تلتقي إيلاف الفنانة اللبنانية الشابة "ليا مخول" الحاصلة على المركز الثاني في الدورة السابقة من برنامج ستار أكاديمي، للحديث عن جديدها والتحديات التي تواجهها منذ مغادرتها أسوار الأكاديمية.

&
& & بيروت: ليا مخول فنانة لبنانية شابة لمع نجمها في برنامج ستار أكاديمي حيث برعت بالغناء بالفرنسية والإنجليزية، من مواليد فرنسا، حاصلة على ليسانس في إدارة وتنظيم الحفلات، إشتغلت قبل التحاقها بستار أكاديمي في شركة لتنظيم الحفلات.
هي البنت الصغرى، لها اخ وحيد أكبر منها يدعى "نينو" وتقول عنه:"بأنه كل شيء بالنسبة لها، علاقتها قوية به، ويساندها في كل خطوة تقوم بها". وبأنه أول شخص تلجأ اليه عندما تكون متضايقة أو غاضبة. وهي تجد في عائلتها مصدراً للتفاؤل. عاشت السنوات ال 23 الأولى من عمرها في فرنسا، وعادت الى لبنان قبل عام واحد فقط، وهي تستقر في بلدها الأم الآن.
هواياتها بجانب الغناء: الرقص والأزياء، وتحب اللون الأبيض، وتشعر بأنه أكثر لون يليق بها لأنها يمثل السلام.
تستذكر بانها وقفت لأول مرة للغناء أمام جمهور عندما كان عمرها 10 سنوات، لا تجيد العزف على أي آلة موسيقية لكنها تنوي أخذ دروس قريباً، فهي تؤمن بأن العزف سيعزز قدراتها الموسيقية.
نسألها إن كان قلبها ينبض بحب أحد ، فتجيب بأنه ينبض بحب الموسيقى. وترى أن أكثر ما يجذبها للرجل عيناه، إبتسامته، ومنطقه في الحديث. وبأن الحب ليس شيئاُ يمكن أن تجده بل هو الذي يجدك. وتعتبر الخيانة مرة ومؤلمة، وترى في الزواج وحدة.&
&الصراحة بالنسبة لها هدية غالية، والكذب فعل شرير. يخيفها الموت كثيراً، وترى في الحرب بؤساً مرعباً.&
تحب القراءة وآخر كتاب قرأته "الرجال من المريخ والنساء من فينوس" (Les homes viennent de Mars, et les femmes de Vénus) ، آخر فيلم شاهدته في السينما كان Burnt. وآخر البوم إقتنته لبيونسي.
&
لا تنكر بأن نقطة ضعفها الأبرز بأنها إنفعالية، ولاتجد ضيراً من الإعتذار إن أخطأت. وترى بأن إجتهادها وجديتها في عملها من أبرز نقاط قوتها.&
تسير في الحياة وفق مبدأ الضربة التي لا تكسرك تقويك، لا تندم على شيء، وتؤمن بأن كل شيء "حتى السيء" في الحياة يحدث لسبب، ووراءه حكمة. وتعيش حياتها كما تتخيلها أو تود أن تعيشها.
أمنيتها أن تصل بصوتها وأغانيها الى كل شخص في العالم، وهي متأثرة بشكل كبير بالمغنية الأميركية بيونسي نويلز منذ طفولتها، وتعتقد جازمة بأنها لو لم تحترف الغناء لأحترفت الرقص كمهنة.
وتقول بأنها لا يمكن أن تنسى يوم 25 ديسمبر 2014 وهو تاريخ البرايم النهائي من ستار اكاديمي حيث حصلت يومها على المركز الثاني في المسابقة. رغم الخسارة، عندما نسألها إن كانت تشعر بأنها محظوظة في الحياة تجيب بـ "نعم".&وترى بأن مشاركتها في البرنامج منحتها خبرة كبيرة في حياتها الخاصة والعملية.
وفيما إذا كانت تنوي أن تجرب حظها في برنامج آخر للمواهب تقول بأنها لا تفكر في هذا الأمر في الوقت الحالي. وعما إذا كان أي من زملائها في الأكاديمية قد سبقها بخطواته الفنية تجيب بأنها لا تنظر للموسيقى كمنافسة.
