إيلاف من القاهرة: يخوض الفنان المصري الشاب محمد رمضان تجربته الثانية في البطولة المسرحية من خلال مسرحية "اهلا رمضان" التي تعرض على مسرح الهرم الذي كان يقدم عليه من قبل الفنان الكبير عادل إمام مسرحياته على مدار أكثر من 3 عقود.
الحقيقة أن رمضان يواصل الإعتماد على الجماهيرية الكبيرة التي يتمتع بها ويثبت أن نجوميته تعدت حدود مصر إلى العالم العربي. فالجمهور المتردد على المسرحية ليس فقط من ابناء الطبقة الشعبية التي تقول استطلاعات الرأي انها تتابع اعماله بكثافه، وأنها سر نجاحه، فالمسرحية شهدت بالعرض الذي تواجدت فيه إيلاف مساء أمس الأول وجود السفير المغربي بالقاهرة وحرمه، بالإضافة إلى الكاتبة الكويتية فجر السعيد، وعدد ليس بالقليل من المواطنين العرب الزائرين والمقيمين بالقاهرة.
في المسرحية الجديدة يناقش رمضان حرص الأب على طبيعة علاقته بأبنائه مهما كانت مشغولياته لأنهم الثروة الحقيقة له التي ستبقي بالنهاية وليست الأموال مهما بلغ حجم ثرائه، فيما يجسد شخصية عامل فقير في منزل رجل أعمال ثري لكنه يعاني من البخل الشديد.
ظهرت روجينا بشخصية السكرتيرة التي تحب رمضان، قدمت شيماء سيف شخصية الخادمة المسؤولة عن أمور المنزل، وكانت صاحبة مجموعة "إيفيهات" اثارت ضحك الجمهور فيما ظهر واضحاً الإشارة للعديد من اعمال محمد رمضان السابقة ومن بينها ما قالته روجينا "انت تعبني هنا وفي الأسطورة"، "شهد بره ممكن تدخل في أي وقت" للدلالة على نجومية البطل الشاب.
لم تكن روجينا موفقة في أدائها رغم المجهود الكبير الذي بذلته على المسرح، رقصاً وتمثيلاً، حيث واجهت مشكلة في السيطرة على أدائها ونبرة صوتها التي كانت مرتفعة بشكل مبالغ فيه بكثير من الأحيان، بالإضافة إلى أن مرحلتها العمرية غير مناسبة لدورها، فكيف تكون روجينا التي تجاوزت 45 عاماً حبيبة لمحمد رمضان الذي يبلغ من العمر 27 عاماً فقط.
لا يمكن إغفال الموسيقى المميزة التي وضعها الملحن عمرو مصطفى والذي تصادف حضوره العرض الذي تواجدت فيه إيلاف، بالإضافة الى الاستعراضات المميزة التي قدمت تحت إدارة المخرج خالد جلال مخرج العرض، حيث جاءت متقنة وأضافت الكثير للعرض الذي شعرنا ان مدته قصيرة بشكل لافت بالإضافة الى إحتوائه على بعض المشاهد التي كان يمكن الإستغناء عنها.
صحيح أن المسرحية ليست بالعمل الضخم في التفاصيل والتي كان يمكن اختصارها على غرار العروض التي تقدمها فرقة مسرح مصر، إلا أنها تجربة جيدة لبطلها محمد رمضان وتحسب له بإعادة الحياة للمسرح الخاص مرة اخرى بعد توقف إستمر لسنوات طويلة.
تصوير شريف عبد ربه