إيمان إبراهيم من بيروت: في سنة 2007 توقّعت وفاء الزين استمرار التعقيدات في الأجواء السياسيّة في لبنان، وأن لا انفراجات سياسيّة ولا اقتصاديّة، كما توقّعت أن تذهب الأمور نحو الأسوأ، فضلاً عن فشل كل اللقاءات التشاوريّة والحوارات.
وفاء أشارت إلى أن هناك أزمة تطل من المخيمات الفلسطينية في لبنان، لترخي بظلالها على لبنان كله، كما أشارت إلى أنّ الرئيس إميل لحود سيبقى في منصبه إلى نهاية ولايته. كما توقعت انفجارات في باكستان رغم بعض المصالحات بين الأطراف المتنازعة.

سنة الغرائب والعجائب:
هذا العام تبدو توقعاتوفاء الزين لبعض الدّول العربية إيجابيّة نوعاً ما، رغم أنها رأت في كتابها أنّ السنة ستطل وهي محملة بالضغوطات في معظم الأحيان على العديد من سكّان كوكب الأرض.
ومن أبرز ما تحمله سنة 2008 بالنسبة إلى وفاء، العديد من الكوارث الطبيعيّة والأوبئة سريعة الانتشار والعدوى وظواهر طبيعيّة غير متوقعة، كما تتوقع أمراضاً تصيب العديد من المواشي وتتسبب بحالة من الهلع للبشر.
في المقابل، ترى وفاء أن ثمة تطورا يشهده العلم على صعيد الاكتشافات التي تتعلق بالتكنولوجيا والفضاء، كما ثمة تقدّم ملحوظ على صعيد الطب واللّقاحات لأمراض مزمنة وعلاجات لبعض الحالات المرضيّة المستعصية وتطوّر على صعيد الجّراحة.
حروب في بعض الدول والمناطق، وانقسامات بين الشعوب نتيجة التعصّب الذي يسيطر على هذه الشعوب، ويبدو أن العام 2008 كما تراه الزين، يحمل فرزاً يتخطّى حدود المعقول، كما يحمل البداية لمخاض عسير على العديد من الدول، وقد تطال دولاً كبرى، وتشهد لمعاناً لأسماء في هذا المضمار.

تفكّك أنظمة:
ترى وفاء تفككاً لبعض الأنظمة القويّة، وفي المقابل، تمسّك وترابط وتواصل مهم بين بعض الحركات أو الجماعات التي تربطها الأهداف نفسها، وسيكون لها بداية لطريق ما أو تغييرات محتملة.
تقول وفاء quot;ستكون سنة 2008 بداية لإقفال نجم عصر أو ملف أو حتّى قوّة معيّنة وبداية لفجر جديد يطل على العالم في المستقبل المنظورquot;.
وتكمل quot;القلق، الاضطراب، والموجات الانتحاريّة ستكون ربّما من أبرز المساوئ التي ستعرفها بعض الأمكنةquot;

لبنان: هجمة إسرائيلية وحلول للأزمة السياسية
سنة 2008 تحمل حلولاً وانفراجات للدولة اللبنانية رغم كل ما تحمله من مشاكل ومراحل حرجة، وهناك صفاء تدريجي وانقشاع للضبابيّة فوق السّماء اللبنانيّة.
وسيسود التفاهم بين القادة السياسيين ما سيلطف الأجواء ويرجح الكفة الإيجابيّة على السلبيّة.
وتقول وفاء إنّ هذا لا يعني بأنّ السلام والأمن سيحل بسحر ساحر، ولكن على الأقل سيحصّن الدولة من الخضّات الكبرى، ويحد من احتمال الوقوع في الفتنة.
العجلة الاقتصاديّة سوف تتحرّك وستخفّ موجة الهجرة، وستدب الحركة في الأسواق وليس ثمة خسارات متوقّعة.
سنة 2008 ستكون بداية عودة لبنان إلى لعب دوره في محيطه، كما سيبدأ مرحلة الشفاء من العديد من الأزمات والمشاكل ولو في العناية الفائقة.
ستحاول إسرائيل شن هجوم واسع على لبنان، مستعينة بكل قدراتها العسكرية ولكنها ستصاب بهزيمة وستتصدى لها المقاومة.
احتمال لتغلغل المقاومة في الأراضي الإسرائيلية ما سيربك إسرائيل، وسيمر لبنان حينها بمرحلة صعبة لكنها محدودة.
يفقد لبنان وجوهاً سياسيّة وإعلاميّة وقيادات ومرجعيات روحيّة بارزة.
تعديل بعض مواد الدستور.
إلقاء القبض على إحدى العصابات ستكشف عن بعض الخيوط في جريمة اغتيال الحريري.
يمر لبنان بفترة حداد.
يتعزز دور القضاء والجيش اللبناني.
استقرار في وضع العملة اللبنانيّة
تبقى المعارضة متماسكة وقوى 14 آذار تتراجع عن بعض مواقفها وخلافات بين أعضائها وانسحابات من صفوفها.
انفراجات في العلاقات اللبنانية السورية وبدء عودة المياه إلى مجاريها.

