لندن: تفتتح ظهر الثلاثاء خدمة الهاتف الإسلامي في بريطانيا والتي يستطيع من خلالها المتحدث أن يترك استفساره على أن يتم الرد عليه في غضون ثماني وأربعين ساعة من قبل بعض علماء الأزهر. وسيشارك في افتتاح الخدمة مجموعة من علماء الدين الإسلامي من مصر وبعض الدول العربية. ويأتي ذلك بعد نحو ثماني سنوات من تفعيل خدمة الهاتف الإسلامي غير المجانية في مصر وسط جدل بين علماء الأزهر حول مصداقية الفتاوى والاستفسارات في الدين الإسلامي التي يقدمها الهاتف.
وتعد بريطانيا أول دولة في العالم الغربي تدشن فيها هذه الخدمة، حيث بادر بفكرة خدمة الهاتف الإسلامي في كل من مصر ولندن شريف عصمت عبد المجيد رئيس مجلس إدارة الهاتف الإسلامي.
وقال شريف عبد المجيد quot;خدمة الهاتف الإسلامي سنفتتحها في لندن على التليفون بالعربية، لكن سنضيف لها اللغة الإنجليزية واللغة الأرديةquot;. وأضافquot;سنفتتح خدمة جديدة نطلقها من انجلترا لكن لتخدم العالم أجمع وهي خدمة Islamic hotline.co.uk وهي توفر إمكانية الدخول على الموقع وإرسال السؤال بالبريد الإلكتروني ويجيء الرد بعد ثمانية وأربعين ساعة بنفس اللغات الثلاث، لكن ستكون متاحة لأي شخص في العالمquot;.
حين أراد شريف التوسع خارج العالم الإسلامي ذهب إلى بريطانيا التي يوجد بها أكثر من مليوني مسلم لينطلق منها إلى عدد من الدول الأوروبية ، حيث يرى في بريطانيا مناخا مساعدا للإسلام. واعتمد شريف في خدمة الهاتف الإسلامي على الرجوع لبعض علماء وفقهاء الأزهر الشريف في مصر للرد على التساؤلات في الدين الإسلامي.
وأضاف أنه عندما يتصل مستخدم الخدمة من داخل انجلترا يسجل سؤاله ويصل إلى مصر كأنه عبر بريد إلكتروني، وإذا كان السؤال باللغة غير العربية ستتم ترجمته، ويرد عليه أساتذة ومشايخ الأزهر، وتتم إعادة ترجمته إذا كانت باللغة غير العربية ويستمع السائل إلى الرد.
على الرغم من أن هذه الخدمة تعتمد وفقا لما قاله شريف عبد المجيد على مجموعة من فقهاء وعلماء الأزهر، فإنها لاقت معارضة من بعض علماء الدين في مصر حين بدأت خدمة الهاتف الإسلامي. فقد أكد الشيخ يوسف البدري عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية في مصر أن quot;الفتوى تصدر من عالم واحد ليس فيها استقراء وليس فيها إجماع وليس فيها أخذ آراء ، وبالتالي فهو معرض للخطأ كثيراquot;.
وأضاف في تصريح أن مجمع البحوث الإسلامية عام 1962 أقر بأن quot;لا يجوز أن ينفرد أحد بالفتوى في أمر ليس له سابقة في الفقه الإسلامي إلا أن يكون مجموعة من العلماء هم أهل الفتوى ، وعددهم في مجمع البحوث خمسون عالما quot;.
لكن الشيخ يوسف يرى أن هذه الخدمة تلبي حاجة المستفتي من خلال الإجابة على الأسئلة التي تحيره ، ولكن بشرط وضوح مصدر الفتوى . وقال البدري quot;أرجو إذا أخذ السؤال أن يشترك أكثر من عالم في مثل هذا الأمر ، وأن توضح المصادر قبل الإجابة ليكون المستفتي مطمئنا إلى الكلام الذي يقال لهquot;. وبين القبول والتحفظ على خدمة الهاتف الإسلامي في مصر، تفتتح هذه الخدمة في بريطانيا بشكل جديد وبثلاث لغات بهدف مساعدة مسلمي بريطانيا في الحصول على معلومات أكثر في الدين الإسلامي.
التعليقات