اتّهمت اللمثلة السورية رغدة الإعلامي وائل الإبراشي باحتجازها عنوة في استوديوهات قناة دريم، ما أدى إلى إصابتها بأزمة صحيّة، إلا أن مدير البرامج في القناة نفى الأمر جملة وتفصيلًا.


القاهرة: يبدو أن الفنانة السورية رغدة ستتردّد كثيرًا على أقسام الشرطة وقاعات المحاكم خلال الفترة المقبلة، فبعد أيام قليلة من الإعتداء عليها في دار الأوبرا المصرية قالت رغدة في تصريحات لـquot;إيلافquot; إنها تعتزم مقاضاة الإعلامي وائل الإبراشي وملاحقته قضائيًا بتهمة إحتجازها في الإستوديو لأكثر من ساعة ونصف الساعة.

وقالت رغدة إنها ذهبت إلى إستوديوهات دريم لتحل ضيفة على الإبراشي في برنامجه، بعدما إتفقت معه على توضيح حقيقة ما حدث معها في دار الاوبرا، مؤكدة أن الهدف من ظهورها في البرنامج هو الرد على المعلومات المغلوطة التي نشرت عبر عدة وسائل إعلامية.

وأضافت أن على الرغم من خروج الحلقة عن مسارها في ما يتعلق بالأسئلة وطرحها بصيغة تحمل تحريضًا واضحًا، إلا أنها كانت حريصة على ضبط نفسها والإجابة على كافة التساؤلات التي طرحت عليها، لكن بعد انتهاء الحلقة رفضت تسجيل جزء ثانٍ منها.

تتهم الإبراشي باحتجازها
واتهمت رغدة الإبراشي باحتجازها في غرفة صغيرة بالإستوديو بعد انتهاء الحلقة المباشرة لإجبارها على تسجيل جزء ثانٍ كما أعلن للجمهور، مشيرة إلى أنها رفضت، ما دفعه إلى غلق الباب عليها وكانت الحجرة بلا تكييف ونافذتها الوحيدة مغلقة.

وأشارت إلى أن الإبراشي إحتجزها لمدة ساعة ونصف الساعة تقريبًا وكانت برفقتها سيدة تدعىإحسان،من أجل الضغط عليها وتسجيل الحلقة، موضحة انها اصيبت خلال تلك الفترة بأزمة في التنفس بسبب معاناتها من مرض الربو، وعدم وجود جهاز التنفس الخاص بها معها، ولسوء التهوية داخل الغرفة.

وأوضحت أن الإبراشي فتح شباك الغرفة عندما شاهد سوء حالتها الصحية، لكن لم يدخل منه هواء نظرًا لكونه من الجهة القبلية، وأكدت أنه لم يتركها تغادر الاستوديو إلا بعدما فشلت كافة محاولاته لإقناعها بتسجيل الحلقة.

وأكدت رغدة أنها كادت تفقد حياتها بسبب الأزمة التي تعرّضت لها، وأصيبت بوعكة صحية ظهرت في نبرة صوتها خلال إتصالنا بها، وكانت غير قادرة على الحديث عبر الهاتف، مشيرة إلى أنها قرّرت مقاطعة وسائل الإعلام بعد هذه الحادثة لعدم ثقتها في الإعلاميين.

وأضافت أنها أخبرت الإبراشي أن أي تهديد ستتعرّض له مستقبلاً سيكون شريكًا فيه بسبب طرحه الأسئلة بلهجة تحريضية واضحة، بينما كانت هي تعتبره بمثابة صديق لها وفوجئت بمحاولته تحقيق شهرة وتقديم حلقة ساخنة على حسابها وحساب أوجاعها.

وكشفت عن أنها فوجئت بقيام الإبراشي بإجراء مونتاج على الحلقة عند رفعها عبر صفحته على اليوتيوب واقتطاع حديثها، وهو ما وصفته بالإجراء الذي يظهر جهلاً لوجود من سجّل الحلقة كاملة خلال بثها على الهواء مباشرة.

