أشرف أبوجلالة من القاهرة: دشن مجموعة من الإيطاليين حملة شرسة علي شبكة التواصل الاجتماعي الشهيرة quot;فيس بوكquot; بعد أن نجحوا في ضم عشرات الآلاف من المؤيدين من أجل رشق الفاتيكان بالأوقية الذكرية، وذلك احتجاجاً علي التصريحات المثيرة للجدل التي أدلي بها البابا بيندكت السادس عشر قبل عدة أيام خلال زيارته الأولي لقارة إفريقيا بخصوص انتشار مرض نقص المناعة المكتسب quot;الإيدزquot;.
وقالت صحيفة التلغراف البريطانية في عددها الصادر اليوم أن منظمي تلك الحملة زعموا أن نحو 60 ألف شخص تعهدوا بإرسال أوقية إلي البابا نتيجة لهذه الدعوة التي تم توجيهها على موقع الشبكة الاجتماعية.
ويأمل القائمون علي تلك المبادرة أن ينضم إليهم المجموعات الأخرى الموجودة علي الفيس بوك حول العالم، بداية ً من بريطانيا وحتي الولايات المتحدة. وقال هؤلاء المنظمين :quot; تنتشر تلك الحملة في مختلف أنحاء القارة الأوروبية، من خلال آلاف المؤيدين في كل من فرنسا وإنكلترا والنمسا وبلغاريا quot;. وكان البابا قد تلقي سيلا من الانتقادات بعد أن صرح بأن الأوقية الذكرية quot;تزيد من أخطارquot; انتشار المرض.
وكانت مجلة لانست، احد ارفع المجلات الطبية العالمية، قد اتهمت البابا بيندكت السادس عشر بتحريف الحقائق العلمية في تصريحاته التي أطلقها حول استخدام الواقي الذكري وطالبته بالتراجع عنها.
وقالت أن البابا قام وبشكل علني بتشويه الأدلة العلمية للترويج للعقدية الكاثوليكية حول هذه القضية. وأشارت المجلة quot;انه ليس من الواضح إذا ما كان خطأ البابا هو نتيجة لجهل أو انه محاولة متعمدة للتلاعب بالعلم لدعم الايدولوجيا الكاثوليكيةquot;.
في حين أكد الفاتيكان علي أن استخدام الأوقية الذكرية تزيد من الاختلاط، وأن الإخلاص للطرف الآخر أو الإحجام بشكل تام عن ممارسة الجنس هي الطرق الأفضل لمكافحة المرض. وقد وجهت اتهامات للبابا بأنه يبعث برسالة خطرة من شأنها أن تزيد من سوء وباء الإيدز، وبخاصة في قارة إفريقيا، حيث يتسبب هذا الفيروس في تحقيق أفدح الخسائر. كما لاقي البابا انتقادات حادة من جانب الجماعات العاملة في مكافحة الإيدز وخبراء الصحة والحكومات حول العالم، وكذلك الاتحاد الأوروبي وفرنسا وألمانيا.
التعليقات