إيلاف: أعلن المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام المصري أنه قرر فتح تحقيق فوري مع المسؤولين عن إنتاج مسلسل "الطاووس"، ومسؤولي القنوات التي تقوم بعرضه، بعد أن تلقى شكاوى عديدة.

وقال المجلس في بيان له، إنه "ينحاز إلى حرية الفن، وإطلاق طاقات الإبداع والتفرد والقيم الجمالية، ولا يضع قيودا من أي نوع على تلك المعاني النبيلة، ولكنه يعمل في نفس الوقت على تنقية الأجواء ومنع الصور التي تسيء للفن المصري الأصيل".

وأضاف أن "احترام المشاهدين من أولويات الأعمال الفنية الهادفة، حفاظا على الهوية وتماسك الأسر والابتعاد عن أي صورة تشوهها، أو تحض على العنف اللفظي والجسدي، وأن تتبنى الأعمال الدرامية محتوى إيجابيا يحترم القيم المتعارف عليها".

وأشار إلى أن "لجنة رصد الأعمال الدرامية تقوم أولا بأول بمتابعة ما يتم عرضه من مسلسلات ومراقبة مدى الالتزام بالأكواد الإعلامية، وتتلقى شكاوى المواطنين وكذلك انتقادات النقاد والكتاب والمهتمين بذلك".

ويروي مسلسل "الطاووس" قصة "أمنية" الفتاة البسيطة التي ذهبت للعمل في إحدى القرى السياحية، من أجل إعالة عائلتها، وتعرضت لاغتصاب جماعي على يد 3 شبّان، تحت تأثير مادة مخدرة، وتم تصوير عملية الاغتصاب، بالفيديو، الذي سرعان ما انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي، ووصلت القضية إلى محامي التعويضات "كمال الأسطول"، الذي تبنى القضية وبدأ يتعرض للمتاعب بسببها.

وحقق مشهد الاغتصاب الذي تم تصويره بحرفية في المسلسل، نسب مشاهدة عالية على مواقع التواصل الاجتماعي، وكان من ضمن الأعلى مشاهدة في رمضان خلال وقتٍ قصير من عرضه، وحظيت بطلته بتعاطفٍ كبير من المشاهدين.

يذكر أن هذه الأزمة الثانية التي واجهها مسلسل "الطاووس"، حيث تعرض للتهديد بالإيقاف منذ إطلاق إعلانه الرسمي، حيث ربط متابعون بين حادثة الاغتصاب التي يتطرق لها العمل، وقضية "الفيرمونت" الشهيرة، لكنّ صنّاع العمل أكدوا مراراً أن لا صلة بين أحداث المسلسل، وهذه القضية مطلقاً.

"الطاووس" من تأليف: كريم الدليل بإشراف محمد ناير، وإخراج رؤوف عبد العزيز، وبطولة جمال سليمان، سميحة أيوب، سهر الصايغ، هبة عبد الغني، فرح الزاهد، يوسف الأسدي وممثلين كثر آخرين.

ويعرض خلال شهر رمضان على قنوات: النهار، روتانا دراما، LBC، ألفا مسلسلات.