القاهرة: قالت مصادر امنية مصرية وشهود عيان اليوم الاحد إن مئات العمال اضربوا احتجاجا على تأخر صرف رواتبهم لشهور في مدينة المحلة الكبرى، شمال مصر، ما تسبب في تعطيل حركة سير باحد الطرق السريعة بالمدينة. وقال مصدر امني، رفض كشف أسمه ليونايتد برس انترناشونال ان المحتجين اشتبكوا مع قوات الشرطة على الطريق السريع بين مدينة المحلة الكبرى بمحافظة الغربية (110 كيلومترات شمال غرب القاهرة) ومدينة المنصورة عاصمة محافظة الدقهلية المجاورة، بعد ان تمكن العمال غاضبون من قطعه.
وقال عمال مشاركون في الاعتصام الاحتجاجي ليونايتد برس انترناشونال ان ادارة شركة quot;أبو السباع للنسيج والوبرياتquot; التي يعملون فيها لم تدفع لهم رواتبهم وتطالبهم بترك العمل مقابل صرف اجورهم المتأخرة. وقال شهود عيان إن العمال بدأو اعتصاما مفتوحا منذ حوالي اسبوع للمطالبة باجورهم المتأخرة منذ نحو ثلاثة اشهر لدى ادارة الشركة. ويذكر ان شركة quot;ابو السباعquot; شركة خاصة ومشاركة في اتفاقية المناطق الصناعية المؤهلة (الكويز) التي وقعت عام 2004 بين مصر واسرائيل والولايات المتحدة والذي تصدر مصر بموجبه منسوجات للولايات المتحدة بدون جمارك اذا دخل فيها مكون اسرائيلي بنسبة معينة.
وكانت الشركة نفسها، التي يعمل فيها نحو أربعة الاف عامل، شهدت اعتصاما بسبب المطالب نفسها في 12 يوليو/تموز الماضي. ويرى مراقبون ان الازمة الاقتصادية قد تؤدي الى حدوث اضطرابات شعبية بسبب ارتفاع اسعار الغذاء وقلة الرواتب، كما حدث في ابريل/نيسان عام 2008 في مدينة المحلة الكبرى، معقل صناعة النسيج في مصر. وكان عشرات الآلاف من سكان مدينة المحلة الكبرى قد اعلنوا اضرابا عاما في السادس من أبريل/نيسان من العام الماضي احتجاجا على ارتفاع الأسعار وتدني الأجور.
وشهدت المدينة خلال يومي السادس والسابع من أبريل/نيسان من العام الماضي اشتباكات عنيفة بين قوات الامن والمتظاهرين الذين رددوا هتافات مناوئة لنظام الرئيس المصري حسني مبارك وقاموا باشعال اطارات السيارات واحراق مقر الحزب الوطني الديموقراطي الحاكم ومحال تجارية ومدارس في المدينة. وقالت تقارير ان الاشتباكات أسفرت عن مقتل ثلاثة متظاهرين واصابة العشرات من المتظاهرين ورجال الشرطة. وتفجرت مئات الاعتصامات في مصر خلال العام الماضي احتجاجا على ارتفاع الاسعار وتدني الأجور في مصر.
التعليقات