نفى الفنان محمود ياسين في حديثه لـ"إيلاف" شائعة إعتزاله وأوضح موقفه من المشاركة في أعمالٍ فنية جديدة، كما تحدث عن فيلم "حائط البطولات" و "الجزيرة2" والمسرح وذكرياته وتقييمه لمشواره الفني وغيرها من المواضيع في الحوار التالي:


القاهرة: لا شك أن الفنان محمود ياسين هو اسم فني كبير عالق في ذاكرة السينما والمسرح والدراما، وهو يشكل بعطائه الفني& قيمةً وقامةً فنية كبيرة لا يمكن إغفالها لشدة تأثير أعماله في المجتمع ومعالجتها للكثير من القضايا المهمة.
ولقد تنقل "ياسين" بين الكثير الأدوار حيث كان الولد الشقي الذي قدم أهم الأعمال الرومانسية، وتاجر المخدرات، والزوج المغلوب على أمره، وابن الذوات، والعربجي وغيرها من الأدوار التي صنعت إسمه.
في حديثه لـ"إيلاف" نفى "ياسين"&شائعة إعتزاله وأوضح موقفه من المشاركة في أعمالٍ فنية جديدة، كما تحدث عن فيلم "حائط البطولات" و "الجزيرة2" والمسرح وذكرياته وتقييمه لمشواره الفني وغيرها من المواضيع في الحوار التالي:&

فيلم "فات الميعاد" لم يُعرَض عليّ!
و نفى "ياسين" توقيعه على أية أعمال فنية جديدة، مؤكداً أن لا نية لديه للظهور في رمضان المقبل لعدم توافر السيناريو المناسب. وأوضح بخصوص الفيلم السينمائي "فات الميعاد" قائلاً:&هذه المرة الأولى التي أسمع فيها خبراً عن هذا الفيلم، فلم يُعرَض عليّ من قبل أي فيلم بهذا الإسم. فالمشكلة تكمن في أن بعض الصحافيين يسمعون بعض الكلام ويقومون بنشره دون التحري عن صحته. وهناك الكثير من الأخبار المغلوطة التي تُنشَر عني ولكنني لا أهتم بمثل هذه الأمور.
خبر إعتزالى ساذج وسخيف&
وردّ على شائعة اعتزاله الفن التي أثارت الكثير من التساؤلات حول حقيقة الأمر، قائلاً: "لقد جئت من بورسعيد للعمل في الفن منذ أن كنت في المرحلة الإعدادية. وذلك لأنني أحببت الفن والتمثيل والمسرح منذ الصغر. فحينما كنت في بلدي بورسعيد لم أكن أعرف سوى المسرح فقط، لأن السينما كان مقرها القاهرة. ولكنني كنت أعشق المسرح ولدينا فرق مسرحية تأسست منذ&أكثر من قرن من الزمن. وهناك مسرح في بورسعيد يحمل اسم "رمسيس"&تمت تسميته على اسم فرقة يوسف وهبي، وهو مسرح يضاهي مسارح العالم حتى في بلد شكسبير نفسه الذي يُعتبر سيد المسرح حيث لديهم مثل مسرح "نادي المسرح" الموجود في بورسعيد وعمره فوق القرن، وكان يتكون من أربعة فيلات، وهذا مدعاة فخر لي. وأكد أن هذا الخبر لا أساس له من الصحة ووصفه بالخبر السخيف والساذج، واستدرك سائلاً: كيف لرجلٍ مثلي يعشق المسرح منذ طفولته أن يعتزل الفن بعد رحلةٍ طويلة من العمل فيه؟!&
ذكريات المسرح وأشهر موسم مسرحي في تاريخ القومي
وإستطرد ياسين في الحديث عن ذكريات المسرح وفترة توليه رئاسة المسرح القومي، فقال: "حينما دخلت الجامعة شاركت في المسرح الجامعي، ومنذ اليوم الأول قمت بتكوين فرقة مسرحية مع الفرقة القديمة التي كانت موجودة بكلية الحقوق جامعة "عين شمس". وأصبحت لدينا فرقة "كلية الحقوق للتمثيل المسرحي" التي تألفت من الأعضاء القدامى والجدد التي كنت أنا واحداً منهم".& وتابع: "أعتبر نفسي إبن المسرح حيث دخلت بعد ذلك إمتحانات الكثير من مسارح الدولة ومنها "مسرح التليفزيون" و"المسرح القومي" الذي تخرجت منه في المرتبة الأولى على الدفعة حيث كانت مديرة الفرقة المسرحية وقتها السيدة سميحة أيوب. ودخلت المسرح القومي ضمن خمسة آخرين كنت أنا الأول فيهم، وحينما مرّ زمن وقدمت خمسة بطولات في المسرح أصبحت رئيساً له، وقدمت أشهر موسم مسرحي في تاريخ المسرح المصري، حيث استمر عرض مسرحية "أهلا يا " لأكثر من خمسة أعوام، وكانت هذه سابقة في مسارح الدولة أن يستمر عرض مسرحية لخمسة أعوام، لأن الطبيعي في مثل هذه المسرحيات هو أن تستمر لخمسة شهور فقط، ولذلك فأنا سعيد جداً بمشواري الفني وما قدمته خلاله".
