دبي: حصدت الحوادث المرورية أرواح 829 شخصاً في دولة الإمارات، خلال عام 2007 حيث يُقتل شخص كل 12 ساعة، نتيجة الحوادث المرورية، و22 شخصاً من بين 100 ألف من سكّان الإمارات، جرّاء الحوادث المرورية، بحسب دراسة حديثة لشرطة الشارقة.

وارتفعت حوادث الدهس، مقارنة مع الأعوام الماضية، حيث بلغت 1802 حادث، وشكّلت ما نسبته 26% من إجمالي الحوادث، فيما بلغ عدد حوادث التصادم والصدم 57%، وعددها 3884 حادثاً، وخلال العشر سنوات الماضية، وحتى نهاية 2007، بلغت أعداد وفيات المرور على مستوى الدولة 7000 آلاف وفاة، و100 ألف مصاب تقريباً، أما الخسائر فقدّرت بمليارات الدراهم.

واحتل العنصر البشري العامل الأول في مسبّبات الحوادث، فيما احتلّت المركبة العامل الثاني، ثم الأخطاء الفنية على الطريق، وفي المرتبة الرابعة، تأتي البيئة التي وقع فيها الحادث، وفق الدراسة التي جاء فيها الإهمال وعدم الانتباه أثناء القيادة سبباً في 26% من حوادث السير، وكان القاسم المشترك بين معظم الحوادث الخطرة هو السرعة الزائدة بنسبة بلغت 25%.

وقال مدير الإدارة العامة للمرور في شرطة دبي العميد محمد سيف الزفين، إن الإحصائيات الخاصة بالحوادث خلال أكتوبر ونوفمبر الماضيين، كشفت أن المجموع الكلّي خلال الشهرين بلغ 640 حادثاً، وبلغت الإصابات 661، وتوفّي 72 شخصاً آخر.

وتشير الدراسات التي أجريت عالمياً إلى أن أسباب الحوادث تتضمّن إرسال رسائل نصية من الهاتف النقّال، أو إجراء مكالمةن ممّا يؤدّي إلى تشتّت الذهن، إلى جانب استخدام الراديو أو إخراج وإدخال السي دي، ثم تناول الطعام أو الشراب.

وأكّد نائب مدير الإدارة العامة للمرور في دبي المقدم سيف المزروعي، أن قلة الوعي واستهتار البعض بقوانين المرور والسير، إلى جانب عدد مركبات السير التي بلغت مليون مركبة في دبي، من شأنه أن يؤدّي إلى حوادث قاتلة، نتيجة الأسباب المتعددة، التي عنوانها قلة التركيز والانشغال بأمور أخرى أثناء القيادة.

ورأى المقدم المزروعي أن الشركات التي تستخدم العمال، إلى جانب شركات تأجير السيارات، لا تتعاون مع الخدمات المجانية، التي تقدمها إدارة المرور في دبي، حيث عمدت الإدارة إلى تنظيم دورات تدريبية ومحاضرات حول ثقافة القيادة وأنظمة المرور، التي يجب أن تراعى، وكيف يمكن تجنب الحوادث، ولكن قليلاً ما تتجاوب تلك الشركات.

ولفت المزروعي إلى أن الشخص عند التحقيق لا يعترف بالحقيقة التي أدت إلى الحادث، إلا حالات نادرة جداً، وفي حالات السكر التي تظهر فيها انفعالات المخمور أو نتيجة التحليل، وفي بعض الحالات يعترف المخمور بتعاطيه لمسكر، ويأسف لأن كل تلك الأسباب تؤدي إلى إزهاق أرواح أناس آخرين.

واظهرت إحصائيات وزارة الداخلية، شعبة المرور، أن حوادث الطرق في عام 1995 في دولة الإمارات كانت مسؤولة عن قتل 550 وبمعدل وفاة 23,13 لكل 100 ألف نسمة، ثم ارتفع الرقم ليصل إلى 874 وفاة في عام 2003، وبمعدل وفاة نحو 21 شخصاً لكل 100 ألف نسمة.

وتحتل الحوادث المرورية، السبب الثاني للوفاة في دولة الإمارات منذ عام 1986 وحتى 2003 بعد أمراض القلب والأوعية الدموية.