وعن نسبة الحقيقة للخداع في برامج تلفزيون الواقع تقول: كل شيء حقيقي. ولا ترى بأن التلاميذ يعيشون كذبة إذا كانوا حقيقيين مع أنفسهم. &
وعن تأثير وجودها لأشهر تحت الضوء والكاميرات ترصد تحركاتها وافعالها وخلجاتها وتنقلها للعالم كله، وكيف تعاملت مع الواقع بعد أن إنتهت هذه المرحلة من حياتها وهل أفقدتها توازنها تقول: "لم يتغير شيء بالنسبة لي بعد مغادرتي للأكاديمية، لأنني كنت حقيقية جداً، لم اعد اشعر بالكاميرات او انتبه لها في الفترة الأخيرة من البرنامج، حيث اعتدت على وجودها ونسيتها، لكن في البداية كان الأمر غريباً وصعباً، بأن تتخيل أن العالم كله يتابعك. لكنني تعاملت مع الأمر على أنه "فرصة"، والآن الناس باتت تعرفني ليس فقط كفنانة ولكن كإنسانة.
وحول أسباب إصرارها على الغناء بلغات أجنبية رغم أن الأمر قد يحد من إنتشارها عربياً، تجيب: أغني بالفرنسية والإنجليزية منذ كنت طفلة، ولم أفكر يوماً بالغناء بالعربية لأنني لا أجيدها كثيراً، &ولا أجد نفسي فيها، وبأن هدفها الذي تسعى لتحقيقه هو الإنتشار عالمياً.
ورداً على فكرة أن نوعية الفن الذي تقدمه الآن قد يجعلها معروفة للناس لكنه لا يكسبها المال بسبب محدودية الحفلات التي يمكن أن تحييها في العالم العربي تقول: كل شيء بحاجة للوقت لكي تجني ثماره، اغني لان الغناء عشقي قبل ان يكون مصدر رزقي، ولا أنكر بأن النجاح صعب في عالم الغناء لكنني لن أستسلم.
&
& &ليا أطلقت أغنيتين منفردتين خاصتين بها الأولى في الصيف الماضي وهي بعنوان Give me Sunlight &والثانية You know I got it صورتها كفيديو كليب، وهي أغنية هيب هوب صدرت في 22 من نوفمبر الماضي.
وفيما اذا كانت هذه الأغنيات تمثيل المسار الفني الذي إختارته لنفسها تقول:"موسيقاي تمثلني وستحمل دوماً نفحات ايجابية، وبأن اغنيتها الاخيرة تمثل خطها الموسيقي الحقيقي اكثر من اغنيتها الخاصة الأولى".
وفيما اذا كان اعادة غنائها لأغنيات شهيرة بطريقتها الخاصة وسيلة للتواجد لحين اثبات ذاتها في موسيقاها الخاصة تقول: اعدت تجديد اغنيتين فرنسيتين لسبب (“Au café des délices” and “Zombie”) الاولى Au Café des delices كانت مهداة لموت واحدة من اكثر معجباتي تفانياً في تونس، أما الأخرى Zombie فكانت مهداة للناس الذين احيوني ودعموني طيلة الوقت حيث غنيتها في الايفال الاخير في ستار أكاديمي. وتضيف: "أحب تجديد الأغنيات في الوقت المناسب ولأسباب وجيهة، لكنني أظهر نفسي وأعبر عنها في أغنياتي الخاصة".
تعتمد على شقيقها نينو للتخطيط لمستقبلها الفني، بالإضافة لمدير أعمالها أنتوني فغالي. وهي تعمل وحيدة بدون شركة إنتاج تتبنى موهبتها، بإنتظار عقد يرضيها.
ورداً على سؤالنا فيما إذا كانت مستعدة لتسخير فنها لخدمة قضية سياسية او اجتماعية تجيب: "بأنها قد تفعل ذلك خدمة لقضية إجتماعية أو إنسانية وليس سياسية".
وحول خططها المقبلة تقول: "أشياء كثيرة تحدث، وكل يوم هو بمثابة خطوة جديدة تقربني من حلمي، سأسعى لتقديم أفضل ما عندي، وأتابع أصداء أغنيتي المنفردة الجديدة You Know I Got it التي بدأ عرضها على المحطات الغنائية والإذاعية".&
كلمة أخيرة
شكراً على المقابلة الجميلة وطالبع الأسئلة المختلف عن السائد.
&
&

&
&