جوليا كَيِل - بورتريه ذاتي
Julia Keil

مصورة الفوتوغرافيا جوليا كَيِل قررت أن تُدير عين الكاميرا إلى شخصها، فأنتجت باقة من البورتريهات الذاتية مستلهمة لوحات فنية وسينمائية وغيرها من فنون التصوير.

بعد رحلة استمرت شهرين في لندن، عادت جوليا إلى باريس بينما كانت المدينة تتأهب للإغلاق في محاولة للتصدي لتفشّي فيروس كورونا المستجد.

تقول جوليا: "حيل بيني وبين هواية التجول في شوارع باريس، فوجدت نفسي مقيدة بحدود شقتي في الطابق السادس. وكغيري، وجدت نفسي معزولة وغير واثقة من المستقبل. شعرت كأنني في حلم، عالقة بين الواقع والخيال ولا دليل أمامي سوى القصص الإخبارية والشائعات وما يحيط بي من مستجدات تقع يوما بعد آخر".

جوليا كَيِل تتقمص شخصية ليدي ليليث للفنان دانتي روزيتي
Julia Keil
بالأساس، فكرتُ في محاكاة شخصية الليدي ليليث التي رسمها الفنان دانتي روزيتي، وانتظرتُ تلك اللحظة التي تحيل فيها شمسُ الأصيل ما تقع عليه ذهبًا. ولما حانت اللحظة لالتقاط الصورة لم أمسك المرآة كما فعلت ليدي ليليث وإنما استعضت عنها بهاتفي المحمول والذي بات وسيلة للتأمل والتواصل في زمن العزل

"وفي وقت بلا عمل ولا تكاليف اجتماعية، سرعان ما أدركت أنني انتقلت من مرحلة اللاوقت إلى مرحلة الوقت الوفير".

"انتفت كل الأعذار التي كنت أتذرّع بها لعدم اقتفاء أفكاري الإبداعية في السابق. الآن سأخوض غمار هذا العالم".

"جعلتُ أبحث، وأستمع للموسيقى وأشاهد الأفلام والوثائقيات".

"حاولت دراسة الحالة النفسية والمكانية التي التُقطتْ فيها الصور أو رُسمتُ فيها اللوحات، وكان عندي من الوقت ما يكفي لمعالجة المنتَج بعد ذلك".

جوليا كَيِل في مشهد من فيلم بلاب فيكشن
Julia Keil
"هذه الصورة مستلهمة من فيلم 'بلاب فيكشن' للمخرج كوينتن تارنتينو. وقد أردتُ محاكاة هذا المُلصق الإعلاني للفيلم وربطه بأشياء تتعلق بأيامنا الراهنة. وقد أطلقت على الصورة اسم 'ريال فيكشن' نسبة إلى العديد من القصص الخيالية والتراجيدية والحسية في بعض الأحيان التي نعايشها الآن".

"كل ما في الصور هو من إعدادي أنا مستعينة بما لديّ من أدوات في منزلي باستثناء الشعر المستعار الذي جلبته من أمازون".

"هذا المشروع خلق مساحة للتسلية في أيامي في العزل، فضلا عن كونه وسيلة للتواصل البصري مع الآخرين عبر نشْر ما نختبره من مشاعر".

جوليا كَيِل تتقمص شخصية الفتاة ذات القرط اللؤلؤي
Julia Keil
"بينما كنت أفتش في ذاكرتي عن صور ملهمة، خطرتْ لي لوحة 'الفتاة ذات القرط اللؤلؤي' للرسام يوهانس فرمير. ولما كنت لا أمتلك قرطا لؤلؤيا، فقد استعنتُ بأقراطٍ على شكل بيض وبمنشفة زرقاء لففت بها رأسي".

"الإغلاق وتباطؤ حركة العالم، رغم ما يحيط به من ملابسات تراجيدية، يمكن النظر إليه من بعض الأوجه كهدية - هدية في صندوق يمكن العثور فيه على الأمل وعلى فرصة للتأمل وتعلُّم كيف نتواصل من جديد بطرق ربما كنا قد نسيناها في عالمنا قبل الوباء".

