أقامت شركة "أم. بي. سي." المؤتمر الصحفيّ الخاصّ بإنطلاقة برنامج "ذا فويس" بموسمه الثالث في مقرّ إستوديوهاتها في لبنان، وذلك بحضور نجوم البرنامج، ومدرّبي الأصوات كاظم الساهر، صابر الرباعي، عاصي الحلاّني، وشيرين عبد الوهّاب. علماً أن الحلقة&الأولى منه ستنطلق يوم السبت في السادس والعشرين من الجاري.


&& سعيد حريري من بيروت: شهد المؤتمر الصحفيّ الخاصّ بإنطلاق برنامج "ذا فويس" بموسمه الثالث، مواقف فنيّة جريئة من الفنّان صابر الرباعي الذي تجرأ على وصف المنظومة الفنيّة في العالم العربيّ بأنّها مهترئة، وكشف الفنّان كاظم الساهر عن مفاجأة صدور ألبومه الجديد في آخر السنة بعد توقّف أربع سنوات عن إصدار الألبومات، ولعلّ المواقف الأبرز التي شهدها المؤتمر أطلقتها الفنّانة شيرين التي ردّت على إنتقاد جورج وسّوف لها بأنّها ما زالت صغيرة على إبداء رأيها بالمواهب وتدريبها، كما كاد المزاح بين شيرين وعاصي الحلّاني في المؤتمر أن يتحوّل إلى زعل حقيقيّ بينهما، بعدما إتّهمته ممازحة بأنّه فاز دون جدارة في البرنامج، لولا أن تداركت شيرين الموقف، وقامت لتقبّل وجنة عاصي معربّة عن نيّتها الصافية بالمزاح فقط. كلّ التفاصيل تتابعونها في التقرير المصوّر المنشور أعلاه:

في بداية المؤتمر قال المتحدّث الرسمي بإسم مجموعة "أم. بي. سي" الأستاذ مازن حايك: "كنّا حريصين على إنعقاد المؤتمر الصحفيّ اليوم في بيروت، وكما تعرفون أنّ التصوير مستمرّ على قدم وساق، والوضع السياسيّ، والأمنيّ، والبيئيّ يؤثّر فينا كثيراً، وجزء من حرصنا أن نكون في بيروت هذا المساء، هو كي نقول أنّ دور الحياة ستسمرّ دائماً في بيروت، ولن يقف أيّ شيء عائقاً أمام الفرح، والموسيقى، وبحث "أم. بي. سي" مع أكبر نجوم في العالم العربيّ عن المواهب والطاقات العربيّة".
وتابع بعد ذلك الفنّان عاصي الحلاًني بالقول: "أودّ الثناء على كلام الأستاذ مازن، وأقول بأنّ بيروت على الرغم من كلّ التحدّيات ستبقى صامدة، بهمّة أهلها وشعبها، ومحبّينها، وبمهمّتكم أنتم الصحفيين والإعلاميين، الذي توصلون دائماً الصورة النقيّة عن بيروت، وعن لبنان، وعن الشعب اللبنانيّ".

وعن الأصوات المشاركة في البرنامج قالت شيرين: "نحن فعلاً لدينا أحلى أصوات،& وأحلى لجنة تحكيم، "أحلى رجّالة"، وأنا مبسوطة جداً بأنّي مع "تلات أسودة"، وهم "كتير محترمين، وكتير آدميين"، وأنا علمت بأنّهم عندما عرفوا بأنّي لن أكمل في "ذا فويس" في هذا الموسم، قال كلّ من كاظم، وصابر، وعاصي: "لا نودّ أن نكمل من غير شيرين"، فأنا أشكرهم أمامكم، وأنا أقول أمام كلّ الصحفيين، أنّي أعتزّ بأصدق، وأنظف، وأطهر فنّانين، فنّانين بجدّ رجّالة".
وتابعت: " من يجلس على الكرسي، يجب أن يتمتّع بذوق جميل في الكلام، والإختيار، وألّا يبخل بإطلالته على الناس، وأنا أرى بأنّ نوال الزغبي هي من أصلح الناس كـ "موديل"، هي ستّ أنا بحبّها، وأنا من زمان أعتبرها المثال الأعلى في الموضة، وكسيّدة لا تطلّ أبداً على الجمهور ببخل، وأنا من محبّيها، وكلّ أغاني ألبومها الجديد أعجبتني، وسوف نتعشّى غداً لدى المزيّن طوني مندلق أنا وهي".