"حائط البطولات" يشعرني بالفخر
وعلى الرغم من مرور شهور على عرض فيلمه الأخير "حائط البطولات" في مهرجان القاهرة السينمائي، قال ياسين أنه لازال يتلقى الأصداء حول هذا العمل حتى الآن، ووصفه بالقيمة الفنية الكبيرة ذات التأثير الإيجابي. وعبّر عن سعادته بعرضه بعد الكثير من التكهنات التي أوقفت الفيلم لسنواتٍ طويلة دون أي أسباب واضحة، مشيراً لأنه كان يأمل دائماً بعرض الفيلم للجمهور مهما طال الوقت. وأضاف: "لا أستطيع التعبير عن مدى فخري بالمشاركة في هذا العمل، ولا يمكنني أن أقول سوى أنني سعيد للغاية بهذا العمل الذي تشرفت بالمشاركة فيه. فالقصة أكثر من رائعة وهو عمل حقيقي وواقعي وأعتبره نقطةً بيضاء في مشواري الفني. كما أنني لم أعد أكترث لأسباب منع عرض الفيلم وسلبيات تأخير عرضه، لأن كل ما يهمني هو خروج الفيلم للنور.
"الجزيرة" فيلم مشرف بجزئيه الأول والثاني&
ووصف ياسين فيلم "الجزيرة"- الذي أحدث الجزء الثاني منه ضجةً كبيرة وقت عرضه بدور العرض السينمائية مؤخراً- بالعمل المشرف بجزئيه الأول والثاني. حيث أشار إلى أنه وبالرغم من صغر حجم الدور الذي قدمه في الجزء الأول إلا أنه كان مؤثراً في سياق وأحداث العمل. وأضاف: "أعتقد أن فيلم الجزيرة2 إستغرق مجهوداً كبيراً لخروجه بالشكل الذي شاهدناه، كما أنني لم أجد ضرورةً درامية لمشاركتي في الجزء الثاني". وأوضح خلفية تصريح زوجته الفنانة شهيرة بأنها كانت تتمنى مشاركته في هذا العمل بجزئه الثاني قائلاً: "في الحقيقة، لا أعرف ما الذي قالته زوجتي بخصوص هذا العمل. ولكن كل ما في الأمر هو أنني اعتذرت عن الجزء الثاني منه لأسباب كثيرة منها إيماني بإنتهاء دوري في العمل في جزئه الأول، إلى جانب متطلبات الدور من مجهودٍ كبير لا أستطيع القيام به، ولكنني في النهاية سعيد للغاية بهذا الفيلم بغض النظرعن مشاركتي به".
&مشواري الفني حافل بالإنجازات
وفي تقييمه لمشواره الفني ومدى رضاه عنه، قال ياسين: "الحمد لله. أشعر بالرضى عما قدمته طيلة مشواري الفني في كل أدواري وأعمالي وخاصةً التي لعبت فيها دور البطولة. ولقد نجحت بتغيير جلدي دائما خلال تنقلي بين الأدوار الفنية بسهولة وبشكلٍ جعلني أتميّز سينمائياً لفترةٍ طويلة. والحمد لله أن الفن أعطاني أكثر مما أستحق. فتاريخي الفني مشرّف. وفنانو اليوم يتمنون لو أنهم حصلوا على الأدوار التي قدمتها، والحمد لله أن الجمهور يحترمني ويقدِّر مشواري الفني".
&