الممثّلة اللبنانيّة ورد الخال أعلنت&إرتباطها مؤخّراً&بالمؤلّف الموسيقيّ باسم رزق. "إيلاف" تلتقيهما اليوم في أوّل لقاء يكشفان فيه هذا القدر من المعلومات عن علاقتهما، وكيفية لقائهما، وعن نظرتهما التي تلتقي أحياناً وتختلف أحياناً& أخرى بالنسبة لأمور العلاقة العاطفية، والزواج، والأولاد.

&
&سعيد حريري من بيروت: إلتقينا بالممثّلة اللبنانيّة ورد الخال في السحور الرمضاني الذي دعا إليه المنتج مفيد الرفاعي بمناسبة مسلسله "بنت الشهبندر". فإستغلينا الفرصة لنجري هذا الحديث الفنيّ مع ورد التي أبدت رأيها بعدد من المواضيع الفنيّة وأبرزها النزوح الدرامي السوريّ إلى لبنان وتأثيره على واقع الدراما اللبنانيّة، والممثّلين اللبنانيّين، كما أبدت رأيها بالمغنيّات اللواتي خضن تجربة التمثيل مؤخراً، لننهي المقابلة بهذا اللقاء الثنائيّ بينها وبين&حبيبها باسم رزق.

عن عدم ظهورها على الشاشة الرمضانيّة& بعد مشاركتها في مسلسل أسمهان، قالت: " بلا شاركت بعد ذلك بسنتيْن في عمل مع يُسرا بعنوان "نكدب لو قلنا ما منحبش"، وربّما أخذ هذا العمل حقّه أكثر في مصر من لبنان، ونعم قدّمت العام الماضي مسلسليْن كان من المفترض أن يُعرضا خلال شهر رمضان، ولكنّها عُرضا خارج الشهر الكريم".
وعن عدم تعاونها مع المخرج اللبنانيّ مفيد الرفاعي حتّى الآن، قالت: " لا لم نتعاون حتّى الآن، ولكن علاقتي طيّبة بكلّ المنتجين، وأحبّ أعمال الكثير منهم، ومنهم أعمال المنتج مفيد الرفاعي، علماً أن أعمال الرفاعي تتكلّم عنه".

بعد ذلك سألناها: " يرى البعض بأنّ النزوح الدراميّ السوريّ إلى لبنان& شكّل فرصة للدراما اللبنانيّة وللنجوم اللبنانيّين للمزيد من الشهرة في العالم العربيّ، في حين أنّ بعض النقّاد والممثّلين رأوا بأنّ النجوم السوريين بدأوا بمزاحمة& الممثّلين اللبنانيين على أدوارهم وعلى أعمالهم. كيف ترين هذا الموضوع؟"، فأجابت: " أرى هذا التبادل وهذا المزيج الحاصل جميلاً، لأنّ نتيجته كانت جيّدة على الجهتيْن اللبنانيّة والسوريّة، أنا لا أحبّ أن أفرّق كثيراً، ولكنّنا نفرّق في الحقيقة، ونقول الأشياء بأسمائها، الممثّل اللبنانيّ يحقّق شهرةً وإنتشاراً كبيرين، والأعمال السوريّة تأخذ حصّة كبيرة في لبنان، حيث أنّها تصوّر في لبنان، كما أنّ المشاهد اللبنانيّ ينتظر هذه الأعمال، وخصوصاً عندما يرى الممثّل اللبنانيّ مشاركاً في هذه الأعمال".

ثمّ سألناها: "أين أنت من السينما؟"

ـ أين هي السينما؟!

ـ لنقل أين أنت من السينما المصريّة؟

ـ لمصر خصوصيّتها، وهذا الأمر أصعب من أشارك في مسلسل عربيّ مشترك، فمصر تتطلّب إتقان اللهجة المصريّة كي تستطيع المشاركة في الأعمال هناك، حيث أنّه ليس رائجاً حتّى الآن أن ترى ممثّلين لبنانيين في أعمال مصريّة يتكلّمون بلهجتهم اللبنانيّة، حيث تكلّمت بلهجتي اللبنانيّة في كلّ من مسلسليْ "أسمهان"، و"نكدب لو قلنا ما منحبش"، وأنا ليست لديّ مشكلة في اللهجة، ولكن يهمّني الدور".

وعن عدم مشاركتها في الأعمال اللبنانيّة السينمائيّة اللبنانيّة التي بتنا نراها مؤخراً، قالت: "عادةً لا يُسأل هذا السؤال إلى الممثّل، فعندما يكون هناك دور معيّن يليق بالممثّل يأتي هذا الدور إليه، كما أنّ خطوات السينما في لبنان ليست نشيطة كما هو حال الدراما التلفزيونيّة، وأتمنّى أن يتحسّن الحال في المستقبل، فأنا أحبّ الكوميديا، والدراما أيضاً، ولا بدّ أن تكون لي حصّة في السينما، أنا أحبّ هذا الأمر، وعندما يسألونني ما هو الدور الذي تتمنين أن تلعبيه ولم تقدّميه بعد، أجيب بأنّي أحبّ أن أخوض تجربة السينما، حيث أنّي لم أختبرها كما يجب".

