مي الياس من بيروت: كما سبق وذكرنا في خبر سابق تعرض الإعلامي نيشان الى إعتداء من قبل 3 شباب على اوتوستراد جونية بينما كان عائداً من دعوة عشاء في منطقة عجلتون. الشباب الثلاثة اوقفوا نيشان وإعتدى أحدهم عليه بالضرب على وجهه ما تسبب بكسر فكه وكسر أصبع يده اليمنى الصغير، الذي إنكسر بينما كان نيشان يحاول حماية وجهه من اللكمات.
هذه الرواية سمعناها من أقاربه في المستشفى لكنها في الوقت نفسه تتناقض مع قول والدته بأن نيشان لم يتحدث الى أحد بعد، ولا أحد يعلم ماذا حصل، وكيف؟
الحادث لم يكن بدافع السرقة؟!
لدى وصولنا الى مستشفى المشرق في منطقة سن الفيل شاهدنا سيارة نيشان المرسيدس الفضية SLK متوقفة بالقرب من مدخل موقف السيارات، وتظهر عليها آثار الفحص الجنائي، حيث قام رجال الشرطة برفع البصمات عنها، وتظهر المادة السوداء التي إستخدمت لهذا الغرض وقد تركت آثارها على بابي وسقف السيارة.
إذن من الواضح بأن الحادث لم يكن بهدف السرقة فالسيارة كما هي، وساعة نيشان الثمينة التي يزيد ثمنها عن 15 الف دولار بقيت في يده، وكذلك محفظته، وهاتفه الخلوي.
إذن لما ضرب، ومن وراء ضربه؟ سؤال يبقى برسم التحقيق، وإحتمالين قائمين: إما أن الحادث كان لتصفية حسابات على خلفية مشاكل شخصية، وإما أنه حادث عرضي قام به شبان مستهترون في غير وعيهم.
نيشان يتجنب الصحافيينسيارة نيشان في موقف المستشفى
الطابق الخامس حيث يرقد نيشان بعد أن أجرى صباح أمس عملية جراحية في فكه إستمرت قرابة 4 ساعات ونصف، تحول الى حقل من الزهور، بفعل باقات الورد التي تقاطرت من كل حدب وصوب من إعلاميين زملاء، وفنانين، ومشاهير.
نيشان تجنب إستقبال الصحافة، ورفض التصوير رفضاً تاماً، لكنه في الوقت نفسه كان يستقبل زواره الـ VIP من فنانين وإداريين في شركة روتانا.
إعتذر أفراد عائلته (والدته، وشقيقه، وخالته) للصحافيين الذين ذهبوا لزيارة نيشان والإطمئنان إلى صحته بحجة أنه نائم بسبب المخدر الذي يوضع له في المصل كل ساعة تارة، أو بحجة أنه يستحم تارة أخرى، بينما كان بعض الزوار من غير الصحافيين يتسللون الى غرفته متجنبين الحديث عن ذلك أمام الصحافيين، ويدعون بأنهم كانوا يقفون في الممر الفاصل بين منطقة الإستقبال وغرفة نيشان.
يمكننا أن نفهم أنه يرفض التصوير لأن وجهه متورم وحالته لا تسمح بذلك، لكن ما يحيرنا هو لماذا تجنب لقاء الصحافيين تحديداً؟ وهل كان يتجنبهم أم يتجنب أسئلتهم؟
آثار رفع البصمات عن السيارة |
خلال تواجدنا في المستشفى وصل المحقق وإجتمع بنيشان لأخذ أقواله، كما وصل صديقه الحميم ومعد برامجه طوني سمعان من رحلة عمل في مصر للإطمئنان إلى صحة صديقه، والدة نيشان إستقبلته بسؤال ممزوج بقلق وحرقة: هل تعلم من فعل به هذا؟ طوني نفى للأم القلقة الحائرة أن يكون لديه علم بشيء، وأكد لها أنه كان مسافراً ولا يعلم عن الحادث شيئاً سوى ما قالته هي له على الهاتف. فهل تشعر الأم بأن من فعل ذلك فعله بقصد شخصي؟
عدد من المشاهير زار نيشان خلال تواجدنا في المستشفى نذكر منهم مدير الشؤون الفنية محمود موسى، الفنان جاد شويري، الإعلامية سنا نصر، الإعلامية كارين سلامة، كما علمنا بأن الفنان فارس كرم كان قد زاره صباح اليوم نفسه.
نيشان بخير لكنه سيحتاج الى شهر من الراحة والنقاهة ليلتئم فكه، سيكون شهراً صعباً لأنه سيكون ممنوعاً من الكلام، والأكل بإستثناء السؤائل طوال هذه الفترة.
التعليقات