خصصت الإعلاميّة اللبنانيّة ماريا معلوف الدورة الثانية من مهرجانات الروّاد للتكريم لأرض الكنانة مصر لتكرّم مبدعيها وروّادها. كوكبة من أهل السياسة، والإقتصاد، والثقافة، والفنّ إجتمعت في العاصمة المصريّة القاهرة ليتلقّوا دروع الروّاد التكريميّة. "إيلاف" غطّت الحفل، وأجرت دردشات مع نجومه على السجّادة الحمراء، وعادت بهذا التقرير المصوّر:

&& &سعيد حريري وأحمد طه من القاهرة: في حدث سياسيّ إقتصاديّ فنيّ فريد من نوعه أُقيم مهرجان الروّاد للتكريم بدورته الثانية المخصّصة لمصر في القاهرة، حيث إجتمع فيه أهل السياسة والإقتصاد بأهل الفنّ بهذا الكمّ الكبير للمرّة الأولى في العاصمة المصريّة.

"مهرجانات الروّاد للتكريم" هي مناسبة سنويّة تنظّمها "جريدة الروّاد"، الجريدة التي أسّسها بشارة مارون في العام 1932، وتكمل الإعلاميّة ماريا معلوف حمل شعلتها اليوم. وقد إنطلقت الدورة الأولى من المهرجان في بيروت خلال موسم الصيف الماضي، وكرّمت أيضاً نخبة من الروّاد في العالم العربيّ والأوروبيّ، والأمريكيّ من شتّى المجالات.

معلوف:
بداية التقرير المصوّر كانت مع الإعلاميّة اللبنانيّة ماريا معلوف، رئيسة مهرجانات الروّاد للتكريم، التي قالت لكاميرا "إيلاف": " في هذه الدورة من المهرجان نزور أوّل دولة عربيّة عزيزة على قلوبنا، وهي بلاد الإبداع والفنّ مصر أمّ الدنيا. ومهرجانات الروّاد تكرّم في هذه الدورة المخصّصة لمصر شخصيات مصريّة عدّة من مجالات السياسة، والإقتصاد، والفنّ، ونحن نسعى لنعكس الصورة الإيجابيّة عن مصر، ونقول: "يا سياح العالم إتّحدوا وزوروا مصر". وهنا أستغلّ الفرصة لأشكر وزارة السياحة، وكلّ من ساهم في إنجاح هذا الحدث. لقد بدأنا في لبنان، والآن أتينا إلى مصر، وبعدها سنزور بلدانًا عدّة من العالم العربيّ لنعكس الصورة السياسيّة الجميلة عن هذه البلدان، حيث أّنّ "الروّاد" ليس مهرجاناً فنيّا فقط، بل هو مهرجان شامل يشهد اليوم تكريم وزراء، ونوّاب، ومحافظين".

وعن المعايير التي يتبّعها المهرجان في تكريم مبدعيه قالت معلوف: " لا بدّ للمكرّم أن يتمتّع بمعايير عدّة، ومنها أن يكون رائداً حقيقياً في المجال الذي يعمل فيه، وأن يكون قد قضى على الأقلّ عشر سنوات في المجال الذي يعمل فيه، وأن يكون صاحب إنجازات، وجمهور، إضافة إلى قيامه بنشاط خيريّ، أومسؤولية إجتماعيّة، وأن يكون ذات سجلّ نظيف بشكل عام".

بالخير:
بعد ذلك إنتقلنا إلى الفنّان عبد الله بالخير الذي كُرّم في الدورة الأولى، وحضر في الدورة الثانية ليكرّم بدوره زميله النجم وليد توفيق، فقال عبد الله: "أشكر بدايةً مهرجانات الروّاد على هذه الدعوة، وأشكرهم أيضاً على إختيار بلد جميل، وشعب جميل، ووطن يزخر بالفنّ، والثقافة، والآثار، والجمال كمصر لتُقام فيه هذه الدورة". وعن تكريمه للنجم وليد توفيق، قال بالخير لعدسة "إيلاف": " تربطني بإدارة المهرجان ورئيسته ماريا معلوف علاقة وطيدة، لذلك إقترحوا علي ّهذا العام فكرة مميّزة، حيث أستعرض بدايةً على المسرح، لأكرّم بعد ذلك الفنّان وليد توفيق، فيظنّ الجمهور الحاضر أنّي سأكرّم الليلة، ولكنّي كُرمت فعلاً، والجائزة موجودة في بيتي، وهذ لفتة كريمة أشكر عليها إدارة المهرجان لأنّها سمحت لي أن أعرب عن محبّتي للنجم العربيّ وليد توفيق، ومحبّتي لأيّ فنّان آخر، فمن الجميل أن نرى اليوم فنّاناً على المسرح يكرّم فنّاناً زميلاً له".