سوريا: اغتيالات ومفاوضات فاشلة مع إسرائيل
تقول وفاء إنّ التوقعات الفلكيّة تشير إلى أن سوريا ستكون مستهدفة بهدف زرع بذور الفتنة فيها، فإذا استطاعت الدولة أن تبقى متماسكة، فهي حتماً ستتخطّى أزمة أو خضة أو محاولة انقلاب.
ستبقى الدولة على مواقفها ومتمسكة بعلاقاتها وارتباطاتها مع الدول الداعمة لها.
مفاوضات على الأرجح مع إسرائيل سواء كانت مباشرة أو غير مباشرة، لكنها ستبوء بالفشل.
اغتيالات لوجوه بارزة.
إعدامات لأشخاص ينتمون إلى أحزاب او منظمات على علاقة بدول خارجيّة
مقتل أحد الدبلوماسيين الأجانب فوق الأراضي السوريّة.
اضطرابات في بعض المناطق وتفجيرات.

إسرائيل: اعتداء على المسجد الأقصى
تقول وفاء إنّ quot;سنة 2008 ستكون سيئة على اسرائيل وشعبها، وربما لم تر لها مثيلاً، إذ إنّ التوقعات تشير إلى أنّ إسرائيل ستمر بمرحلة قاتمة، ونوع من الاهتزاز والتدهور الأمني والاقتصادي، رغم المساعدات الماليّة، كما ثمة شلل سيصيب مؤسساتها وسيصاب شعبها بهلع نتيجة تفجيرات وخضات أمنية ستحصل رغم الحذر الشديد وإقفال المعابرquot;.
ستعرف الحدود الشماليّة نزوحاً إلى مناطق أكثر أمناً.
ستزداد حركة الهجرة إلى الخارج رغم الوعود والتطمينات.
ستشهد إسرائيل أزمات حكوميّة وانقسامات، وسيزداد التعصّب والعدائيّة وبالمقابل ستنشأ أحزاب أكثر اعتدالاً.
ستقوم الدولة باعتداء كبير على المسجد الأقصى.

الأراضي الفلسطينيّة: استمرار المعاناة
الاعتداءات الإسرائيليّة مستمرة وثمة اغتيالات واستهداف لشخصيات ووجوه قياديّة بارزة.
وتستمر المعاناة الناتجة من العدوان، لكن بالمقابل ثمة تقارب بين الفصائل الفلسطينية رغم الخلافات والإشكالات بين الحين والآخر.
كل مفاوضات السلام ستبوء بالفشل.

العراق: فرز حاد والدولة تتحوّل إلى دويلات
تبقى الأوضاع في العراق على ما هي عليه، ولا يبدو أن ثمة ما يشير إلى نهاية للمأساة التي يعيشها الشعب العراقي، بل إنّ دوامة العنف إلى ازدياد، والانقسامات بين الطوائف ستزداد حدّة، كما سيواصل الفساد تفشّيه بصورة كبيرة، وستزداد حركة الهجرة الداخلية وستعرف المناطق فرزاً أكثر حدّة.
وتقول وفاء quot;سنة 2008 لا تشير إلى أي بوادر لانفراجات قريبة، بل إلى المزيد من التعقيدات واستمرار الاحتلال الأميركي الذي سيدفع بالمزيد من قواته وجنوده إلى العراقquot;.
التقسيم سيكون حقيقة واقعة، وستتحوّل الدّولة إلى دويلات، ولكل دولة رئيسها وقانونها وتشريعها الخاص، ولكن هذا لا يمنع من الاغتيالات والقتل الجماعي.