جوليا ترقد على البلاط
Julia Keil
"شاهدت فيلم مصاصي الدماء 'أونلي لافرز ليفت ألايف' للمخرج جيم جارموش، قبل يوم من التقاط هذه الصورة. وقد أحسست أنها تعكس الوضع الراهن، حيث القليل جدا من الناس يخرجون نهارا بينما الكل في عزلة. وقد حاكيت مشهد الافتتاح وأحطت نفسي بكتب الخيال والأحلام، للتعليق على العالم السيريالي الذي أستشعره أنا وغيري".
جوليا كَيِل تشمّ وردة
Julia Keil
"مستلهمةً لوحة 'روح الوردة' للرسام جون وليم ووترهاوس. في الطريق لالتقاط هذه الصورة كنت مدفوعة بالرغبة في استنشاق ورود الربيع التي تفتحت حديثا، غير أن يدي لم تطل إلا وردة ذابلة".
بورتريه مستلهم من ملهى ليلي
Julia Keil
"قضيت نهاري في نافذتي تحت ضياء الشمس ويدي على بلورة مكسورة كتلك التي توجد في الملاهي الليلية، على أمل اصطياد التأملات الصائبة بينما أستمع لموسيقى صاخبة. بعد ذلك شرعت في تقمص شخصيات الفيلم الاستعراضي 'ساترداي نايت فيفر'".
جوليا في لوحة لبيكاسو
Julia Keil
"بعض الأيام حزينة. كانت 'المرحلة الزرقاء' في حياة الفنان بيكاسو نابعة من سقوطه في بئر من الاكتئاب. إن موضوع لوحته 'امرأة مكتوفة الذراعين' هو التعبير عن معاناة إنسان سقط أسيرا لقوى سحرٍ أسود. هذا التحديق في اللاشيء، وهذا الإحساس بالعزلة أحسستُ بهما وأردت محاكاتهما".
امرأة في نافذة
Julia Keil
من وراء نافذتي جعلتُ أطوف شوارع باريس عبر كلمات همنغواي. وأعود من تطوافي في بعض الأيام مكدودة مرهقة من صخب الزحام أتوق إلى السَكينة
بورتريه مطبوع
Julia Keil
أردتُ التعبير عن رمزية اللمس في أيامنا هذه التي تعلو فيها الأصوات المحذرة من مغبة لمس الوجه والمنادية بالحفاظ على مسافة مترين على الأقل فيما بين الناس. إخراج هذا البورتريه على هذا الشكل تطلّب أسلوبا خاصا في الطباعة
جوليا تتقمص شخصية باندورا
Julia Keil
"هذا البورتريه مستلهم من الأخبار التي تقول إن كل الطلبيات غير الضرورية من أمازون قد أُرجئت في فرنسا، وكذلك من الأسطورة اليونانية 'صندوق باندورا' التي استسلمت لفضولها وتسببت في إطلاق سراح المرض والموت والبؤس على العالم من صندوق يلفّه الغموض أهداه إليها زيوس كبير آلهة الأولِمب. وقد سارعت باندورا إلى إغلاق الصندوق لكنها ظنت أن شيئا ما متروكا داخل هذا الصندوق وربما كان شيئا مختلفا. وعندما فتحتْه كان آخر ما لاح أمامها فيه، قبسٌ من نور وروحٍ أشاع جوا من السكينة والراحة على حياة من الألم والخوف. هذا القبس النوراني كان الأمل. والأمل منحة داخلية تدفعنا للاستمرار في الحياة وتقول لنا إن أيام المعاناة سوف تمضي".
بانر
BBC

فيروس كورونا: ما أعراضه وكيف تقي نفسك منه؟

فيروس كورونا: ما هي احتمالات الموت جراء الإصابة؟

فيروس كورونا: هل النساء والأطفال أقلّ عرضة للإصابة بالمرض؟

فيروس كورونا: كيف ينشر عدد قليل من الأشخاص الفيروسات؟