باريس: كشفت التحقيقات الجارية في حادث تحطم طائرة الركاب الفرنسية، التي سقطت في المحيط الأطلسي مطلع الشهر الجاري وعلى متنها 228 شخصاً، عن وجود كسور في عظام بعض الجثث التي تم انتشالها مؤخراً، مما يُعد مؤشراً على أن الطائرة تحطمت قبل سقوطها في المياه.
وأعلن مكتب تحقيقات الحوادث والتحليلات الفرنسي، ورود معلومات من الجانب البرازيلي، الذي يشارك في التحقيقات بشأن تحطم طائرة الرحلة AF447، تفيد بأن الأطباء الشرعيين توصلو لهذه الاستنتاجات إثر إجرائهم لفحوصات على جثث بعض الضحايا الذين تم انتشالهم من موقع الحادث.
وقال رئيس المكتب الفرنسي، بول - لوي أرسلانيان، في مؤتمر صحفي الخميس، إن الأطباء اكتشفوا وجود كسور في أذرع وأفخاذ وسيقان بعض الجثث، مبيناً أنهم كانوا شبه عراة عندما تم العثور عليهم، إلا أنه ناشد وسائل الإعلام والرأي العام التوقف عن التكهن حول أسباب وقوع الحادث، التي ما تزال غامضة إلى الآن.
من جهة أخرى، نقلت صحيفة quot;أو إستادو دى ساو باولوquot;، البرازيلية، عن محققين قولهم إن 95 في المائة من الجثث التي عُثر عليها، كانت مصابة بكسور في أرجلها وأذرعها، مطابقة لتلك التي يُصاب بها الأشخاص الذين يسقطون من على علو شاهق عادة.
وبينت الصحيفة أن هناك دليل آخر على أن الطائرة كانت قد تعرضت لحادث قبيل سقوطها، وهو قلة ظهور إصابات في الرأس على الجثث، على عكس ما يجري عادة، حيث ينتشر هذا النوع من الإصابات ضمن ركاب الطائرات الغارقة.
وذكرت الصحيفة أن الكثير من الجثث ظهر تعرضها لنزيف في الأغشية المخاطية، وهو الأمر الذي يدل على أن الأكسجين كان قد انقطع عن الضحايا. إلى ذلك، نقلت صحيفة quot;جورنال دى برازيلquot; عن مسؤول عسكري مقرب من التحقيقات، آثر عدم ذكر اسمه، أن معظم جثث الضحايا كانت quot;مشوهة وعاريةquot;، وهو الأمر الذي يرجح أيضاً حدوث انشطار في الطائرة قبيل سقوطها.
التعليقات