الياس توما من براغ: أدت حوادث السير التي وقعت في تشيكيا منذ بداية العام حتى الآن إلى مصرع 608 أشخاص الأمر الذي اعتبر ضعف العدد الذي سجل في هولندا والدول الاسكندنافية مقارنة بعدد السكان .
وتؤكد مصادر رئاسة الشرطة التشيكية أن حصاد الموت على الطرق التشيكية في هذا العام يقل حتى الآن عن العدد الذي سجل في نفس الفترة من العام الماضي بمقدار 55 شخصا ورغم ذلك فان هذا العدد لا يزال مرتفعا .
ويقول يوزيف تيسارجيك من رئاسة الشرطة أن عدد الذين لقوا مصرعهم حتى الآن في تشيكيا على الطرقات يزيد عمليا مقارنة بعدد السكان عن عدد قتلى الطرقات الذين يسقطون في الدول الأوربية الغربية المتقدمة طوال العام مشيرا إلى تنامي عدد الحوادث التي تقع بسبب عدم ايلاء السائقين الاهتمام المطلوب أثناء قيادة سياراتهم .
وتخشى شرطة السير في تشيكيا من تنامي عدد القتلى في نهاية هذا الشهر مع بدء عودة الطلاب وأهاليهم من أجازاتهم وعطلاتهم وبدء عودة السياح التشيك من خارج البلاد ومن المنتجعات التشيكية ولذلك دعت الشرطة السائقين إلى الحذر والاهتمام أكثر بقواعد السير لتجنب وقوع الحوادث.
وتشير المعطيات الإحصائية للشرطة التشيكية إلى أن الأسبوع الأكثر دموية على الطرقات هذا العام كان الأسبوع الأخير من تموز يوليو الماضي حيث قتل فيه 29 شخصا أما الأسبوع الماضي فقد شهد 3144 حادث قتل خلالها 19شخصا وجرح 597 آخرين .
ويرى متابعون لقضايا السير في تشيكيا أن نظام النقاط الذي يتم العمل به في تشيكيا لم ينجح في الحد من حوادث السير بسبب قلة مشاهدة رجال الشرطة على الطرقات وعدم معرفة السائقين بسرعة بأنهم ارتكبوا مخالفات سجلت بنتيجتيها نقاطا ضدهم تسمح عندما تصل إلى 12نقطة بسحب رخص القيادة منهم .
وترى الشرطة التشيكية أن السبب الرئيسي في الحوادث ناجم عن السرعة الزائدة وتناول الكحول قبل الصعود إلى السيارات إضافة إلى عدم الالتزام بقواعد السير والضغط الكبير القائم على الطرقات ولاسيما على الخط الدولي الذي يوصل بين براغ ومدينة برنو ثاني اكبر المدن التشيكية والذي يوصل أيضا إلى العاصمة السلوفاكية براتيسلافا والعاصمة النمساوية فيينا .
التعليقات