إيلاف من بيروت:&فتح المدعي العام في ميلانو تحقيقا في وفاة عارضة مغربية الأصل تدعى إيمان فاضل، كانت قد أدلت بشهادتها في المحكمة سنة 2012 في إطار فضيحة "روبيغيت" الجنسية التي طالت الرئيس السابق للحكومة الإيطالية سيلفيو برلسكوني.
وأفادت وسائل إعلام إيطالية، أن العارضة السابقة&البالغة 33 سنة، توفيت في ظروف غامضة&في مستشفى ميلانو في 1 مارس/ آذار الجاري، بعد شهر من إصابتها بألم في المعدة.&

ووفق صحيفة "كورييريه ديلا سيرا"، أجرى المستشفى للشابة بعض الفحوص لمعرفة السبب وراء تدهور حالتها الصحية ثمّ أرسل عينات إلى مختبر متخصص في بافيا.

وأوردت الصحيفة عن مصادر لم تكشف عن هويتها، أن النتائج صدرت في 6 آذار/مارس، أي بعد خمسة أيام على وفاة الشابة، وذكرت "وجود مزيج من المواد المشعة التي ليست عادة قيد التداول في السوق".&
من جانبها، ذكرت صحيفة "لا ريبوبليكا" أنه بين تلك المواد المشعة تم العثور على مادة كوبالت، ودفعت هذه الاكتشافات بعض وسائل الإعلام للبحث عن أوجه التشابه في هذه القضية وقضية تسميم ضابط المخابرات الروسي السابق ألكسندر ليتفينينكو في لندن عام 2006.

وذكر باولو سيفيزي محامي إيمان فاضل أن الأخيرة صارحته "بخشيتها من أن تكون قد تعرضت للتسمم"، وفقا لوكالة الأنباء الإيطالية "أجي".

وأشارت تقارير لصحيفة إيطالية أن إيمان كانت تكتب كتابا عن تجاربها، وحصل قضاة التحقيق في وفاتها على نسخة من ذلك الكتاب بخط يدها.

علاقتها برئيس وزراء إيطاليا السابق
وفقًا لما نشرته وسائل الإعلام الإيطالية، فإن إيمان فاضل كانت شاهدة في قضية ضد رئيس وزراء إيطاليا السابق سيلفيو برلسكوني، وذلك حينما تورط في قضية جنسية عام 2012 مع فتاة تبلغ من العمر 17 عاما،& باعتبار أنها كانت تتردد كثيرًا على الحفلات التي يقيمها برلسكوني.

ومن هنا بدأ اسمها يلمع في الصحف الإيطالية، بعد أن وصفت حفلات رئيس الوزراء السابق بأنها "جنسية"، وروت أمام المحكمة، أنها رأت في الحفل فتاتين ترتديان أزياء راهبة، تتجردان من ملابسهما أمام رئيس الوزراء آنذاك، ثم في وقت لاحق أعطاها 2600 دولار نقدا، وطلب منها ألا تشعر بالإهانة مما رأته.

بداية القضية

في أكتوبر/ تشرين الأول 2010، اتضح أن برلسكوني قد اتصل بمركز للشرطة وطلب إطلاق سراح فتاة تبلغ من العمر 17 عاما ، تدعى كريمة "روبي" المحروقي. وكانت الفتاة محتجزة بتهمة السرقة وقيل إنها حضرت ما يسمى بحفلات "البونغا بونغا" الماجنة التي كان يقيمها برلسكوني.

وفي يونيو/ حزيران 2013، أدين برلسكوني بدفع أجر لها مقابل ممارسة الجنس وإساءة استخدام السلطة، ولكن بعد مرور عام ، تمكن المحامون من إلغاء الحكم، لكن المدعي العام بدأ تحقيقًا جديدًا وسط اتهامات موجهة لبرلسكوني برشوة الشهود الرئيسيين.

إتهامات برشوة الشهود

وكان يفترض أن تدلي فاضل بشهادة حول حقيقة دفع برلوسكوني مبالغ كبيرة لشراء صمت الفتيات اللواتي كنّ يعملن في حفلاته في فيلته بالقرب من ميلانو. وفقا للمحققين، فقد أنفق برلسكوني 10 ملايين يورو لهذا الغرض.

ولطالما قال برلسكوني إنه "ليس قديسا"، لكنه يرفض بشدة الادعاءات بدفع المال مقابل ممارسة الجنس مع امرأة، ويقول "لم أفهم أبدا كيف يمكن أن تشعر بالرضا عندما تفوتك متعة الغزو".