إيلاف من الرباط: بعد غياب عن الساحة الفنية في المغرب، تعود المطربة المغربية هناء الإدريسي، خريجة برنامج "ستار أكاديمي" إلى الغناء بأغنية جديدة من إنتاجها، تحت عنوان "بالزربة"،(ومعناها بالعربية الفصحى "بسرعة")، وهي من كلمات محمد الإدريسي، وألحان محمد الرفاعي، الذي يقف وراء نجاح عدد من المطربين الشباب.
وقالت الإدريسي في حديث لموقع "ايلاف المغرب"، إنها تعمدت أن تطل على جمهورها بأغنية مغربية بنسبة مائة في المائة، بكلام مبسط، وبإيقاع شبابي حديث ينسجم مع روح العصر، وسوف يتم تصويرها ضمن شريط فيديو قريباً.
وأكدت أنها متمسكة بهويتها المغربية مظهراً وفناً، ولا تبغي عنها بديلا، ومن هنا جاء اختيارها لقطعة غنائية تحمل روح الانتماء لهذا الوطن، رغم ما يقال لدى بعض المشارقة من صعوبة كلمات الدارجة المغربية، داعية إياهم إلى بذل الجهد لفهمها وإستيعابها، كما فعل المغاربة مع اللهجات المصرية واللبنانية والخليجية وغيرها.
عقد احتكار
وعزت سبب غيابها طيلة الفترة الماضية عن الساحة الفنية في المغرب إلى التزامها بعقد احتكاري لإحدى شركات الإنتاج لمدة عشر سنوات، مما قلص من حركتها، وجعلها تضيع كثيراً من الفرص التي كان يمكن استغلالها فنياً عبر الظهور في التلفزيون والمشاركة في المهرجانات.
وبخصوص ظروف توقيعها على عقد الاحتكار، قالت خريجة برنامج "ستار اكاديمي" إنها كانت صغيرة السن، وقليلة التجربة الفنية، ولايتعدى عمرها آنذاك 19 سنة، وكان يحدوها أمل كبير في أن تنفتح أمامها أفاق المستقبل الفني، مشيرة إلى أن "الحلم سرعان ما تحول إلى كابوس"، حسب تعبيرها.
وعن النصيحة التي توجهها إلى المطربين الشباب،في هذا الشأن، أوضحت أنها تدعوهم إلى ضرورة التأني والتفكير الجيد قبل التوقيع على أي عقد احتكار، وذلك بعد التأمل جيدا في قراءة مضامينه، حتى لا يجدوا أنفسهم ضحية من ضحاياه، الذين تعرف الكثيرين منهم.
حروب الكواليس
وبخصوص إختيارها للبنان كمكان للإستقرار ، فترة من الوقت، أكدت أن ذلك راجع لكونه هو البلد الذي شهد ميلادها الفني، ما جعلها ترتبط بعلاقات تعاون فنية مع العديد من الفنانين والملحنين والموزعين الموسيقيين، وغالبا ما كانت تنطلق منه نحو إحياء بعض الحفلات الفنية في الولايات المتحدة ، وبعض البلاد العربية.
وعكس ما كانت تتوقعه، فقد اكتشفت الإدريسي من خلال المعايشة أن الميدان الفني ليس سهلاً، بل تعج كواليسه بالكثير من الصراعات، التي قد تقتل في الفنان الشاب روح الرغبة في الاستمرار، ولطالما كانت هي نفسها، مستهدفة من طرف بعض الفنانين بدافع الغيرة وغيرها .
وقالت وهي تتنهد بحسرة:" لقد انتهى زمن كوكب الشرق أم كلثوم والمطربة وردة الجزائرية، وحل زمن آخر، تكتنفه العديد من الصعوبات التي تنتصب في وجه كل فنان صاعد وافد عليه".
الأغنية المغربية
ولا تخفي الفنانة المغربية اعتزازها بالمكانة التي وصلتها الأغنية المغربية حالياَ، وما أصبحت تتوفر عليه من صيت،حسب تعبيرها بفضل مجهودات بعض الفنانين الشباب، أمثال سعد لمجرد، الذي استطاع أن يجتاز بها الحدود، منذ أن أطلق أغنيته الشهيرة "أنت باغية واحد".
وكشفت أن مطربين معروفين في لبنان عبروا لها عن رغبتهم في السفر إلى المغرب من أجل تسجيل أغنيات مغربية قد تمنح رصيدهم الفني إضافة نوعية، وتعزز من مكانتهم على خريطة الأغنية العربية.
التعليقات