في مقتطفات من مقابلة لها عن فيلمها الأشهر quot;إيمانويلquot; تحدثت الممثلة الراحلة سيلفيا كريستل عن تفاصيل قبولها للمشاركة في الفيلم وكيفية تأديتها للمشاهد الجنسية فيه.


سيدني: حققت الممثلة الهولندية الراحلة سيلفيا كريستل شهرة واسعة بعد قيامها ببطولة فيلم إباحي من إنتاج فرنسي بعنوان quot;إيمانويلquot;عام 1974 من إخراج جوست جايكين، واستند الفيلم الى الشخصية الرئيسية لرواية quot;إيمانويلquot;لإيمانويل آرسان الصّادرة عام 1959.

وإرتبط اسم سيلفيا كريستل بصورة الفتاة البريئة والمثيرة quot;إيمانويلquot; حتى بعد مرور سنوات عديدة على عرضه الأول عام1974، وعلى الرغم من ظهورها في أجزاء أخرى من سلسلة أفلام quot;إيمانويلquot; إلاّ أنها لم ترق إلى مستوى الفيلم الأول. وكان اسم quot;إيمانويلquot; قد أصبح مرادفاً للأفلام الإباحية ولا يزال حتى يومنا هذا.

وأول فيلم نفذ عن quot;إيمانويلquot; كان من إنتاج إيطالي ويحمل عنوان quot;EmmaanueIIe ,Ioquot;عام 1969 لكن لم يحقق ذلك الفيلم النجاح المطلوب. وبعد مرور خمس سنوات على ذلك ظهر فيلم الممثلة الهولندية سيلفيا كريستل حيث أدت دور البطلة الرئيسية فيه والذي جاء على مقاسها تماماً واعتبرت أفضل ممثلة مناسبة له.

وتعدى فيلم quot;إيمانويلquot; الحدود السائدة في السينما في ذلك الحين، بسبب إحتوائه على مشاهد الجنس والإغتصاب وممارسة العادة السرية.

وتدور قصة فيلم quot;إيمانويلquot; حول سفر فتاة شابة، متزوجة حديثاً، إلى بانكوك للقاء زوجها الدبلوماسي الفرنسي، وخلال رحلتها هذه تعيش الفتاة المراهقة تجربة جنسية مع رجل ناضج قادر على إثارتها جنسياً، الأمر الذي يلهمها في إستثمار مكامن اللذة الجنسيةالأكثر سرية في جسدها وبتحفيز من زوجها.

وعلى الرغم من الشهرة الواسعة التي نالتها سيلفيا كريستل كممثلة إلاّ أن حياتها الإجتماعية لم تكن على ما يرام، حيث عانت من إخفاقات في حياتها الزوجية، وتدهورت حالتها الصحية نتيجة الإدمان على المخدرات. وفي عام 2001 اكتشفت أنها مصابة بسرطان الحنجرة، وخضعت حينها للعلاج الكيمياوي الذي أدى إلى شفائها، ولكن بعد مرور سنوات على ذلك عاد المرض الخبيث إلى الظهور وهذه المرة على شكل سرطان في الرئة.

في 12 يونيو/ حزيران 2012 أصيبت كريستل بجلطة دماغية في أمستردام أدخلت على أثرها إلى المستشفى في حالة خطرة. وفي ليلة 17 إكتوبر/ تشرين الأول 2012 توفيت quot;إيمانويلquot; عن عمر يناهز 60 عاماً.

عام 2009 كانت الممثلة الراحلة سيلفيا كريستل تحدّثت عن فيلمها الإباحي quot;إيمانويلquot;، وذلك في لقاءٍ صحافي إلى كل من كاميلو دوران وديانا ريكو، من صحيفة quot;التيمبوquot; الكولومبية. ننقل هنا أهم ما جاء فيه.

كيف كانت بدايتك مع quot;إيمانويلquot;؟ هل تقدمت لإختبار، ولماذا تقدمت، ومن شجعك على ذلك؟
بدأ كل شيء مع طلاق والديّ، كنت أفكر وأنا في المراحل الأولى من سن المراهقة أنني سأجعل العالم يحسّ بوجودي، أردت أن يتطلّع العالم إليّ وأن يحبني كثيراً، وأعتقد أنه حلم يراود كل ممثل فإشتركت في فيلم هادئ بعنوان (بيكوس أوف ذا كاتس)، للمخرج فونس ريدميكرس.

بعد ذلك، ساهمت في فيلمين هولنديين آخرين، وإضافة إلى ذلك كنت أعمل بصفة موديل للتصوير الفوتوغرافي، وكنت مغرمة بهوغو كلاوس.

