"إيلاف" من بيروت: ردّ المغني والمخرج تميم يونس، عبر حسابه الخاص "فيسبوك" على الإنتقادات التي تعرض لها بعيد طرحه لأغنية "سالمونيلا" التي حرّكت ضده الجبهات القانونية والإلكترونية تبعاً لمضمونها الذي اعتُبِرَ مشوها لقيم المجتمع المصري وآدابه ومسيئاً لكرامة المرأة.
وأشار في محاولته لتصحيح مفهوم منتقدي الأغنية الذي اعتبر أن عددهم جاء أقل بكثير مما كان يتوقع_ أن الأغنية ليست ضد المرأة. والدليل أنه لم يستعِن فيها بعنصر المرأة في تصوير العمل. بل على العكس، فهو كان يقصد من خلالها انتقاد الشباب الرومانسي الذي يسعى للحصول على إعجاب الفتاة، وعند تعرضه للرفض يصيبه الجنون، فيسعى إليها عبر الإساءة وتشويه سمعتها. وختم مؤكداً أن الأغنية لا تحمل الطابع الجدي بل هي تدخل في إطار "الهزار".

وحصدت الأغنية المثيرة للجدل أكثر من 7 ملايين مشاهدة في أقل من أسبوع من طرحها بنتيجة التفاعل بين أي سلبي يهاجمها، وآخر إيجابي يعتبرها عفوية وكوميدية.
ولقد ركز منتقدوها على احتوائها العديد من الألفاظ الخارجة على الآداب العامة، فيما اعتبرها البعض مسيئة ومهينة للمرأة ودورها الاجتماعي. الأمر الذي دفع "المجلس القومي للمرأة" بتقديم شكوى إلى إدارة موقع "غوغل" لوقف بث الأغنية المنتشرة على مواقع التواصل الاجتماعي معللاً أنها "تحتوي رسالة تهين المرأة وتنتقص من حقوقها، كما تدعو للتنمّر، وتعد تحريضاً صارخاً على الاعتداء عليها بالإضافة لاحتوائها عبارات وألفاظ خارجة على الآداب العامة وتؤسس لجريمة السب والقذف عبر مواقع التواصل الإلكتروني وفقاً لقانون العقوبات، والقانون رقم 175 لسنة 2018 في شأن مكافحة جرائم تقنية المعلومات".

واعتبر المجلس أن الأغنية تمثِّل إخلالاً جسيماً بميثاق الشرف الإعلامي ومدونة السلوك المهني لعام 2017، والذي أصبح مُلزماً لجميع الإعلاميين، وبالتبعية الوسائل الإعلامية منذ هذا التاريخ والذي ينص على احترام الكرامة الإنسانية وعدم الإساءة لأي فئة من فئات المجتمع. مشدداً على أن سياسات النشر على المواقع الإلكترونية تنص على الالتزام بعدد من القواعد وأهمها "حظر نشر محتوى يحض على الكراهية ويدعم ويبرر ممارسته ضد أفراد المجتمع".

وفيما شدد على خطورة مثل هذه المحتويات الإعلامية على المجتمع المصري الذي يعاني في الآونة الأخيرة من تحديات تتعلق بمواجهة العنف ضد المرأة بأشكاله المتعددة ومنها التحرّش، يبدو أن الملفِت حقاً هو التناقض بتفسير محتوى "سالمونيلا" بين صاحب الأغنية الذي يؤكد أنه أطلقها على سبيل السخرية من أنماط العنف الموجّه ضد المرأة، فيما ترى الجهات المدافعة عن حقوق النساء بأنها تبرر العنف المسلّط ضدها، عبر "الاستخفاف وتسطيح المخاطر بهذه القضية المجتمعية"، باعتبار موضوعها دقيقاً ويتعارض مع سياسة الدولة بمكافحة "العنف الموجه ضد المرأة بجميع أشكاله".

فيما يلي رابط الأغنية: