الياس توما من براغ : أقدم الطبيب التشيكي بوهومير دول على الانتحار أمام عيني موظفة مؤسسة التامين الصحي في مدينة براخاتيتسي التشيكية وذلك على خلفية الخلاف القائم بينه وبينها منذ عام 2005. وقد ترك رسالة لمرضاه علقت لاحقا على باب عيادته كتب فيها بان قاتله هو مؤسسة التامين الصحي التي وصفها بأنها مؤسسة إجرامية وفظة وتوليتارية وأنها تعاقب الأطباء الناجحين كما اتهم بقتله من اسماهم quot;بجيش الأوغاد المنظمين والمدربينquot; الذين يمتلكون قرار من يفوز ومن يخسر .

وتقول الشرطة إن الطبيب المذكور قد حضر لانتحاره بشكل دقيق فدون شهادة وفاته بنفسه باعتباره طبيب ووقع عليها وان المسدس الذي استخدمه للانتحار كانت لديه رخصة به لحمله فيما يقول احد موظفي المؤسسة أن الحادث جرى خلال ثوان وان الموظفة التي شهدت الحادث قد نقلت إلى المستشفى بعد أن انهارت من جراء مشاهدتها لفعل الانتحار .

وحسب الناطقة باسم المؤسسة يانا فيشكوفا فإن الطبيب قال قبل انتحاره للموظفة بأنه يعتذر لإزعاجها وانه يعرف بأنها ليست المسؤولة عن موضوعه ثم اشهر مسدسه وانتحر أمام عينيها .

وأوضحت أن المؤسسة ليست المسؤولة مباشرة عن انتحاره لان الخلاف القائم بينها وبين الطبيب يعود إلى عام 2005 حين رفعت المؤسسة دعوى جزائية عليه متهمه إياه بأنه قد حسب لها أجور معاينات طبية لمرضى لم تتم وانه بذلك حصل بغير وجه حق على آلاف الكورونات .

وأضافت كان يتوجب عليه إعادة مبلغ قدره 155000 كورون فقط ولذلك لا يمكن تبرير فعله اليائس هذا خاصة وان المؤسسة كانت تدفع له سنويا عدة ملايين من الكورونات لقاء أتعابه .

وفي دليل على تخطيطه لفعله هذا اتصل قبل يوم من انتحاره من احد معدي برامج التحقيقات التلفزيونية في قناة نوفا التلفزيونية الخاصة وسأله فيما إذا كان لا يريد أن يصور ريبورتاجا عن أول ضحية لمؤسسة التامين الصحي فأجابه المحرر يوزيف كليما بان البرنامج لا يقوم بتصوير ربيورتاجات خلال العطلة الصيفية بل في أيلول سبتمبر القادم فرد عليه الطبيب إذن لديكم أول ضحية لمؤسسة التامين الصحي و أغلق الهاتف .

ويقول الناس في المنطقة التي كان يعالج فيها بأنه كان إنسانا طيبا لم يتورع عن تقديم خدماته الطبية في منتصف الليلة وكان حسب احد ى المواطنات من سكان بلدة فاتسوف التي كان يقدم خدماته فيها شجاعا على الدوام وربما شكلت كل هذه الأمور ثقلا حياتيا كبيرا عليه .