قطر: مزيد من الازدهار
تشهد دولة قطر سنة مميزة، تعرف المزيد من الازدهار والتطور والانفتاح، وستلعب دوراً مهماً على صعيد معالجة المشاكل التي تعانيها بعض الدّول الإقليميّة، وستبرز كقوّة فاعلة على صعيد الوساطات.
ستعقد فيها المزيد من المؤتمرات وستتخطّى أزمة امنيّة وسياسيّة وستحتفل بمناسبة مهمّة.

الأردن: تفجيرات محدودة وحركة اقتصاديّة مزدهرة
لن تسير سنة 2008 على وتيرة واحدة بالنسبة إلى المملكة الأردنيّة، فتارة تكون الأوضاع في أحسن حال وتنعم المملكة بأمن واستقرار وهدوء، وتارةً أخرى يطرأ في الأجواء ما من شأنه تعكير الأوضاع.
حركة اقتصادية مميّزة واستقطاب العديد من المشاريع ورؤوس الأموال، وحركة عمران وانتعاش اقتصادي.
على صعيد آخر تمر المملكة بمرحلة لا تخلو من الخطورة أحياناً، ناهيك عن اضطرابات وتظاهرات واحتمال تعرّضها لتفجيرات محدودة.
كما تتعرّض بعض الجهات لحملة اعتقالات واسعة.


البحرين: تظاهرات واضطرابات
سنة روتينيّة على مختلف الأصعدة، هدوء واستقرار اقتصادي، لكن الاضطرابات والتظاهرات ستجعلها تمر بمرحلة لا تخلو من الفوضى والبلبلة وتنتهي باعتقالات من دون تحقيق أي هدف يذكر.

الكويت: سنة جيّدة
سنة جيدة عموماً، تنعم بهدوء وثمة تطوير على مختلف الأصعدة وافتتاح جامعات جديدة، تمر بمرحلة بلبلة وفوضى لكن سرعان ما تعود المياه إلى مجاريها.

الإمارات: إزدهار وتقدم
ستلعب الإمارات دوراً ملحوظاً في أكثر من مجال، ستنتعم بالأمن والاستقرار.

مصر: كارثة طبيعيّة
ليس ثمّة جديد يشير إلى جديد أو تطوير أو انفراجات معيّنة، البارز في التوقعات الفلكية هو التظاهرات وأحياناً الاحتفالات في الشوارع وعمليات الدهموالاعتقالات وإلقاء القبض على العديد أحياناً وبصورة عشوائيّة.
تفجيرات وخسائر بشريّة واغتيالات لأشخاص معروفين.
تعرف الحدود بين مصر وفلسطين مشاكل وتوترات أمنية.
كارثة طبيعيّة وعلى الأرجح فيضاناً كبيراً.

السودان: لا حلول قريبة
تبقى الدولة السودانيّة عرضة للخضّات والمشاكل والفتن الدّاخلية من وقت لآخر، ولن تعرف الاستقرار طويلاً، وتبدو سنة 2008 محمّلة بالتعقيدات والعقبات التي تحول دون أي تسوية حقيقيّة بين الأفرقاء التي ستعرف نزاعات قويّة، كما ستخلو السنة من أي حلول أو انفراجات.


المغرب: الاقتراب من الفخ
مرحلة من الفوضى والاضطرابات والاعتصامات لأسباب عدّة. سنة 2008 لن تكون سنة هادئة أو مستقرّة تماماً، وثمّة تفجيرات متنقّلة وقد تتعرّض لمشاكل وفتن، وتقول وفاء إنّ المغرب تقترب من فخ قد يكون مخططاً له سلفاً، كما سيكون هناك إجلاء لبعض الرعايا الأجانب العاملين في المغرب، وتمر الدولة بفترة حداد.

ليبيا: تفجير وخسائر بشرية
تغييرات على صعيد العلاقات الخارجيّة، تعديل لبعض القوانين، سيفرج عن بعض السجناء، تعرف الدولة خضات أمنية أو تفجير يؤدي إلى خسائر بشريّة.

الجزائر:
تخف المشاحنات وثمة تفاهم بين القيادات الحزبية، وستبدأ الدولة بالنهوض مجدداً، موجات العنف سوف تنحسر، وستتألف حكومة جديدة، وعلى الصعيد الأمني تفجير بعض أماكن العبادة، واغتيالات لوجوه بارزة.

تونس:
سنة مستقرة والسياحة إلى نمو وازدهار.