في ذلك الوقت، إقترح شخص ما من الوكالة الخاصة بالموديلات أن أتقدم لإختبار المشاركة في فيلم quot;إيمانويلquot;. سألني هوغو: هل قرأت الكتاب؟ أنه يتّسم بالجرأة. ولما كانت لغتي الفرنسية ضعيفة، سألته: هل سيحالفني الحظ وأفوز بالدور. أجاب: عليك إجراء الإختبار أولاً!. لقد كان الإختبار أجمل تجربة خضتها. كنت أعلم أنهم سيطلبون مني الكشف عن نهديّ. وفي تلك المناسبة إرتديت فستاناً ذا حمالات. وعندما سألوني عن إسمي، إجبتهم بينما كنت أخفض إحدى حمالات فستاني، وبعدها سألوني عن مهنتي، أجبتهم وأنا أخفض حمالة فستاني الثانية. إستمر بقية الإختبار وأنا نصف عارية.

حدثينا قليلاً عن تلك الفترة عن الأشهر الثلاثة التي استغرقتها عملية تصوير quot;إيمانويلquot;
في الواقع، كانت بمثابة عطلة في غاية الروعة، وينبغي أن أضيف أنني كنت برفقة أفضل نجوم الكوميديا الفرنسية، وهم أناس محترفون جداً، الأمر الذي جعلني أشعر أنني بصحبة جيدة ومطمئنة. وكان يرافقنا أيضاً كاتب النصوص جان ndash; لويس ريتشارد ومدير التصوير الذي كان في ذلك الوقت في قمة شهرته الفنية، ومنتج تربطه علاقة مع العائلة المالكة في تايلاند. وكانت تلك العلاقة مفيدة للغاية، لأنه عندما كنا نقوم بتصوير المشهد الذي أبدو فيه عارية تحت الشلال تمّ إعتقالنا.

لديّ سؤال أخير عن هذه الفترة من quot;إيمانويلquot;. هل شعرت بالندم على ما أقدمت عليه وفكرت بالإنسحاب في لحظة ما أثناء عملية التصوير؟
كلا أبداً... كنت أفكر أنني أعيش في فيلم وأنا جزء منه، لقد هربت من واقع حياتي في هولندا ومن عملي كسكرتيرة، كنت أحسّ أنني محظوظة جداً.

هل خطر ببالك أن الفيلم سيحقق هذا النجاح في المستقبل؟
كلا، في الحقيقة كنت أتوقع وبصورة خاصة من جانب والدتي، أن لا يتم عرض الفيلم أو أن أختفي عن الأنظار.

لم تصوري من قبل مشاهد جنسية كما في هذا الفيلم. هل إستعديت لذلك على نحو ما وهل قمت بإعادة تلك المشاهد أكثر من مرة، وهل كانت عفوية؟
كان الأمر غريباً جداً. أتذكر أن زوجة دانييل ساركي، الذي كان زوجي في الفيلم، كانت جالسة في الصف الأول في حين لم يكن زوجي هوغو كلاوس منزعجاً من ذلك، ولم يشأ أن يكون في الإستوديو أثناء التصوير إلاّ أن زوجة دانييل كانت متواجدة في الإستوديو، كان العرق يتصبب من وجه زوجها دانييل.

وعندما كان عليه القيام بالعملية الجنسية الأولى تحت ناموسية قال المخرج: حسناً دعونا نتحدث قليلاً علينا أن نناقش ذلك كي لا يتحول إلى فيلم من نوع الأفلام الإباحية وعلى كل واحد أن يضع قطعة من القماش على الأعضاء الحميمة من جسمه. وهكذا كان عليه أن يوضّح أن كل ذلك لا يخرج عن إطار التمثيل. وإستطعنا من تهدئة زوجة بطل الفيلم، وتمكنّا في النهاية من الإستمرار.

إن لم أكن على خطأ، سؤالك كان: كيف تمكنت من تنفيذ تلك المشاهد الجنسية بطريقة مقنعة تماماً، وبخبرة قليلة؟ حسناً، في ما يتعلق بي، الصورة لم تكن واضحة تماماً. كان هوغو يقول لي: لا تتمددي هناك كسمكة ميتة، إفعلي شيئاً بيديك.

هل كنت مطمئنة لذلك الإنجاز من وجهة النظر السينمائية؟ هل في إعتقادك أن الفيلم كان جيداً؟
كلا لقد نمت بعد ربع ساعة من العرض الأول للفيلم علىالرغم من أنني سرعان ما شعرت بالخوف خشيث أن يبقى الفيلم مخفياً، أو أن تمنعه الرقابة.

هل كنت إمراة سعيدة في حياتك؟
نعم.

ما الذي تفضلينه أكثر في الرجل؟
أن يقوم بالغسيل والطبخ.

إلى أين تسير بك الحياة الآن؟
أتمنى أن أكون سعيدة حيث أعيش في بيتي في أمستردام بعد سنوات عديدة من السفر، وأن أكون قريبة من ولدي الذي أتعشّى معه في كل إسبوع في أمستردام.

هل تؤمنين باللّه؟
اليوم نعم.