تستضيف "إيلاف" اليوم، ملكة جمال لبنان والكون السابقة جورجينا رزق، التي تحدّثت عن مسابقة ملكة جمال لبنان والمعايير التي تقام على أساسها ونسبة الجمال اللبناني، وتطرّقت في حديثها لوضع المرأة عمومًا في لبنان إزاء العنف المنزلي الذي تتعرّض له، وأبدت رأيها بالوضع السياسي والأمني.


سعيد حريري من بيروت : هي ملكة جمال لبنان وملكة جمال الكون للعام 1971، رفعت رأس لبنان عاليًا وباتت مضرب مثل للدلالة على الجمال والأنوثة اللبنانيين، تزوّجت من الفنان اللبناني وليد توفيق بعد وفاة زوجها الأوّل المناضل الفلسطيني علي حسن سلامة. غابت لفترة طويلة عن الأضواء وعادت لتشارك في لجنة تحكيم ملكة جمال لبنان منذ عامين، إنها جورجينا رزق رمز الجمال اللبناني وضيفة "إيلاف" لليوم.

تتحدّث جورجينا عن كثير من المواضيع من ضمنها مسابقة ملكة جمال لبنان والمستوى الجمالي فيه، العنف ضدّ المرأة، والوضع السياسي والأمني الذي يخيّم على البلد والمنطقة.

عن عدم مشاركتها في مسابقة إنتخاب ملكة جمال لبنان العام الماضي قالت: "من غير الضروري أن أظهر كلّ عام، فمن الجميل أن أطلّ بين الفينة والأخرى".

وعن إقتراحاتها لتحسين مسابقة جمال لبنان، قالت:" المستوى الذي تقدّمه المسابقة حاليًا جيّد، وأتمنّى أن يتقدّم إلى الأفضل والأفضل".

وعن صحّة ما أُشيع عن عدم إرسال الملكة السابقة رينا شيباني إلى مسابقة ملكة جمال العالم كون هذه المنظّمة على خلاف مع مسابقة ملكة جمال الكون التي تمثّلها جورجينا رزق باعتبارها ملكة جمال الكون السابقة، قالت جورجينا: "بصراحة ليس لديّ خبر عن هذا الموضوع أبدًا".

وعمّا إذا كانت ما تزال على تواصل مع لجنة "ملكة جمال الكون" قالت: "لا، منذ فترة لم أتواصل معهم، ولكن جيّد أنّك ذكرتني لأعاود الإتصال بهم من جديد".

وعن علاقتها بزوجها الفنان وليد توفيق، قالت: "هي علاقة إحترام بدأت بعلاقة حبّ، ومع الإحترام تدوم، ولدينا اليوم ولدين عمرهما 20 و 21 عامًا، يدرسان في الجامعات خارج لبنان، وأدعو لوليد بالتوفيق دائمًا لأنّه إنسان جيّد".

وعن حوادث تعنيف المرأة التي تشهدها الساحة اللبنانيّة بكثرة، قالت : " عيب على النوّاب الذين لا يوقّعون على قانون حماية المرأة من العنف الأسري، هناك كثير من النواب من حركة " 14 آذار" السياسيّة وافقوا على هذا القانون، ولكن غيرهم لم يوافق، حقيقة لا أفهم موقفهم، فنحن في لبنان، وليس في زمبابوي أو بلد عاشر، "يا عيب الشوم"!.

وعن عدم إعطاء المرأة اللبنانيّة الحقّ في منح الجنسيّة لأولادها قالت: "اللبنانيون يريدون أن يحصلوا على كلّ الجنسيات، إن ذهبوا إلى فرنسا، أو أوروبا، أو أميركا، أو أستراليا، يريديون الحصول على كلّ الجنسيات، ولكن ألا يعطي اللبنانيّ جنسيّته لأحد، كيف ذلك؟ حقيقةً لا أفهم، فالمرأة اليوم نصف المجتمع، فهل يُعقل أن تُحرم المرأة من حقّها في إعطاء الجنسيّة لأولادها، هذا أمر فظيع. أصبحنا متأخرين جدًا، كنّا متقدّمين لسنوات، ولكنّ الظاهر أنّنا نعود إلى الوراء".

وعمّا إذا فكّرت يومًا بأن تكون في موقع المسؤوليّة لتغيّر، قالت : "في هذه الأيّام التي نمرّ بها، لن أتّفق مع أحد، هذا أمر صعب جدًا (تضحك)".

وعمّا إذا كانت تملك جرأة إتخاذ موقف سياسيّ: "ليس لديّ موقف سياسيّ، لأن السياسة باتت في وضع معقّد جدًا& للأسف".

وعن رؤيتها لخلاص لبنان: "خلاص لبنان صعب جدًا، لأنّ هذه مسألة دوليّة ليست في يدنا"، وتضيف مازحةً: "لو كانت المسألة بيدنا، سلّموني البلد سنتين أو ثلاثة وشوف شو بصير!" (تضحك).

لمشاهدة المقابلة المصوّرة على إيلاف :&

&