وعمّا يتوقّعون من برنامج "ذا فويس" في هذه النسخة، قال الفنّان كاظم الساهر: " رغم الصعوبة التي نراها في وطننا للأسف، وما يتعرّض له من أحداث مآساوية... فقبل أن آتي إليكم، كنت أرى صوراً فظيعة، ومدمّرة، ولكنّنا في نفس الوقت ما زلنا نحاول أن نعمل، وأن نقدّم شيئاً للجمهور، المحتاج إلى ضحكة، وإلى سماع موسيقى جميلة، ومحتاج إلى أن يستمع إلى مواهب جديدة، وأعتقد أنّنا من خلال برنامج "ذا فويس" نحاول أن نقدّم كلّ ما يُسعد، وكلّ ما هو إنسانيّ (تقاطعه شيرين قائلة: كلّ ما هو صادق، إحنا ما عندناش مجاملات)، ليكمل كاظم: "أبداً".

وعن الإنتقادات التي يتلقّاها البرنامج الذي يخرج المواهب دون أن يرعاها، قال عاصي الحلاّني: "نحن نستطيع أن نوصل المواهب، ونلمّعها، من خلال برنامج التلفزيون، وإنّما أنا لا أستطيع أن ألحق الموهوب إلى منزله، ولكنّي دائماً على إستعداد لتعريفه على شعراء، وملحنين، وإستوديوهات، وكذلك إبداء النصيحة له في أيّ وقت من الأوقات، وهذا أمر فعلته مع الكثير من المشتركين معي، وهناك جزء من المسؤولية يقع على المشترك نفسه، الذي عليه أن يسعى، ويركض، كما نحن ركضنا، وسعينا، وتعبنا في بداية مشوارنا الفنيّ، كي نستطيع الوصول إلى هنا، فهم يأخذون أهمّ فرصة اليوم من خلال الظهور اليوم على أهمّ شاشة عربيّة هي "أم. بي. سي"، وأنا أقول لكلّ المواهب: إستفيدوا من هذه الفرصة، وإستفيدوا من هذه المرحلة، لأنّها مرحلة مهمّة جداً، وإذا علمتم كيف تستغلّونها ستصبحون أفضل نجوم".

وفي سؤال لإيلاف وجّهته للفنّانة شيرين عبد الوهاب: " صرّحتي بأنّك كنت تنوين ترك برنامج "ذا فويس"، ودعيتي النجمة نوال الزغبي كي تجلس مكانك، فما الأسباب التي دعتك إلى إتخاذ هذا القرار، وما الذي أعادك إلى البرنامج من جديد؟
وكان ردّ شيرين كالآتي: " ما جعلني أعود إلى البرنامج، هو، والله العظيم، إصرار أصحابي المدرّبين، كاظم، وصابر، وعاصي، أن أبقى هنا... فأنا بعد مسلسل "طريقي" تعبت كثيراً لدرجة أنّي لم أعد أحتمل، وعُرض عليّ المشاركة في "ذا فويس كيدز"، و"ذا فويس" الموجودة به الآن، ولكنّي إعتذرت عن "ذا فويس كيدز" لأنّي "مش قادرة"، فأنا ستّ، صدّقت المسلسل الذي مثّلته، وأعطيته كلّ طاقاتي، ولكنّ إصرار المدرّبين، وإصرار النجوم الموجودون بجانبي، وهو ما دعاني للبقاء، وأنا هنا كرمالهم".
وفي سؤال آخر وجّهته "إيلاف" للفنّان كاظم الساهر: "مشاركتك في برنامج "ذا فويس"، و"ذا فويس كيدز"، تتطلّب منك وقتاً كبيراً للتصوير، والتدريبات، فكيف سيؤثّر ذلك على نتاجك الفنيّ؟ "
فردّ الساهر: " الحمد لله، إستغليّت فرصة تواجدي في بيروت، ودخلت الأستوديو، وبدأت في الألبوم، وأنا سأقدّم مفاجأة جميلة للجمهور، وسأحاول بأيّ طريقة أن أصدر الألبوم في شهر 12، وقد سجّلت ما يقارب 19 أغنية، سأختار منها 10 أو 11 أغنية، فالجمهور فعلاً إنتظر أربع سنوات، وأنا سعيد جداً بهذا الألبوم، وهذا يعني بأنّ العمل في "ذا فويس"، و"ذا فويس كيدز" لن يعيقني أبداً، وأنا رجل حتّى عندما أجلس في الغرفة، أبحث عن أفكاري، والبارحة أتيت بالعود كي أتمرّن... فالبعكس كلّ الأجواء إيجابيّة وفنيّة".

