القاهرة:تسعى مصر الى معرفة امكانية تحديد تاريخ دقيق لبناء الهرم الاكبر quot;خوفوquot; في اهرامات الجيزة، بعد خلاف بين علماء الاثار بشأن الموعد الحقيقي لبناء الهرم، الذي ظل طويلا يعرف بكونه واحدا من عجائب الدنيا السبع. وأعلن الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار زاهي حواس اليوم الاحد أنه سيتم تشكيل لجنة أثرية من علماء الآثار بالمجلس والجامعات المصرية لمناقشة الدراسة الخاصة بتحديد تاريخ بناء الهرم الأكبر. وكانت محافظة الجيزة اعلنت الاسبوع الماضي اختيار 23 أغسطس/آب عيدا سنويا لها باعتباره يوم بدء بناء هرم الأكبر غير ان علماء آثار ومن بينهم حواس شككوا في هذا التاريخ، مؤكدين أنه لا يوجد أي دليل علمي يحدد تاريخ بدء بناء الهرم الأكبر.
وقال حواس في تصريح صحافي ان اللجنة ستجتمع خلال أيام وستناقش عبد الحليم نور الدين، استاذ اللغة المصرية القديمة في جامعة القاهرة في أسباب تحديد لجنة هو عضو فيها اليوم المذكور تاريخا لبدء بناء الهرم الأكبر. وأضاف أنه سيتم في نهاية اجتماعات اللجنة الأثرية العلمية إعداد تقرير ورفعه إلى اللجنة الدائمة للأثار المصرية التي تضم علماء وخبراء الأثار بالجامعات والمجلس الأعلى للأثار لدراسته باعتبارها الجهة المسؤولة عن الآثار المصرية. وأوضح أن التوصل إلى تحديد موعد بناء الهرم الأكبر هي قضية قومية وعلمية لا يجب أن تكون محل تقديرات أو تشكيك وأن مهمة العلماء هي التوصل للحقيقة العملية المجردة.
وطالب حواس محافظ الجيزة سيد عبد العزيز إرجاء إعلان الموعد عيدا سنويا للجيزة. ومن المعروف ان الهرم الاكبر، الذي شيده الملك خوفو، استغرق بناؤه حوالي عشرين عاما بين عامي 2528 و2551 قبل الميلاد. واثار الاعلان جدلا بين الاثاريين المصريين الذين اعتبر البعض منهم هذا التحديد الدقيق كلاما غير علمي.
التعليقات