لندن: وزعت السلطات البريطانية توجيهات على مدارسها الثانوية تحثها على التعرف على الطلاب أو الطالبات المتحدرين من أصول آسيوية والمعرضين للوقوع في حبال الزواج القسري قبل بدء العطلة الصيفية. وقالت هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) اليوم الخميس إن الخطوة تتزامن مع صدور تقرير رسمي عن الدور الذي يمكن أن تلعبه المدارس في التصدي لظاهرة الزواج القسري بعدما كشفت وحدة الزواج القسري التابعة للحكومة البريطانية أنها تلقت هذا العام 770 اتصالاً طلب أصحابها المساعدة، وذلك بزيادة مقدارها 16% عن العام 2008.

وكانت الوحدة التي تديرها وزراة الداخلية بالتعاون مع وزارة الخارجية تلقت 1600 تقريراً العام الماضي من ضحايا الزواج القسري وتدخلت في 420 قضية منها فيما منعت المحاكم البريطانية 36 زواجاً قسرياً خلال العام الحالي. واضافت quot;بي بي سيquot; أن الخبراء حذّروا من أن الأشهر المقبلة ستكون حاسمة في بريطانيا على صعيد التصدي للزواج القسري بسبب وجود أدلة متزايدة على أن عائلات آسيوية تريد استخدام العطلة المدرسية الصيفية لإجبار بناتها وأبنائها على الزواج في الخارج.

وتحث ارشادات وحدة الزواج القسري اساتذة المدارس الثانوية على مراقبة المؤشرات لدى طلابهم عن أي احتمال للزواج القسري لاعتقادها بأن المدارس الثانوية والكليات هي المكان الوحيد الذي يتيح لضحاياه المحتملين فرصة التحدث عنه بحرية.

ونسبت الهيئة إلى وزير الدولة البريطاني للشؤون الداخلية ألن كامبيل قوله إن الارشادات الجديدة quot;تقدم توجيهات واضحة وخطوة خطوة عن طرق التعامل مع الحالات المشتبهة للزواج القسريquot;.