وعن خوض المغنّيات لمجال التمثيل في الآونة الأخيرة كهيفاء وهبي، وشيرين، ونيكول سابا، قالت: "نيكول دخلت في هذا المجال من قبل، ولكنّنا نرى مؤخراً بأنّ المغنيات يخضن مجال التمثيل، إنّه أمر جميل، وهنّ يجرّبن، فالتمثيل بإعترافهنّ صعب، ويتطلّب صبراً طويلاً، ويكرّس نفسه، وينسى الوقت، وكلّ ما يحيط به، فالعمل الدراميّ والتلفزيونيّ يسرقك أكثر ممّا يتطلّب الأمر حينما تذهب لتغنّي في حفلة، هناك إلتزام أكبر، ومن يستطيع أن يتحمّل، ويتمتّع بالبال الطويل، ويحبّ ما يقدّمه هو وحده من يستطيع أن يكمل الطريق".

وعن رأيها بتجربة نيكول التمثيليّة، قالت: " نيكول دخلت مجال التمثيل قبل المغنّيات، وشهادتي بها مجروحة، وهي ممّن إستطعن إثبات وجودهنّ في السينما المصريّة أيضاً، وبالنسبة لهيفاء وهبي فأنا معجبة كثيراً بعملها في الحقيقة، لأنّها تنسى أنّها هيفاء المغنيّة، والمرأة التي تتمتّع بالحسن والدلال، ونحن نراها تقدّم أدواراً صعبة، وفي الحقيقة أنا معجبة بها منذ رأيتها تقدّم فيلم "دكّان شحاتة".

بعد ذلك إلتقينا بخطيب ورد الموسيقيّ باسم رزق الذي عرّفنا عن نفسه قائلاً: " أنا مؤلّف موسيقيّ، وألعب على آلة العود في الحفلات المسرحيّة فقط، وأنا معروف أكثر في أوروبا، وفي فرنسا، وإسبانيا، وإيطاليا، والآن عدت إلى لبنان، وأتمنّى أن يكون هذا الأمر خيراً لي".

وعن كيفيّة إلتقائها به قالت: " لقاؤنا كان أمراً غريباً وعجيباً، حيث إلتقينا في مناسبة حزينة، حيث إلتقينا في ذكرى رحيل الممثّل اللبنانيّ الشاب عصام بريدي، حيث أن باسم من أصدقائه، كما أنّ عصام صديقيّ وزميلي، فإلتقينا في هذا الزمان والمكان، وأعتقد أن روح عصام هي من جمعتنا لنكمل في هذه الحياة... ذهب عصام، ومهّد لنا الطريق لنصل أنا وباسم إلى مكان نحن نتمنّاه".

وعمّن بادر إلى التعرّف إلى الآخر، قال: "تحشّرنا ببعضنا.. وأعتقد أن الكيمياء هي من تجمع الإثنين مع بعضهما البعض، ولا أعتقد أنّ هناك أهميّة لمن يأخذ الخطوة الأولى".

وتعقّب ورد على كلامه: "نعم صحيح، ولكنّي أقول لك بأنّي رأيت باسم يعزف مقطوعة موسيقيّة مخصّصة لروح عصام، وقد تأثّرت بها كثيراً، وأظهرت له هذا الأمر، وهكذا إلتقينا". بعدها سألنا ورد: "هل يمكن وصف علاقتكما بالجديّة؟"، فأجابت: "بالتأكيد، ولو لم تكن جديّة لما كنت رأيتنا سويّاً، لأنّه بالعادة لا أحد يعرف عن حياتي الشخصيّة أيّ شيء، وكذلك الأمر بالنسبة له".

ثمّ سألنا باسم:" ومتى سيحين موعد الزواج؟"، فقال: "إن شاء الله قريباً، لم نحدّد الموعد بعد، وما زلنا في بداية الطريق، وكلّ ما يمكننا قوله الآن: "إن شاء الله قريباً".

ـ "ورد، هل تعتقدين أنّك ستكونين أمّاً لأولاد باسم؟"

ـ "إن شاء الله، إذا أكملنا أنا وباسم، وإن شاء الله سنكمل الطريق سوياً، لا أحد يعلم، فهذا الأمر متوقّف على إرادة الله، نتأمّل الخير".

وهنا يتدخّل باسم مفجّراً مفاجأة بقوله: "إذا لم يرزقنا الله أولاداً أكون قد ربحتها أكثر، لأنّ الأولاد إجمالاً يأخذون الطاقة من الأهل كثيراً حيث علينا أن نعطيهم الأهميّة لنكون عادلين بحقّهم... نترك هذا الأمر لمشيئة الله، وإذا لم يرد الله أن يمنحنا الأولاد سيكون هذا الأمر لصالحنا أيضاً".

وهنا تعقّب ورد: "من المؤكّد أنّه علينا أن نكون واعين أكثر لهذا الموضوع، وأن نخطّط له كما يجب، لأنّنا نأتي بشخص إلى هذه الحياة، والزمن الذي وصلنا له صعب جداً، ونرى أمامنا أمثلة عن معاناة الأهل لتربية أجيال صالحة، وأتمنّى أن نستطيع أن نحقّق هذا الأمر".

بعد ذلك سألنا باسم:" من المعروف أنّ الممثّلات عادة ما يغبن كثيراً عن المنزل بسبب أوقات التصوير الطويلة جداً، فهل ستتفهّم هذا الأمر؟"

ـ طبعاً، فأنا لست بعيداً عن الجوّ، وعملي أيضاً يتطلّب وقتاً، وسفراً طويلاً، أنا معها كيفما كان، بالطول وبالعرض، في العمل وخارج العمل، وانا مع ورد حتّى النهاية".

"ورد، في حال أنعم الله عليكما بنعمة الأولاد، هل تتمنّين أن ترزقي بطفل أو بطفلة؟"

ـ أحبّ أن يكون لديّ الإثنان بإذن الله.

تصوير فوتوغرافيّ: علي كاظم
تصوير فيديو ومونتاج: عفيف الصايغ
&