ليلة مميّزة أحياها النجم اللبنانيّ وائل جسّار ضمن فعاليات الدورة السابعة عشرة من مهرجان موازين إيقاعات العالم، والتي تُقام تحت الرعاية السامية لجلالة الملك محمّد السادس في العاصمة المغربيّة الرباط.
سعيد حريري من الرباط: كانت ليلة الفنّان وائل جسّار في موازين هي الأكثر حضوراً حتّى الآن من قبل الجمهور الذي إحتشد بكثافة في فضاء ساحة النهضة حيث تُقام حفلات النجوم العرب، وسط أجواء المقاطعة التي يشهدها المهرجان بسبب مطالبة الشعب لعدد من الشركات التجاريّة الكبرى الداعمة للمهرجان بخفض أسعارها.
ولكن على ما يبدو أن نجم الإحساس تمكّن من خرق المقاطعة بفضل الأعداد الغفيرة التي حضرت حفله مساء أمس، وإستمتعت بأغنياته جرح الماضي، وغريبة الناس، وعم بحكي مع حالي، ومشيت خلاص، وأنا بنسحب، ولو عشت بعدي وغيرها.
ردّد الجمهور مع وائل أغانيه بشكل أسعده جداً على المسرح، ليُطالب الجمهور بأن يسمعوه الزغرودة المغربيّة التي راقت له بشدّة، فما كان منه إلا أن توجّه إليهم بجزيل الشكر، شاكراً المغرب ملكاً وشعباً على المحبّة الجارفة التي غمروه بها.
وقد إمتنع جسّار عن الإدلاء بأيّ تصريح للصحافة لا قبل الحفل ولا بعده، ولم يقم مؤتمراً صحفياً على غير العادة في مهرجان موازين، مفضّلاً الإكتفاء بإحياء الحفل الفنيّ أمام الجمهور فقط.
هذا وقُبَيْل إعتلاء وائل المسرح، إفتتح الحفل خرّيج برنامج آراب أيدول الفنّان الفلسطيني أمير دندن الذي قدّم مجموعة من المواويل والأغاني التراثية اللبنانيّة، إضافة إلى جديده سكّر كلامك، وإرتدى أمير العلم المغربي موجّهاً التحيّة إلى المغرب وملكها وشعبها، ولم يغادر المسرح قبل أن يؤدّي أغنية "واكدلالي" المستوحاة من التراث الشعبي المغاربيّ تحيّة منه لأرض المغرب المحبّة لفلسطين وأهلها على حدّ وصف دندن بكلامه على المسرح.
إيلاف أعدّت تقريراً مصوّراً عن الحفل، وكان لنا لقاء مصوّر مع الفنّان أمير دندن ننشره فور إعداده.
التعليقات