إيلاف من بيروت: أعلنت "مجموعة MBC" عن تعيين جاكوب ميجلهد أندرسون في منصب رئيس المحتوى في "شاهد"، منصّة الفيديو حسب الطلب المنضوية تحت مظلة المجموعة.
وعبر مهامه الجديدة، سيكون أندرسون مسؤولاً عن رسم الاستراتيجية الشاملة لمحتوى كل من "شاهد"، و"شاهد VIP"، بموازاة سعيه إلى تعزيز ريادة المجموعة في مجال بث المحتوى عبر الإنترنت OTT على امتداد منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. كما يضطلع أندرسون بشؤون العمل مع المجموعة لضمان توفير أكثر العروض تميّزاً وتنوّعاً على "شاهد" و"شاهد VIP" من أعمالٍ أصلية وعروض أولى حصرية، إضافةً إلى الصِيَغ المتنوعة لأشهر البرامج العالمية باللغة العربية واللغات الأخرى.
في هذا السياق قال مارك أنطوان داليوين، الرئيس التنفيذي لـ "مجموعة MBC": "يُسعدنا انضمام جاكوب إلينا، ونحن على ثقةٍ من امتلاكه الرؤية والخبرة اللازمتَيْن لتوجيه محتوى شاهد في الاتجاه الصحيح الذي نَستشرفه معاً. في جعبتنا الكثير مستقبلاً، ما يضمن لجمهورنا حصوله دائماً على أفضل العروض من المحتوى النوعي وأكثرها تنوعاً في المنطقة."
بدوره أشاد يوهانس لارتشر، مدير عام "شاهِد" والقطاع الرقمي في "مجموعة MBC"، بالقيمة المضافة التي يوفّرها انضمام أندرسون للفريق، وقال: "سيكون أندرسون بمثابة حجر أساس وداعم للفريق، حيث سيشرف على إدارة وتوجيه محتوانا النوعي عالي الجودة."
تاريخ حافل.. ومستقبل يَعِد بالمزيد
جاكوب ميجلهد أندرسون، تنفيذي لامع في قطاع الإعلام والترفيه التلفزيوني والرقمي، في جعبته ما يزيد عم 20 عاماً من الخبرة في بناء وإطلاق وتغيير مسارات القنوات التلفزيونية وخدمات المحتوى الرقمي عبر الإنترنت في الدول الاسكندنافية وأوروبا الوسطى والشرقية وروسيا وأفريقيا. يتمتع أندرسون بسجل حافل في تطوير استراتيجيات ناجحة للمحتوى، ورفع كفاءة الأداء عبر مختلف المنصّات، بما في ذلك شبكات التلفزة المجانية FTV، والتلفزيون بنظام الاشتراك Pay TV، وبث المحتوى عبر الانترنت OTT.
قبل انضمامه إلى "مجموعة MBC"، شغل أندرسون منصب الرئيس التنفيذي لـ NENT Studios - المملكة المتحدة، حيث كان مسؤولاً عن إنشاء وبناء هذا الكيان الإعلامي وتحويله إلى استوديو متكامل لإنتاج المحتوى المُدمَج الرائد أوروبياً، والذي يتميز بالجودة العالية والتفرّد سواءً من حيث تركيزه على سرد القصص النوعية التي تتمتع بها الإنتاجات، أو لناحية تماهيها مع أعلى المواصفات الإنتاجية.
يُذكر أن NENT Studios تنضوي تحت مظلة "مجموعة Nordic Entertainment Group - NENT AB"، وهي المشغّل لـ Viaplay، المنصّة الرقمية الرائدة في دول اسكندنافيا لبثّ المحتوى الإعلامي والفيديو حسب الطلب، والتي سبق لـ أندرسون أن شغل فيها منصب نائب الرئيس التنفيذي Executive VP، ورئيس المحتوى CCO، حيث انصب اهتمام أندرسون هناك على بناء استراتيجية المحتوى وبرامج العروض المتعلقة بخدمة الفيديو حسب الطلب بنظام الاشتراك (SVOD). كما يعود إليه الفضل في إحداث تغيير جذري في Viaplayوتحويلها مِن منصّة تعتمد على المحتوى المُستحوَذ إلى منصة تضمّ أهم وأبرز الإنتاجات الأصلية في أوروبا من مسلسلات وسواها.
من جانبه، علّق أندرسون على انضمامه إلى Shahid قائلاً: "هذه خطوة إلى الأمام في مسيرتي المهنية، ويسعدني الانضمام إلى "مجموعة MBC" وفريق "شاهد" تحديداً. وختم أندرسون: "أود أن أشكر مارك أنطوان داليوين على ثقته، وأتطلّع بأملٍ وثقة نحو المستقبل حيث ينتظرنا الكثير لنزرعه ونجني ثماره معاً."
يُذكر أن جاكوب ميجلهد أندرسون دانماركي الأصل، يجيد اللغة الإنجليزية بطلاقة، إلى جانب اللغات الاسكندنافية: الدنماركية والسويدية والنرويجية.
"شاهد" الجديد كليّاً
يأتي تعيين أندرسون في وقتٍ تستثمر فيه "مجموعة MBC" في المزيد من المحتوى النوعي الرقمي، وقوامه الإنتاجات الأصلية (originals)، الأمر الذي أكّده الرئيس التنفيذي للمجموعة مارك أنطوان داليوين خلال حفل إطلاق "شاهد" الجديد كلياً، مطلع العام الحالي. وكان داليوين قد كشف النقاب وقتها عن رؤية MBC لـ "شاهد" على مدى العامين المقبلين وأهدافها المتوخّاة، وهي على حدّ قوله: "مضاعفة حجم استثماراتنا على نحو ضخم في مجال المسلسلات بوتيرة 4 أضعاف، بحيث يكون جلّها من الأعمال الأصلية والحصرية. وأكّد داليوين أن: "شاهد سيُسخِّر خبرة MBC الواسعة وباعها الطويل في الاستثمار والنمو بهدف توفير أفضل تجربة إعلام رقمي - عالمي وأكثرها تنوعاً في المنطقة." كما كشف داليوين بالأرقام أنه خلال السنوات العشر الأخيرة، أنتجت MBC واستحوذت على نحو 46,000 ساعة من المحتوى الترفيهي العربي، بقيمة إجمالية تُقدَّر بنحو 1,3 مليار دولار أميركي، وهو ما يتضمن 26,000 ساعة من الإعلام والترفيه وغيره من أنماط المحتوى، و20,000 ساعة من المسلسلات التلفزيونية التي يفوق عددها الـ 600 مسلسل.
الجدير ذكره أن "شاهد VIP" يحقّق حالياً نمواً هائلاً في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، حيث ارتفع عدد مشتركيه على نحوٍ يفوق الضعف، في الأشهر الأخيرة وصولاً إلى شهر نيسان/أبريل الحالي.