"إيلاف" من بيروت: تتعدى مسابقة Crown of Fitness Junior هدف الترفيه والجمال إلى الرسالة التوعوية تحت شعار "الصحة تاج على رؤوس الأصحاء". فمنظمو هذه المسابقة انطلقوا بهذا الشعار منذ سنوات خلت عبر مسابقة Queen of fitness التي نُكرّم أصحاب الارادة من الكبار الذي ينتصرون على البدانة باعتبارها مرض يستدعي العلاج. وعليه فقد انتقلوا هذه المرة إلى عالم الصغار ليعلنوا الحرب على بدانة الأطفال في سنٍ مبكر. لأن علاجها يبدأ بتحصين العامل النفسي لمواجهتها. وبالتالي يجب نشر مفاهيم التوعية حول مخاطرها بين الصغار قبل النضوج غير السليم مع الكيلوغرامات الزائدة.

&


إيمان ابو نكد التي تنظم الحفل عبر شركتها "I Sense " أطلت بهذه المسابقة في عامها الأول برعاية وزير الصحة اللبنانية د. جميل جبق وبالتعاون مع مركز "NewYou" لصاحبه الدكتور عائض القحطاني، وبدعم مباشر ودائم من أخصائي وجراح أمراض السمنة، ومدير مركز" BSC " الطبيب الجراح هيثم فوال. شرحت لـ"إيلاف" أن أطباء التغذية والعلاج من السمنة يواجهون مشكلة في التعامل مع مرتادي عياداتهم من صغار السن الذين يضعفون سريعاً أمام المغريات من الحلويات وأطايب المواد الاصطناعية المضرّة التي تشكل خطراً على الصحة&قبل أن تسبب البدانة التي تضع الطفل تحت وطأة التنمّر في مواجهة نظرة الآخرين إليه.
وإذ لفتت إلى جمالية التجربة الفريدة في التعامل مع الأطفال الذين قرروا محاربة البدانة وبدأوا يطبقون معاييرها تلقائياً ويوجّهون النصائح لأهلهم، قالت أنها عملت مطولاً مع المشتركين الذين قرروا خوض التحدي ودخلوا في معسكر تدريبي على نظامٍ غذائي يناسب أعمارهم، مع ممارسة الرياضة المخصصة لسنهم تحت إشراف مجموعة من الأختصاصيين، حتى أصبحوا يعرفون كيف يحمون أنفسهم من مغريات السكاكر وينظمون توقيت وجباتهم ويمارسون الرياضة بطريقةٍ سليمة.

&

&

النتائج
وبعد ثلاثة شهور من الجهد كان النتيجة مفرحة وأشعرت المشتركين بالفخر. فكانت المفاجآة بإطلالتهم في الحفل الذي أقيم لاختيار الرابحين في هذه المسابقة الهادفة. حيث أطل الأطفال بثقةٍ عالية بالنفس. أجابوا على أسئلة لجنة التحكيم بكل وعي، وشاركوا تجاربهم مع البدانة والتنمر، وأكدوا أنهم سيلتزمون النظام الغذائي للحفاظ على صحتهم بغذاء متنوّع ومتوازن حتى وصولهم الى الوزن المثالي.

لجنة التحكيم وقعت بحيرة من أمرها أمام الإنجازات التي حققها المشتركون الصغار. فقد خسر غالبيتهم الكثير من الكيلوغرامات. وازدادت ثقتهم بنفسهم مع خسارة الوزن. لكن النتيجة في النهاية جاءت لصالح آدم أبهر وليمار ديماسي، فيما نال لقب الوصيفين الأولين عمر وآية سليمان، أما الوصيفين&الثانيين فهما عمر بدران وميلا درويش.
لكن الفوز لم يقتصر على الملك والملكة والوصيفين. حيث تمت&مراعاة مشاعر&الأطفال المشتركين، ونال كلٍ منهم&لقباً يعتز به ويعطيه دافعاً للشعور بالإنجاز الذي حققه، ولقد توزعت النتائج كما يلي:&

MR Chilhood كريم الكردي ، Miss Childhood جنى سليمان، &
Miss Innocence ستيفاني البيساني،
Mr Personality موسى عبد الرحمن،Miss Personality فاديا شعيب،&
Mr. Charismatic نزار مغربل،
Miss . Charismatic ياسمينا بدران،
Miss photogenic كان من نصيب المشتركتين&لونا بدران وسيلين كوسا.
&أما طارق ديماسي وسهام شعيب فقد حصدا لقب Mr. & Miss I Did it. لكونهما حققا الرقم الأكبر بخسارة الكيلوغرامات.

في الحفل
في وقائع الحفل، لا بد من الإشارة لأهمية التنظيم مع قدرة السيطرة على تصرفات الأطفال الذين بدوا أصحاب خبرة في الإطلالة على المسرح والحديث على المذياع. فيما تميّز الحفل بحضور متنوع لأهالي الأطفال من مختلف المناطق اللبنانية الذي شكّلوا بحضورهم حالة وطنية ملفتة.&كما حضر عدد من أهل السياسة والفاعليات الفنية والاجتماعية والأطباء من دول الخليج. فيما توّج&الوزير السابق إيلي ماروني&MISS & MR CROWN OF FITNIESS &&

الجدير ذكره أن لجنة التحكيم تألفت من مستشارة وزير الصحة السيدة غادة الهاشم، مصممة الأزياء ندوى الأعور التي نفّذت أزياءً خاصة بالفتيات المشتركات في المسابقة، الإعلامي زكريا فحام، الإعلامية أرزة الشدياق، الدكتور عائق القحطاني ،الدكتورهيثم الفوال، والسيدة إيمان أبو نكد.

وكان مفاجأة البرنامج الفني إلى جانب الفنان ربيع الأسمر، نجم The Voice Kids زين عبيد الذي لفت الجميع بحضوره بعد أن خسر الكثير من الكيلوغرامات. علماً أنه حضر خصيصاً من سوريا لإجراء العملية تحت إشراف فريق البرنامج الطبي ليطل بهذا الحقل بصورةٍ جديدة.

&

&

هذا وتم في الحفل ايضا تكريم &المُتخصصة في العلاقات العامة وإبتكار وتنظيم المناسبات السيدة رندة مخول، كما كُرِّمَت السيدة سهى ديماسي صاحبة لقب Miss I did it 2015 لحفاظها على رشاقتها ووزنها الثابت مذاك الوقت.

أما الكلمة الأخيرة فللملك والملكة اللذين عبّرا عن سعادتهما بالفوز انتصاراً على الوزن الزائد، وأكدا اكتسابهما ثقةً عالية بالنفس بعد مواجهات صعبة عاشها سابقا مع التنمّر، وهو حال معظم الأطفال الذين يفتقدون للتوعية المنزلية والمدرسية بغياب الثقافة النوعية حول نظام الغذاء.

&