"إيلاف" من بيروت: يُسجل الملحن وعازف البيانو المنفرد العالمي ستيفن موكيو ظهوره الأول في منطقة الشرق الأوسط خلال الشهر المقبل بحفليّن في أبوظبي والعين ضمن"موسيقى أبوظبي الكلاسيكية".

ويقدم الموسيقار، الذي ترشح لجوائز أوسكار وغرامي، عرضه الأول في المنطقة يوم 12 ديسمبر وسط الأجواء المفتوحة التاريخية بقلعة الجاهلي في العين، يتبعها أمسية أخرى يوم 14 ديسمبر في"قصر الإمارات" في العاصمة أبوظبي. 

ويُعتبر "موكيو" سفيراً بين الموسيقى الكلاسيكية والجاز والبوب، وأحد ألمع مُلحني الأغاني في العالم حالياً، حيث ساعدت موسيقاه في بيع ما يزيد على 18 مليون تسجيل حول العالم، وساهم في كتابة وإنتاج عدد من أنجح الأغاني المعاصرة في الأعوام العشرين الماضية.

وشارك "الموسيقار" في كتابة وإنتاج إثنين من أغاني فيلم "فيفتي شيدز أوف جراي"، وأغنية "إيرند إت" لـ"ويك إند"، و"آي نو يو" لـ "سكايلار جراي"، و"ريكنج بول"لـ"مايلي سايرس". كما تعاون في تأليف إحدى أغاني سيلين ديون الأكثر شهرة "أنيو داي كومز" التي حققت مبيعات قياسية بعد عودتها لممارسة نشاطها الفني. وشارك أيضاً في تأليف أغنية دورة الألعاب الأوليمبية الشتوية "فانكوفر 2010"، "آي بيليف".

وشهدت مسيرته الفنية تعاونه مع قائمة طويلة واستثنائية من أبرز الفنانين العالميين، بمن فيهم "سيل"، و"ذا ويك إند"، و"ايلي جولدنج"، و"شافر"، و"ساره برايتمان"، و"جوش جروبان"، و"جون ليجند"، و"جلاديس نايت" و"سكايلار جراي" و"راندي جاكسون" و"جوردون سميث" و"دي جيه خليل" و"كارول باير ساجر" و"بلانيت 6". 

وينتظر الجمهور الحفل الأول في العين الذي يعزف خلاله موكيو مقطوعات منفردة على البيانومن ألبومه الناجح "اكسبوجر"، الذي حاز إشادة كبيرة من النقاد واحتل صدارة قوائم تصنيف الألبومات الموسيقية في كندا. 

ويُحيي "الموسيقار الكندي" حفله الثاني يوم 14 ديسمبر في "قصر الإمارات" بعنوان "عندما تلتقي الموسيقى الكلاسيكية والبوب" بصحبة أوركسترا العازفين المنفردين الشباب "أل جي تي" التي تضم فنانين موهوبين من مختلف أنحاء العالم تتراوح أعمارهم بين 13- 22 عاماً، وسجلوا نجاحاً في مسيرتهم الفنية. ويشدو خلال الحفل فرناندو فاريلا من بورتوريكو وستيفاني كاركاشي من الولايات المتحدة بباقة من أجمل ألحان موكيو.

موكيو
ويقول موكيو: "أشعر برفقة البيانو أنني في بيتي حتى عندما أعزف في الجانب الآخر من العالم، حيث أحسب الراحة والإلهام والفرح محلقاً مع أنغام الموسيقى، مغمضاً عيني، أداعب مفاتيحه، وتغمرني حينها مشاعر متدفقة. ومما لا شك فيه أن العزف المنفرد على البيانو في مسرح مفتوح بقلعة الجاهلي التاريخية بالعين يُعتبرأحد أحلامي التي تتحقق". 

أضاف: "أترقب بسعادة حفل أبوظبي خلال الشهر المقبل، وأتطلع إلى أمسية ساحرة علي البيانو الكبير مع أوركسترا متميزة وضيوف شرف من المغنيين البارعين، وسط جمال مدينة عالمية رائعة. إنها ليلة لن تُنسى من الموسيقى".

هذا وتتكامل "موسيقى أبوظبي الكلاسيكية"، التي تنظمها "هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة" مع برامج "الموسيقى الإماراتية" و"أمسيات" وحفلات "بيت العود"، لتشكل "موسم أبوظبي الموسيقي" الذي يهدف إلى استكشاف وفهم العلاقات الفنية المتعددة التي تم بناؤها بين العالميّن العربي والغربي.

يُذكر أن هذه الدورة من "موسيقى أبوظبي الكلاسيكية" تقام تحت عنوان "ألف ليلة وليلة"، وتستمر حفلاتها حتى شهر مايو 2017 في أماكن مختلفة في جميع أنحاء الإمارة.