سماحة:
وعن أهميّة التكريم قالت النجمة اللبنانيّة كارول سماحة لـ "إيلاف": " التكريم جميل بالطبع، ولكن عندما يتّصلون بي ليطرحوا عليّ فكرة التكريم أوّل ردّ فعل يخطر على بالي بأنّه ما زال من المبكّر جداً أن أُكرّم لأنّه هناك الكثير من الأمور التي يجب أن أقدّمها وأنجزها، ولكنّي في الوقت نفسه أشكرهم على هذه المبادرة لأنّ التكريم عبارة عن تقدير لتعبك وعملك، وأنا أطمح لتقديم الأفضل والأعلى والأهمّ، وأعدكم بأمر أهمّ في ألبومي الجديد الذي أطرحه بعد شهر".

صالح:
أمّا الفنّان مدحت صالح فقال: "أوجّه تحيّة للقائمين على هذا المهرجان بخصوص التكريم، ولكنّ فرحتي الأكبر والأجمل هو بهذا التجمّع الذي أرى من خلاله مصر تستردّ إستقرارها، وريادتها لأنّها لطالما كانت الحضن الذي يجمع الوطن العربيّ ككلّ".

البحيري:
وعمّا إذا كانت تشعر بأنّها ما زالت شابّة كي تكرّم قالت الممثّلة المصريّة داليا البحيري: " أنا أُكرّم منذ سنوات، ونحن نرى شباباً كثر يتمّ تكريمهم، وهذا أمر جميل، ونحن دائماً نطرح التساؤل لماذا لا يُكرّم النجوم وهم في سنّ الشباب كي يسعدوا بهذا التكريم، ويشعروا بإهتمام الناس به، وتقديرهم لعمله".

سليمان:
وأبدى النجم السوريّ جمال سليمان فرحته بالتكريم قائلاً: " سعيد جداً أن أكون من بين المكرّمين في مهرجانات الروّاد، وسعيد أيضاً أن أكون وسط هذه المجموعة من الشخصيات المميّزة من كلّ الوطن العربيّ، وأقول لهم مبروك، وأحيّي الإعلاميّة ماريا معلوف وكلّ القائمين على هذا الإحتفال الكبير جداً".

لبّس:
وقالت الممثّلة اللبنانيّة المكرّمة كارمن لبّس لعدسة "إيلاف": "ألاحظ تطوّراً كبيراً وملحوظاً على جميع الأصعدة في الدورة الثانية من مهرجانات الروّاد، وأنا سعيدة بوجودي في مصر التي تحتضن كلّ العالم بعدياً عن الهموم، وكلّ ما ينبع من مصر ينجح طبعاً".

هذا وفي التقرير المصوّر دردشات مع وزير البيئة اللبنانيّ السابق محمّد رحّال، والإعلاميّة يمنى شرّي، والإعلاميّ جوزيف الحويّك. ومن أبرز السياسيين المصريين الذين تمّ تكريمهم: وزير الثقافة حلمي النميم، ووزير الإستثمار أشرف سلمان، ووزيرة الهجرة نبيلة مكرم، ووزير السياحة هشام زعزوع، ومحافظ جنوب سيناء خالد فوده، ومحافظ الإسكندريّة محمّد عبد الظاهر، والنائب سحر طلعت. كما كرّم المهرجان نخبة من أبرز رجال الأعمال وهم: فهد الحمّادي، وأحمد أبو هشيمة، وشريف خالد، ومحمد بوكر، وعريان فهيم، والدكتور عبد الله البيّاع، ومحمد عبد ربه، إضافةً سيدة الأعمال رباب عبد العاطي. كما تمّ تكريم الناشطة السعوديّة كوثر الأربش، والشاعرة السعوديّة سارة الهاجري، ومصمّمتي الأزياء منى المنصوريّ، وبسمة السلطان، وعلى الصعيد الفنّي كرّم المهرجان نخبة من أهم النجوم في العالم العربيّ، وعلى رأسهم النجم العربيّ وليد توفيق، والنجمة سميرة سعيد، والنجم المصريّ مدحت صالح، والممثّل السوريّ جمال سليمان، والنجمة اللبنانيّة كارول سماحة، والنجمة الممثّلة داليا البحيري، وعازف الكمان اللبنانيّ جهاد عقل، والممثّلة اللبنانيّة كارمن لبّس.

تصوير فوتوغرافي: هاني عبد ربّه
تصوير فيديو: صابر عبد القادر
مونتاج: كارن كيلايتا