مدير برامج دريم ينفي

لكن مدير البرامج بقناة دريم محمد خضر قال لـquot;إيلافquot; إن رواية رغدة غير صحيحة على الإطلاق متسائلاً كيف لمقدم برامج أن يحتجز ضيفًا لإجباره على التسجيل متسائلاً عن أسباب سكوت رغدة حتّى الآن وعدم كتابة ذلك في التدوينة التي هاجمت فيها الإبراشي بعد الحلقة.

وأضاف خضر أن رغدة جلست مع الإبراشي بعد الحلقة في غرفة بالفعل ولكن للنقاش كما يحدث بين مقدم البرنامج وضيوفه، نافيًا صحة الواقعة من أساسها لعدم منطقية حدوثها.

دعوى قضائية لطردها من مصر
وفي سياق اخر، قال المحامي عبد الحميد شعلان إنه أقام دعوى قضائية ضد الفنانة رغده لطردها من مصر على خلفية القصيدة التي ألقتها في دار الاوبرا المصرية وأساءت فيها للسيدة عائشة، وفق ما نشر في وسائل الإعلام، وأشار إلى أنه سيطالب باعتبارها شخصًا غير مرغوب في وجوده في مصر.

وأضاف شعلان لـquot;إيلافquot; أن من حق الدولة المصرية طرد المواطنين الذين لا ترغب في وجودهم وخالفوا شروط الإقامة.

وفي هذا السياق، ردّت رغده بضحك على هذه التصريحات وقالت لـquot;إيلافquot; إنها تعيش في مصر منذ 32 عامًا وتحمل الجنسية المصرية هي وأبناؤها ولا يستطيع أحد طردها من بلدها، موجهة حديثها للمحامي قائلة quot;مصر ليست ملك والدك لكي تتحكم فيها، ولا يستطيع أحد إخراجي منهاquot;. كما نفت رغدة أن تكون قد أهانت السيدة عائشة وطالبت منتقديها بقراءة القصيدة كاملة.

تعلن عن رقم طوارئ لمساعدة العائلات السورية النازحة لمصر والتي تتعرض للإستغلال
وكانت رغدة قد أطلقت حملة لمساعدة من يرغب من الأسر السورية في القاهرة في العودة الى سوريا وليس لديه أية امكانيات أو من يتواصل معه في مسعاه هذا ، ونشرت نداء عبر صفحتها للراغبين جاء فيه:
نشرت قبل أيام رقم أحد الأصدقاء، وسأنشر رقماً خصصته اليوم لمن يريد أن يتواصل معي ومع سكة رجوعه الى وطننا الحبيب والرقم هو : 01063643019 ، ورقم الأخ طارق اسماعيل أكرره 01000419090 ، وقد طلبت مساعدة كل المخلصين في نشر دعوتي وبدئي لهذه الحملة ، لا أكثر فأعينونيquot;.
وأضافت: quot;والحمد لله هاهي أول أسرة سورية كانت تعاني هنا من أشياء لا توصف وليس وقت سرد معاناتها، والحمد لله أنني اجتمعت بها بالأمس ، وهي في طريقها الى مأمنها في بلدها يوم الأحد، لا تتصوروا مدى سعادتي بالأمس وأنا مع الأسرة الكبيرة ليلاً وهي لاتصدق أنها أخيراً وصلت الى شاطئ أمانها عندي ، لاتتصوروا مدى شفائي كم كان قاطعاً ، وعيونهم تزف الي فرحتهم بالخلاص من أشهر طويلة عانوا فيها ماعانوه ، فلنشد أزر بعض وقت الشدائد ، وكل بما أوتي من وسع، والحمد لله، آتاني بوسع ومقدرة وخبرة على التعاطي مع هكذا مرحلة حتى ظننت أنني جزء لم يعد يستطيع الانفكاك عنها الا بطلوع الروحquot;.