الممثّل المصريّ المخضرم عزّت أبو عوف هو ضيف "إيلاف" اليوم في حديث يتمحور حول الفنّ والسياسة.


&
&سعيد حريري من بيروت: إلتقينا الممثّل عزّت أبو عوف في بيروت أثناء مشاركته في المؤتمر الصحفيّ الخاصّ بإطلاق مسلسل "إتّهام" من بطولة ميريام فارس وحسن الردّاد. وفي لقائه المصوّر مع "إيلاف" يتحدّث أبو عوف عن مشاركته في هذا المسلسل، وكذلك عن مشاركته في مسلسل آخر من إخراج إبنته ميريام أبو عوف بعنوان "إمبراطورية مين؟"، كما يكشف لإيلاف عن دعمه الكامل للسيسي في الإنتخابات الرئاسيّة، وعدم إستطاعته المشاركة في أفلام هذه الأيام نظراً لإنحطاط مستواها، وكذلك عن تركه لبرنامج "القاهرة اليوم" بعد 11 عاماً من المشاركة به.

عن مشاركته في مسلسل "إتّهام" الذي يُعرض خلال شهر رمضان المبارك، قال: "أنا متحمّس جدّاً لمشاركة ميريام فارس في هذا العمل، وأيضاً لمشاركة الممثّل حسن الردّاد، فأنا أحبّهما كثيراً، وأنا معجب بهما منذ زمن. ولكن هذه المرّة الأولى التي أمثّل فيها مع الإثنين. أنا سعيد بتجربة ميريام، وأنا واثق بأنّها ستكون "هايلة"، أمّا حسن فكلّ الجمهور يعرف بأنّه "هايل"، وللأسف لا أستطيع الحديث كثيراً عن دوري في المسلسل، ولكن كلّ ما أستطيع أن أقوله هو أنّه دور إنسانيّ، أي أنّه ليس دوراً شرّيراً".

وعن مشاركته في شهر رمضان المقبل أيضاً في مسلسل آخر من إخراج إبنته ميريام أبو عوف، وبطولة الممثّلة المصريّة هند صبري، قال: " هذا المسلسل عبارة عن حلقات متّصلة، ولكنّها منفصلة في المضمون، حيث يقف أمام هند صبري بطل مختلف في كلّ حلقة. عنوان المسلسل "إمبراطورية مين؟"، وتدور أحداثه في مصر بعد ثورة 25 يناير، ويعالج التغييرات التي حصلت فيها بطريقة تحتوي على الكثير من السخرية، وهو عموماً نوع من أنواع الكوميديا السوداء، فهو مضحك جداً، ولكنّك تضحك على الهمّ، وليس على المواقف. وأنا فخور بهذا المسلسل لأنّه من إخراج إبنتي، ولا أقول ذلك لأنّها إبنتي، بل لأنّ ميريام مخرجة جيّدة، وتخوض في هذا المسلسل ثالث تجاربها الإخراجيّة، وهي خرّيجة لندن وتحديداً من "لندن إنترناشيونال فيلم سكول". وبعد عودتها من لندن أخرجت "أيّام بنعيشها مع ليلى علوي، ثم "بيبو وبشير" مع آمر ياسين، ثمّ "إمبراطورية مين؟" التي تعمل عليه حالياً.&

وعن موقفه من الثورة في مصر، قال: "الثورة هزّتنا كما تهزّ شيئاً راكداً منذ سنوات، و"الهزّة دي بتلخبط"، ومن المؤكّد أنّها لن تكون كلّها مزايا، ولن تكون أيضاً كلها عيوباً، بل هي تخلط المزايا بالعيوب، ولكن بعد أن تهدأ المياه، و"تترسّب العكارة" ستأخذ وقتاً كي تعود المياه إلى صفوها، ولكنّها حتماً غيّرت إلى الأبد الوضع الذي كان يعيشه الشعب المصريّ".

وعمّا إذا كان يشجّع ترشّح السيسي للإنتخابات الرئاسيّة، قال أبو عوف في حديثه لإيلاف: " طبعاً، علماً أنّي أنتمي إلى عائلة "ضبّاط"، فوالدي كان ضابطاً من الضبّاط الأحرار الذين قاموا بثورة 52، ولديّ خاليْن، وعمّيْن ضبّاط أيضاً، وأنا أحبّ الفريق السيسي أوّلاً لأنّه ضابط، ولو أنّه الآن لم يعد "المشير"، وثانياً لأنّه رجل شجاع، ويحترم كلمته.

وعن جديده في السينما، قال: "عُرض عليّ فيلم واحد فقط، لأنّ السينما تعبانة جداً نظراً للظروف التي نمرّ بها الآن، ولكن لم أقرّر المشاركة في هذا الفيلم بعد لأنّه من نوع الأفلام التي يتمّ إنتاجها في هذه الأيّام ، والتي لا أوافق شخصياً على مشاهدتها، فما بالك بأن أشارك فيها! ولن أذكر الأسماء منعاً للإحراج، ولكنّ منتج الفيلم معروف، ويشارك فيه ممثّلين أصبحوا نجوماً في هذه الأيّام".

وعن السبب في عدم مشاركته، قال:" بصراحة لأنّ الفيلم من نوع الأفلام التي تظهر فيها العيال بالمطاوي، والعيّل بطلّع المطوى، ويخبط فيها اللي قدّامه ويفتح بطنه، والرقّصات بيرقصوا بطريقة غريبة جداً، والكلام ده. بصراحة ما بعرفش أمثّل في الأفلام دي، ولا أقول "ما بعرفش" عشان "بتمنظر"، ولكن فعلاً ما بعرفش!

وعن تركه لبرنامج القاهرة اليوم بعد 11 سنة من مشاركته في تقديم البرنامج، قال: "برأيي كلّ عشر سنين يجب على الإنسان أن يغيّر ما يقوم به، وهذا رأيي الشخصيّ، وأنا أرى بأنّي أعطيت كلّ ما لديّ لبرنامج "القاهرة اليوم" الذي أعتزّ به كثيراً، وأحبّ كلّ العاملين به، ولكن حان الوقت لأمشي وأغيّر، وأذهب إلى مكان آخر، وربما أبحث عن برنامج آخر لأن "كده كفاية".

تصوير فوتوغرافي: إيلي كوزمان
تصوير فيديو ومونتاج: كارن كيلايتا

شاهدوا لقاء "إيلاف" المصوّر بالممثّل المصريّ عزّت أبو عوف على هذا الرابط: