إيلاف من بيروت: تستمر مايا رعيدي في منصبها كملكة لجمال لبنان للعام الثالث على التوالي بسبب الثورة اللبنانية وجائحة كورونا.

فبسبب الثورة اللبنانية وما رافقها من أحداث لم يستطع لبنان أن ينظم المسابقة السنوية لاختيار ملكة الجمال فيه عام 2019. كما حالت جائحة كورونا والوضع الاقتصادي والانفجار الذي وقع في مرفأ بيروت يوم الرابع من أغسطس عام 2020 دون تنظيم المسابقة ذاتها. وبناء عليه أصبحت مايا رعيدي (24 عاماً) تحمل اللقب وواجباته للعام الثالث على التوالي.

وعن ذلك قالت مايا: "لم أكن أبدًا أتوقع أن أظلّ ملكة جمال، إذ لم تحصل انتخابات المسابقة العام الماضي، وقلت في نفسي بأنّه مجرّد تأجيل، والمسابقة ستحصل بالتأكيد. ولكن لم تحصل المسابقة ومرّ وقت طويل. أتمنى أن أتمكن من إعطاء اللقب إلى فائزة جديدة".

وأضافت: "أنا الآن باقية ملكة جمال لبنان بسبب ظروف قاسية. ولكني في نفس الوقت أحاول أن أنظر إلى هذا الأمر بطريقة إيجابية. إذ أفكر كيف يمكن أن أؤثّر، وكيف أقوم باستغلال منبري كي أوصل فكرتي".

وأوضحت مايا، وهي خريجة كلية الصيدلة، أنها ليست سعيدة باحتفاظها بلقب ملكة جمال لبنان وقيامها بمسؤولياتها ثلاث سنوات متصلة، وقالت: "إذا ما سُئلت إن كنت سعيدة في الوقت الحالي بسبب بقائي ملكة جمال للبنان، فإنّ جوابي هو: لا، وأتمنى أن أتمكن من إعطاء اللقب. لماذا؟ لأنّ وجود ملكة جديدة، يعني أنّ البلد بألف خير، وأريد أن أعطي هذه الفرصة لفتاةٍ جديدة".

ومسابقة ملكة جمال لبنان من المكونات الثابتة في محطات التلفزيون اللبنانية منذ عقود مضت، ومع أنها لم تُنظم في بعض السنين كما حدث عام 2006 بعد الحرب مع إسرائيل، فإنها لم يسبق تعليقها أبداً لأكثر من عامين متتاليين في تاريخ لبنان الحديث.

وتوضّح مايا أنّها تسعى إلى أن تبقى إيجابية، وبالتالي فإنّ يومها المعتاد يتضمن ممارسة أنشطةٍ منها التنس وتمشية كلبها ودرس الرقص، إضافة للقيام بواجباتها كملكة جمال لبنان. وقالت: "كملكة جمال لبنان، وكفتاة عادية لديها أصدقائها، أحاول قدر الإمكان أن ألعب دورًا إيجابياً، لأنّ الإيجابية هي التي تجعلنا نتخطّى كل الصعوبات".

ولكونها ملكة جمال لبنان، عادة ما تركز حاملة اللقب على حملة اجتماعية أو رعاية اجتماعية. وبالنسبة لمايا كان الأمر يتعلق بمجموعة من المسائل التي تتراوح بين تمكين المرأة وحقوق الأطفال وحتى البيئة. وعندما ينتهي كل ذلك، تقول مايا إنها ترغب في أن تركز على ريادة الأعمال والتمثيل.

ولدت مايا رعيدي في عام 1995، في وطى حوب في قضاء البترون من أب لبناني وأم روسية. درست الصيدلة في الجامعة اللبنانية الأميركية. أعلنت في 9 فبراير 2020، خطوبتها إلى برونو حيتي وهو رجل أعمال لبناني.

يذكر أن رعيدي راقصة باليه، وتستمتع بممارسة اليوجا وتعلن نفسها نباتية. ونسبت الفضل إلى أمل كلوني باعتبارها واحدة من الشخصيات العامة الملهمة التي تعجب بها أكثر من غيرها في كفاحها من أجل حقوق المرأة.
تريد رعيدي استخدام منصة ملكة جمال لبنان لتكون مدافعة عن حقوق المرأة ولزيادة معرفة ووعي النساء اللواتي يجهلن حقوقهن في لبنان، مؤكدة أن الأمهات اللبنانيات لا يمكنهن نقل جنسيتهن إلى أطفالهن.

بصفتها ملكة جمال لبنان ، فهي تشارك أيضًا في جمعية خطوة معًا ، التي تدعم حماية حقوق الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة والمشاركة في الأنشطة مع الطلاب.

في 1 أكتوبر 2018 ، كان أول ظهور تلفزيوني لرييدي في برنامج Menna W Jerr TV الذي يقدمه بيار الرباط ويبث على شاشة MTV اللبنانية.

ظهرت رعيدي على غلاف مجلة "زهرة الخليج" للمرة الأولى وتطرق العدد لأسلوب حياة المرأة ، حيث ظهرت إلى جانب ملكة جمال الولايات المتحدة الأميركية السابقة ريما فقيه، وملكة جمال الكون 2017 ديمي لي نيل بيترز.

مثلت لبنان في مسابقة ملكة جمال الكون 2018 في بانكوك ، تايلاند ومن بين 94 متسابقة، كانت هي وملكة جمال مصر الوحيدتين من العالم العربي في النسخة الـ 67 لملكة جمال الكون.