أنقذ رجال الشرطة المصريَّة فريق عمل سينمائيا أجنبيا خلال قيامهم بتصوير بعض المشاهد الخاصَّة بفيلم عن الثَّورة داخل منطقة دار السَّلام الشَّعبيَّة في القاهرة، وذلك بعدما اعتقد الأهالي أنهم جواسيس.


القاهرة: أنقذ رجال الشرطة المصرية فريق عمل سينمائيا، يضم مخرجة نمساوية ومصورًا ألمانيًا وكان برفقتهم المخرج أحمد خالد، كانوا يصورون فيلمًا عن الثورة المصرية يتناول قصة 5 سيدات شاركن في الثورة، حيث كان يجري العمل داخل أحد المساكن في دار السلام.

وعلى الرغم من تأخر رجال الشرطة في الوصول إلى المنزل الذي كانوا يقومون بالتصوير فيه، إلا أنهم تمكنوا من إنقاذ فريق العمل وإخراجهم بسلام، حيث غادروا إلى قسم الشرطة وانتهى الأمر هناك بتفهم رجال الشرطة عملهم وأنهم يقومون بتصوير فيلم سينمائي بعدما شاهدوا ما تم تصويره.

ووفقًا لما كتبه المخرج أحمد خالد عبر صفحته الشخصية على quot;فيسبوكquot;مطلقًا على ما حدث تسمية موقعة دار السلام نسبة إلى المكان الذي كان يتم التصوير فيه، موضحًا أنهم فور انتهاء التسجيل مع إحدى الشخصيات داخل منزلها بدأ الأهالي في التجمع واتهموهم بأنهم جواسيس وعملاء.

وأكد خالد أن الأهالي أصروا على تمزيق الشرائط التي قاموا بالتسجيل عليها، وعندما حاول شرح حقيقة ما يقومون به فشل في ذلك، وقام الأهالي بمصادرة سيارته قبل أن يصل رجال الشرطة بعد نحو ساعة ليتمكنوا من إخراجهم.

وفي سياق متصل، أدانت جبهة الدفاع عن الإبداع ما تعرض له فريق العمل السينمائي محملة وزارة الإعلام المسؤولية الكاملة لتحريضها على الأجانب بإعلانات الجاسوس، وكذلك المجلس العسكري بصفته المسؤول الاول عن ادارة البلاد، ووزارة الداخلية لتقاعسها في حماية الاجانب، مشيرة إلى أن هذا الحدث هو بداية خطر على الاجانب والسياح ان لم يتم اتخاذ خطوات استباقية لمنع ذلك ومنع الاعلانات المحرضة والاعتذار عن عرضها عبر وسائل الإعلام الحكومي.