وفي سؤال عن إمكانية صناعة نجوم من المواهب المشاركة من طراز النجوم المدرّبين، قال المتحدّث الرسميّ بإسم مجموعة "أم. بي. سي." مازن حايك: "عندما ينتهي المشتركون من هكذا برنامج يحضره عشرات الملايين من الناس، هناك تحدّ كبير جداً بإنتظارهم، خصوصاً عندما يعودون إلى طبيعة مع شركة توزيع وإنتاج، فهو لن يحظى بنسب المشاهدة، والسمعيات، والإخراج الذي يحظى به برنامج من هذا النوع، فإذا نحن نقوم بعملنا كمجموعة "أم. بي. سي"، ولكن ليس بإستطاعتنا القيام بعمل غيرنا".

وتابع الفنّان صابر الرباعي: "اليوم، تتمتّع المواهب الجديدة بفرص تأتيهم على طبق من ذهب، من خلال برامج كـ "ذا فويس" ، وأيّ برامج أخرى تحظى بنسب مشاهدة عالية تصل إلى الملايين عبر شاشة "أم. بي. سي."، ولكن تكمن المشكلة بعدما ينتهي البرنامج، فأين هي الشركات التي ما زالت تنتج، هل هناك شركات ما زالت تنتج؟ حتّى لنا نحن؟ الشركات كلّها تقفل، لماذا؟ لأنّ المنظومة الفنيّة في العالم العربيّ مهترئة، والإستحقاق الفنيّ الصحيح مهترئ، وحقوق التأليف مهترئة، فالشركات باتت تعب لأنّه ليس هناك من مردود ماديّ، فالقراصنة شغّالين، ومن يطبع السي دي، ويبيعه بألف ليرة شغّال، وهذا كلّه بالطبع أثّر على الفنّان، وعلى النجوم الجدد، وأثّر علينا حتّى نحن، فالسلسلة مرتبطة ببعضها، ونحن نقوم بإجتهادات خاصّة، ومنها مثلاً من خلال هذا البرنامج كي نبرز المواهب التي أخذت فرصة كبيرة، ولدينا ثقة بها".

وفي مقلب آخر، أرادت شيرين إيصال رسالة لإنتقاد الفنّان جورج وسّوف لها بسبب مشاركتها في برامج الهواة، فقالت: "نحن نختار على أساس الموهبة والصوت، وعندما قال الأستاذ الفنّان جورج وسّوف: "بكّير على هيدي تقول أو مش عارفة إيه... وأنا أقول أنا من قضى 15 سنة يغنّي، وينجح، وتحفظ الناس أغانيه، لديه الحقّ في التقييم، وليس كلّ من جلس على هذا الكرسي يستطيع أن يقول رأيه ويقيّم".
بعد ذلك قال عاصي الحلاّني: " لقد قضيت 27 عاماً في الفنّ، منذ العام 1988، وأنا أغنّي، وأعتقد بأنّي لو كنت أتخصّص كي أصبح دكتوراً كلّ هذه المدّة، لأصبحت الآن بروفيسوراً، وأعتقد أنّي أصبحت بروفيسوراً، وهذا كلام لا يجب أن نردّ عليه، ولا أن نهتمّ به".
وهنا ردّت عليه شيرين: "نحن كونسلولتو تشكّله أم. بي. سي !".

