول آتشيه.وتقع اندونيسيا على ما يسمى quot;بحزام النارquot; بمنطقة آسيا والمحيط الهادي الذي يشتهر بكثرة الثورات البركانية والنشاط الزلزالي.وقالت هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية ان زلزالا قويا بلغت شدته 6.7 درجة على مقياس ريختر هز دولة تونجا الواقعة في جنوب المحيط الهادي صباح اليوم. كما هز زلزال بابوا غينيا الجديدة بقوة 6.2 درجة.ويوجياكارتا مقصد سياحي رئيسي وبها مواقع اثرية تاريخية ومحمية مثل معبد بوروبودور اكبر اثر بوذي على وجه الارض وقد نجا من الزلزال.
وقال شاهد إن مجمع معابد برامبانان الهندوسي القريب من المدينة أصيب ببعض الأضرار فضلا عن الطرق والمنازل القريبة منه. وأضاف أن بعض السكان كانوا يسستجدون المال من قادة السيارات.وقالت وسائل إعلام محلية إن أجزاء خارجية من قصور ملكية يرجع تاريخها الى قرون مضت انهارت ايضا.
التعليقات