"إيلاف" من الرياض: اختارت شبكة المنصة الأمريكية Netflix ستة أفلام سعودية قصيرة لعرضها. وبدأت ببثها في 190 دولة بقضاياها المتنوعة بين موضوعات اجتماعية و نفسية وأحداث تاريخية وآنية. إليكم التفاصيل:

27 من شعبان
- فيلم 27 من شعبان، من إخراج محمد السلمان، ويناقش لقاء محمد ونوف، بموعد في بداية الألفية، وهو أمر غير مقبول اجتماعيًا.

وسطي
- وسطي، من إخراج علي الكلثمي، والحاصل على جائزة أفضل مخرج وأفضل فيلم أجنبي في مهرجان ويليامزبيرغ للأفلام المستقلّة في عام 2017؛ يستند على قصة حقيقية حول مجموعة من المتشددين تهاجم مسرحية وسطي بلا وسطية في الرياض قبل 10 سنوات.

سومياتي بتدخل النار؟
- سومياتي بتدخل النار؟، من إخراج مشعل الجاسر، يدور حول الطفلة ليان، وهي أصغر أفراد عائلتها التي وظفت العاملة المنزلية سومياتي التي تواجه بدورها تحديات في هذا المنزل.

ومن كآبة المنظر
- ومن كآبة المنظر، من إخراج فارس قدس، يواجه مجموعة من الناجين من حادث تحطم طائرة فوق منطقة صحراوية نائية؛ التعايش بعد عدة محاولات فاشلة للتواصل مع العالم.

الجرذي
- الجرذي، إخراج فيصل العامر، ويناقش حياة الشاب فهد، الذي قضى آخر يوم في حياته في خوف من والده.

ستارة
ستارة، إخراج محمد السلمان، يدور الفيلم حول ممرضة تهرب من أحداث صادمة وتواجه الخوف وسوء الظن في بيئة عملها يوميًا.

ويعتقد النقاد والمراقبين أن عرض مثل هذه الأعمال في منصة عالمية مثل Netflix فرصة كبيرة لعرض أفكار وثقافات المجتمع السعودي إلى نحو أكثر من 150 مليون مشترك حول العالم من مشتركي منصة Netflix .



تلفاز 11 أصبح نواة للأفلام السعودية
ربما يكون العام 2011 سنة المتغيرات لدى العديد من الدول العربية. فهي التي شهدت العديد من الأحداث السياسية وثورات شعبية جماهيرية وسقوط أنظمة وصعود أنظمة أخرى.
في السعودية التي حافظت على استقرارها رغم كل المتغيرات في دول الجوار، كانت هناك شبه ثورة وتمرّد على مواد الإعلام التقليدي المحلي، وطال الأمر الصحف والفضائيات. فشهدت المملكة انتشار استخدام مواقع التواصل الاجتماعي وخصوصاً "تويتر". إضافة إلى ظهور العديد من البرامج الـ"يوتيوبية" الشبابية، من برامج كوميدية إلى اجتماعية أو حتى سياسية مثل "ايش اللي" و "على الطاير" و "صاحي"" و"لايكثر" المنتج من قناة تلفاز 11 القناة التلفزيونية الكوميدية، والذي أنتجت بعد ذلك عدة برامج "يوتيوبية" ناجحة مثل "التمساح، خمبلة وفليم" .

بداية القناة كانت بشراكة بين علي الكلثمي، إبراهيم الخيرالله، علاء يوسف، وبشعارهم المعلن "عندما تلتقي الثقافة بالإبداع". وحققت القناة نجاجات متواصلة، بطرحها مواضيع عديدة تهم الشارع من قضايا جرئية في أحيانا كثيرة إلى قضايا إنسانية موجعة.
وكانت تطرح الحلقات بشكلٍ كوميدي صارخ وفي بعض الأحيان كوميديا سوداء. وتناولت العديد من المواضيع كالمساواة بين الجنسين، مواضيع قيادة المرأة للسيارة، الإختلاط وغيرها الكثير من الموضوعات. حيث فتحت القناة المجال للشباب في الكتابة التمثيل والإخراج. وهناك الكثير من المواهب الذين واصلوا مسيرتهم الفنية بعد عملهم في تلفاز 11 مثل هشام فقيه بطل فيلم "بركة يقابل بركة"، ومشعل الجاسر المخرج السعودي الشاب الذي أخرج عدة أفلام شاركت في مهرجانات عالمية مثل فيلمه الأخير "الفضائي العربي" والذي شارك في مهرجان "صندانس الدولي"، والأخوين قدس ( صهيب وفارس ) صنّاع فيلم شمس المعارف والذي سيكون فيلم حفل الافتتاح في مهرجان البحر الأحمر السينمائي.

ولقد واصل تلفاز 11 نجاحه بعد أن قام صندوق "إس تي في" الاستثماري بأولى خطواته للاستثمار في منظومة إعلامية جديدة لسوق الشرق الأوسط من خلال "تلفاز 11". و"اس تي في". صندوق استثماري مستقل بذاته، يستثمر في التقنيات والقطاعات الرقمية الواعدة، وبالأخص المجالات التي يمكن لها الاستفادة من الوصول والبنية التحتية لشركة الاتصالات السعودية. وقدرت عملية الشراء بما يعادل 33مليون ريال سعودي. علماً أن عدد المشتركين في قناة تلفاز 11 على YouTube أصبح أكثر من 18 مليون متابع، وهو رقم يستمر بالإرتفاع.

ربما لم يتوقع صنّاع هذا المشروع وصولهم لهذه النقطة من النجاحات المستمرة، فهناك العديد من البرامج "اليوتيوبية" التي أُنتِجَت. وكذلك العديد من المواهب والأفكار التي طُرِحَت. لكن الإستمرارية والعمل الدؤوب والمتواصل ومواجهة الفشل والعمل على تذليل كل الصعوبات، هي من توصل الشخص إلى أحلامه أو في بعض الأحيان إلى أعلى كثيرا مما يحلم.