وعمّا إذا كان يشعر كلّ من صابر وشيرين بأنّهما الحلقة الأضعف في البرنامج، وعمّا إذا كانا يملكان هدفاً بعدم الخروج مهزومين من "ذا فويس" بسبب عدم فوز أيّ موهبة من فريقهما، قالت شيرين: " أكثر إنسان ملتزم فينا هو أستاذ كاظم، وهو يأتي أوّل واحد، ويلتزم بالتدريبات، ولكنّ من كسب في البداية هو عاصي، وهو "ما كان إلو جلادة أصلاً"، (أي لم يكن لديه الجلد على خوض تجربة البرنامج)، والله العظيم... وهنا قاطعها الأستاذ مازن حايك قائلاً: "هل تقولين بأنّ كاظم فاز عن جدارة، وعاصي لم يفز عن جدارة"، فقالت شيرين: "لا أبداً، والأستاذ كاظم كان يقول في البداية: "أنا عملت في نفسي كده ليه؟ فنحن لا يليق بنا الروتين، ولسنا نحن من يمكننا أن نمتلك المزاج نفسه كلّ يوم، وأن نقوم بالأشياء نفسها، وفي السنة الثانية، قلت لكاظم: "إيه رأيك"، فقال لي: "أنا مبسوط"، وفي السنة الثالثة، قال لي: "أنا ألاقي نفسي هنا"، وليس معنى أن من كسب هو من كسب بجدارة، "إحنا بيطلع عين أبونا، وفي الآخر ما منكسبش برضه، ولذلك نحن لا نشعر بأنّنا في موقف ضعف، و"إحنا مناخد فلوس، ومنشتغل بالفلوس دي، ومن الممكن أني أتخانق مع صابر على من سيفوز السنة دي، ولكن ممكن اللي يفوز هو حدّ خامس (تضحك)، وهذا يعني أيضاً أنّ في البرنامج لدينا مصداقيّة، وليس الأمر بالدور، وأكبر دليل أنّ أكثر من تعب في الموسم الأوّل هو كاظم، ومن فاز هو عاصي، والله العظيم... (تضحك).
وهنا تدخّل عاصي قائلاً: "أنا لا أؤيّدك، وهيدا الحكي "تخبيص"...
تقاطعه شيرين، (وتمازحه بمدّ لسانها): "كذّاب.. كنت بتيجي متأخّر"
عاصي: هيدا تخبيص... لا لا لاااا
شيرين: كذااااااااب
عاصي: الكل يعرف من خلال التمارين...
شيرين: (تسأله مستهجنة وضاحكة) إنت كنت بتقعّد على التدريبات؟!
عاصي: والله العظيم...
شيرين: والله العظيم إنت كنت بتقعد في الكوافير أكتر (تضحك).
عاصي: وسائل التواصل الإجتماعي تشهد على إهتمامي بالمواهب.
شيرين: مُراد بوريقي (تضحك)
صابر يتدخّل: خلّي الطابق مستور
عاصي: يجب ألاّ نأخذ الموضوع بهزار، لأنّه من الممكن أن يصدّق الجمهور الكلام الذي تقوليه. وهنا طلب من شيرين أن تمازحه في الكواليس، وليس في المؤتمرات.
مازن حايك: معك حقّ عاصي.
شيرين: دي حقيقة ولا مش حقيقة! يا عمّ بيهتمّ بشعراتو (تقصد شعره) أكثر من الموهبة التي معه.
مازن حايك: لا هذا ليس صحيحاً، وهي تمزح.
شيرين: ترسل قبلة بالهواء إلى عاصي.
شيرين: أنا بهزّ والله
عاصي: يومي له بإصبعه رافضاً ما تقوله.
بعد ذلك توجّهت شيرين إلى عاصي وطبعت قبلةً على خدّه، ليأخذ عاصي بيدها، ويقبّلها.

&

&

&


&