تحدثت الممثلة السورية، قمر خلف، في حوار مع quot;إيلافquot; عن مشاركتها في quot;زمن البرغوتquot;، وعن وضع الدراما السورية، وهجرة الفنانين إلى الخارج بسبب الأوضاع المتردية هناك.
الرياض: تشارك الفنانة السورية، قمر خلف، في تصوير عمل واحد في الموسم الدرامي الجديد، وهو الجزء الثاني من quot;زمن البرغوتquot;، بعدما قدمت مسلسلين العام الماضي هما quot;المفتاحquot; وquot;بنات العيلةquot;.
حول مشاركتها الحالية والسابقة، ووضع الدراما السورية بشكل عام، quot;إيلافquot; إلتقت خلف وكان معها هذا الحوار.
ما تقييمك لمسلسل quot;زمن البرغوتquot; بشكل عام؟
هذا ثاني عمل بيئة شامية أشارك فيه بعد مسلسل quot;الحصرم الشاميquot; بجزأيه، لكن للأسف لم يعرض إلَّا على شبكة أوربت المشفرة، كما أنه التعاون الثاني مع الأستاذ أحمد إبراهيم أحمد بعد quot;طريق النحلquot;، وأؤدي شخصية رويدة وهي تتمة للجزء الأول، مع دفقة أكبر من الرومانسية والمعاناة والمشاكل، قبل أن يجد كل ذلك طريقه للحل.
كيف تجدين العمل على شخصية سبق وأن عملت عليها فنانة أخرى قبلك في الجزء الأول؟
أنا ضد فكرة الأجزاء بشكل عام، وهذا أحد الأسباب، أي الإضطرار إلى تغيير الممثلين. وبالنسبة لي أنا أتعامل مع الشخصية وكأنها جديدة في عمل جديد، أي العمل على تفاصيلها وطريقة تقديمها بالنسبة لي.
هل هناك أي تشابه بين هذا العمل وquot;الحصرم الشاميquot;؟
هنا في quot;زمن البرغوتquot; يوجد شيء مختلف، مع قصة مترابطة وممتعة ومسلية للمشاهد، النص هنا مختلف بخطوطه وتفاصيله وشخصياته.
هل تلقيت أي عروض أخرى هذا العام؟
حتى الآن لا يوجد على صعيد الدراما إلا هذا العمل، لدي عروض سينمائية ولكن خارج سوريا، ومن الممكن أن تكون في مصر، وستكون أولى أعمالي السينمائية بعد quot;روداجquot; الذي قدَّمته منذ أكثر من عامين مع المخرج نضال الدبس.
كيف ترين وضع الدراما السورية وسط الحديث عن احتمال توقف الإنتاج؟
الظروف تقيِّدنا وتحد من خياراتنا للأسف، لكنني أعود لأقول إنه من الجيد أننا لا زلنا موجودين في سوريا، ما زلنا نقدم وما زلنا نعمل على الرغم من كل الظروف الصعبة، حتى الآن هناك ستة أعمال، وهو رقم جيد، بالنظر إلى وجود مخرجين مهمين وفنانين مهمين في هذه الأعمال الستة، ونحن قادرون على تقديم المزيد.
ما رأيك بالأعمال التي قدمتيها العام الماضي؟
قدمت العام الماضي عملين فقط، هما quot;بنات العيلةquot; مع المخرجة رشا شربتجي، وquot;المفتاحquot; مع المخرج هشام شربتجي، وأعتقد أن الأخير كان عملاً مهمًا ويستحق المشاهدة وإعادة العرض لأنه لم يأخذ حقه، فالمسلسل يقارب قضايا مهمة ويضم أسماءً بارزة في الدراما السورية مع مخرج متمكن.
ماذا بخصوص quot;بنات العيلةquot; الذي تعرَّض لإنتقادات واسعة؟
برأيي قدَّمت رشا طرحًا مختلفًا وجديدًا، وهي المعروفة بتقديم أعمال إجتماعية قاسية ومغرقة بالواقعية، وهذا عمل مغاير يتناول قصة مجموعة صبايا ومشاكلهن وتفاصيلهن، هو بالتأكيد أبسط لكنه لا يعني أن العمل سيء ويستحق الهجوم.
إضطر عشرات الفنانين السوريين إلى مغادرة البلاد، كيف ترين انعكاس ذلك على الدراما السورية؟
بداية، أود الإشارة إلى أن الكثير من الشائعات تحدثت أخيرًا عن مغادرتي سوريا برفقة زوجي الفنان مهيار خضور، والحقيقة أنني في سوريا وما زلت أعمل ولن أغادرها، إلا في حال كان هناك عمل خارج البلاد، فسأقوم بتصوير دوري ومن ثم العودة.
بالتأكيد ستؤثر هذه الهجرة على الدراما السورية، ونحن بداية فقدنا عدة فنانين كالأستاذ خالد تاجا، والأستاذ محمد شيخ نجيب، والأستاذ طلحت حمدي، والأستاذ صبحي الرفاعي، أما البقية فلم نفقدهم إلى الأبد، سيعودون.
التعليقات