لطالما شهدت العلاقة بين الرقابة والاعمال الفنية مدًا وجزرًا، وفي مصر هناك العديد من الأفلام التي واجهت الأزمات خلال العام 2012أبرزها الملحد، ولا مؤاخذة.
القاهرة: في الوقت الذي كان من المتوقع فيه زوال جهاز الرقابة على المصنفات الفنية مع زوال النظام السابق المصري، ومطالبات صنّاع السينما ونجومها بإلغائه إلا أن هذا العام شهد تعنتًا بالغًا من جهاز الرقابة تجاه عدد كبير من الأعمال الفنية مما أعاق خروج معظمها إلى النور، بسبب عمله وفق نفس مقاييس النظام السابق وطريقته الروتينية التي لطالما قتلت الإبداع لعدم وجود المتخصصين فيه.
لا مؤاخذة
من بين هذه الأفلام كان فيلم quot;لامؤاخذةquot; الذي كتبه وسيخرجه عمرو سلامة، ووجد رفضًا كبيرًا من الرقيب السابق سيد خطاب من ناحية السيناريو،موضحًا أن أسباب الرفض هي إثارة الفيلم للفتنة الطائفية خصوصًا أحداثه التيتتناول طفلاً ينتقل إلى مدرسة ولكن يخشى أن يعلن ديانته خوفًا من الإضطهاد والمضايقات.
وطالبه الرقيب بحذف الدين من سيناريو الفيلم كشرط أساسي للموافقة على خروجه إلىالنور، وبالفعلعدَّل السيناريست عمرو سلامة عليه وخفف من حدة العبارات الدينية التي تبرز بعض مظاهر الإضطهاد.
إسلام حنا
ويأتي فيلم إسلام حناquot; من تأليف وإخراج صفي الدين حسن ليواجه نفس المشاكل مع الرقابة خصوصًا أن المضمونتعرض لإتهامات من جهاز الرقابة حول إثارة الفتنة الطائفية لأن القصة تتناول علاقة المسلمين بالأقباط، والتقارب بين الديانتين، مما يجعل البعض يظن أن المسيحي سيعلن إسلامه، ولهذا رفض الرقيب منحه التصريح إلا بعد قيام مخرجه بالتعديلعليه من ناحية الإسم ليصبح quot;إسلام وحناquot;، إلى جانب بعض التعديلات على المضمون، والفيلم مرشحة لبطولته نيللي كريم ويقوم ببطولته وإنتاجه الفنان عابد فهد.
الملحد
أما فيلم quot;الملحدquot; تأليف وإخراج نادر سيف الدين فواجه مشاكل عديدة منذ أن كان مجرد فكرة إلى أن تحول لفيلم جاهز للعرض بسبب إسمه ومضمونه، لهذا اضطر الجهاز لتحويله إلى الأزهر لتشاهده لجنة فيه وفي النهاية إستجاب المخرج للملاحظات وحصل على التصريح، بعدما واجه الكثير من الأزمات وتلقى تهديدات بالقتل على يد بعض المتشددين لمنع عرض الفيلم.
تحت النقاب
وفيلم quot;تحت النقابquot; الذي يستعد لإخراجه هاني جرجس فوزي، واجه العديد من الأزمات مع الرقابة منذ ما يزيد عن ثلاث سنوات لأنه يتناول إنحرافات من يرتدين النقاب، ولكن موقف الفيلم أصبح أصعب مع وجود التيارات الإسلامية المتشددة في الحياة السياسية والحكم في مصر، لهذا طلبت الرقابة العديد من التعديلات، والتي أجبرت صنّاعه على تغيير الكثير من مشاهده، إلا أن التغيير الأبرز كان بإسمه ليصبحquot;وراء الستارquot; تجنبًا لإستفزاز المنتقبات والتيارات الإسلامية.
شمس التلت
فيلم quot;شمس التلتquot; الذيكان الفنان الشاب أحمد فلوكس مرشحًا لبطولته، رفضت الرقابة منحه التصاريح بعد إعتراضها على بعض مشاهده الجريئة وألفاظه التي تم اعتبارها خادشة مما جعل من الصعب على فريق العمل تنفيذ التعديلات مما أدى الى توقف المشروع تمامًا.
التعليقات